فراس عبد الحسين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 19:49
المحور:
الادب والفن
باب الجحيم
في ظلام الغرفة الدامس أشعل رأس لفافة التبغ واحتسى كميه الخمر من كأسه
صمت قليلا تذكر قلوبهم الصافية الدافئة التي تمتلئ بالحب والحنان بالرغم من وجوههم المصفرة الكالحة الشاحبة التي حفر عليها الجوع والألم اقسي وأبشع لوحاته ما كانوا إلا باعه متجولون يبحثون عن لقمه العيش
صمت لفترة.تذكر الله اكبر للإيذان بصلاة الفجر وبعدها الصوت المرعب الذي فتح باب الجحيم بأوسع أبوابه
تراب وغبار ودخان ورائحة اللحم البشري المشوي وصراخ الألم عويل وبكاء أطفال أشلاء سوداء يتبخر منها الدخان الأسود إطراف ورؤوس لأطفال وكبار
سألت قطرات دمعه ببرود ثم أجهش ببكاء مرير وألم قطع أوصال نفسه. نظر إلى السماء من شباك غرفته الصغير صمت طويلا..
وارتشف كأسه الأخر بصمت
#فراس_عبد_الحسين_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟