مشانق القيصر

محمد محيي فاضل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 16:23
المحور: الادب والفن
    

(1)
لاشئ يفيد مادام العمده يحمل سوطه
ينزل به علي ظهور العباد
وافندينا يضحك سعيدا
فقد ملك السوط والجلاد
بعض دنانير قليله تفي بالغرض
لتملك بها
اراضي فقراء القري والبلاد "كفاكم دماء..
تهلك ارواحهم كفاكم خداع..
ويذهب الغفراء لتقديم العزاء كفاكم خضوع
فلماذا كل العناء كفانا سلام"
فقد اصبحت افوه البنادق
علي رقاب الضعفاء
والفقراء
والجهلاء
ومن رفض الخضوع والاستسلام
وان يرعي حمام السلام الكاذب
******************
(2)
لاشئ يفيد مادام تعقد للسلام جلسات
يجتمع فيها الرؤساء ,
والملوك والامراء
ليشربون دماء الشهداء "والالم موجود
في المشغول من ذهب من كاسات كفاكم وعود
ففي بلاد الامميه والعصب كفايه سلام
يسمي الخضوع سلام ليس بموجود"
وفي بلاد النفط
يسمي اسمي معاني الغرام
ونأتي باغصان الزيتون من سيناء
نضعها حول اعنق حمائمكم
فالعنه لكم...الا تروا دمائكم
*****************
(3)
ماذا فعلتم بالسيوف
التي تزين حوائطكم
هل استخدمتم البنادق
التي صدئت في بيوتكم "يا قيصر الخامس
والجثث امامكم لا تجد مكان يا قيصر الجالس
ولا تجد من يواريها الثري انا الشاهد الخامس
رفض سبارتاكوس الخضوع للقيصر المصلوب الخامس
علق في قلب المدينه اتريد السادس"
في ميدان الحقيقه
رأسه في انحناء
لكنه فخور بعزته الدفينه
والدماء ما بين فخذيه تقطر
ولكن لا احد يفك وثاقه
*****************
(4)
هذا السكون ارفضه
ارفض وثاقك الذي به كبلوك
واعلن رايه العصيان
واكشف صدرك عاريا امام الطلقات "كفاكم ضحايا
علي من يدوسون زهور المدينه لابد لكل قيصر
باقدام الخيول ان يري فتوحاته ايه
ويكسرون الحيطان بجذوع النخيل فيزيد الضحايا"
ويقطعون القراطيس وصحف البيان
ايليت شخصا يفك وثاقي
لاشهر سيفا في وجهه
كل من يريد طمس الحقيقه
ونشر الظلام
في ارجاء المدينه
ويسلمني للقيصر
ايليت من يفك وثاقي
***************
(5)
سأظل هنا علي مشانقه
الي النهايه
هذا قدري كل جيل
فالحلم في زمن الخضوع "ما احلي المشانق
خيانه انظر اليكم من الاعالي
و من قال حق يصلب ويشنق والطير المهاجر
وطيور الهجره الموسميه يمسح باجنحته دموع الرفاق "
تنقر جسده
ما دام للحقيقه طلب
ستحيوا جبناء مادام وليتم قيصرا
وانا سأنتظر من يحل وثاقي
ويطيب لي ساقي الدامي

#محمد_محيي_فاضل_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات