محمد خضر الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 03:46
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
إلى كل أطفال سوريا ونسائها ورجالها إلى كل شيخ وعاجز وإلى كل بيت ودار وسكن الى كل شجرة وحجر الى كل يابسة ونهر أقدّم كل ما أملك من أسباب الاعتذار وانا لا يملأني إلا الخجل منكم جميعا ثم اطاطئ رأسي أسفا وندم وأنا أقدم لكم اعتذاري لعدم ققددرتي على استيعاب هذا الذي يدور
أن يقتل الاطفال بكل هذه الوحشية وان تهدم البيوت على رؤوس ساكنيهابمثل هذه من أدوات الدمار هذا ما أعجز عن تفسيره
ان تختطف لقمة الخبز من يد الاطفال وتختطف بصاروخ يسحق الزمان والمكان وأن يعدم آلاف المنتظرين رغيفهم بكل هذه القسوة والبشاعة فهذا ما لا تستطيع مشاعري وأعصابي أن تتعايش معه
أن توجه راجمات الصواريخ بكل ما تحمل من حقد وغوغائية لتنسف مشفى مليء بالجرحى والمرضى وان يتم تخريج كل هؤلاء مزقاً واشلاء حتى يستحيل عودتهم الى بيوتهم
ان تطارد وتحرق سيارات الاسعاف وتمنع من الوصول الى جرحاها ومرضاها فهذا ما يتجاوز قدرة العقل البشري على الفهم والاستيعاب
والكارثة ان يتم كل الذي ذكرناه وكل عواصم العالم تتابع ذلك وتراقبه ولا تملك هذه العواصم إلا بيانات الشجب والادانة وإن صدفةً تمّ ذلك والغريب أننا لم نسجل موقفاً جباناً ومشبوهاً لهذه العواصم كالذي يجري على الساحة السورية
ثم إن يحدث كل ذلك وعواصم العالم الاسلامي لم تقدم ولو جرعة ماء لكل العطاشى والظامئين من ابناء بلاد الشام
ثم إن هذا وما هو ابشع منه يتم ويجري على مرآى ومسمع امين الجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي مما يؤكد لنا انه لا هو ولا الدول العربية التي يمثلها لديهم حدا ادنى من النبالة والعروبة
واما انت ايها الامين العام للامم المتحدة. فانت كذلك لست اميناً عاماً بل مهيناً عاماً وبدرجة الشرف الاولى لما انت عليه من ضعف وتنكر لابسط قواعد الشرفاء والواجب إلّا تقف صامتاً على هذه الجرائم اللإنسانية وأن تعلن بصوت عال أن ما يجري على الأرض السورية هو حرب إبادة.
ايها العالم المتوحش ساوقف الحديث اليكم لان اللغة العربية جاءتني تعتذر لانه لم يعد في قاموسها اللغوي الفاظ استطيع ان اصف بها هذا الذي يجري على الساحة السورية فوداعاً وداعاً بدون لقاء
كلا كلا يا أيها الإنسان الممسوخ في القرن العشرين والحادي والعشرين إن هذا كله أو نصفه يكفي ليميتك غرقاً في بئر السفاهة والخذلان
#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟