عصام علاء الدين الحلاق
الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 01:29
المحور:
كتابات ساخرة
لاشك بأن الوضع وما آل إليه من تشرذم وتهدم وتهشم وتحطم ، فتح شهية كثير من المتسلقين والمهووسين والمسكونين بالغربلة والبلبلة والمشحونين بتراكمات دهرية غشت واستولت واستلبت وسطت وسيطرت حتى بانت بعض الأدمغة تعاني انفلونزا التشويش والتهويش.
لا شك أيضاً بأننا أجيالاً لم تلق سوى الكراهية في المدارس والعنف في الشوارع واستغلالاً وفساداً وهدماً للقيم والمبادئ وغياباً للأهداف سواءً الخاصة منها أو العامة ، ولم يتعامل معنا الشارع بحبٍ أو بود.
فما الذي ننتظره إذاً من إنسانٍ قد يكون بلا قيمةٍ أو معنى ، وللفيسبوك مفارقةً قد تنطبق على ما ذكر :
واثق الخطوة يمشي ملكاً ، هاوياً القفز من فوق منصات القبول ، مرتدياً بنطاله الضيق بعد أن تدلى عن عرشه عند أول ثورةٍ طالبت بإسقاطه ، يجر من خلفه خصلات شعره الملتوية كقرون الوعل الجبلي (شعرو بيطير على خدي حرير) ، متسلحاً بأساوره ، متمسكاً بعزيمة مساحيق التجميل وعليه يتجه بكامل قواه الفيسبوكية إلى أرض المعركة حيث عالمه الإفتراضي ليحض على الجهاد ويفتي بقتل الآخر .. هذا هو المجاهد الفيسبوكي .. الفيسبوكي !!
أما (عشم) هاوياً لعمله فالعمل عبادة ، مرتدياً ثوب العلم بعد أن خلع عنه عباءة الجهل ، متسلحاً بإيمانه ، حافظاً لصلاته وسابق إليها ، مسارعاً إلى الأعمال الخيرية ، زاهداً في المعاصي والمحرمات ، متهماً بالعمالة والخيانة بعد أن كتب منشوراً في الأمس على حائطه (الدين لله والوطن للجميع)!!.
مع تخبط رؤيتنا للواقع أستذكر مقولة تقول بأن الناس معادن ، تصدأ بالملل وتنكمش بالألم وتتمدد بالأمل ، فلماذا إذاً لانبعد عن أنفسنا الملل والألم ونتمسك بالأمل ؟
#عصام_علاء_الدين_الحلاق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟