عبد الحسين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 22:17
المحور:
الادب والفن
خرجت باكرا ذات صباح يوم جميل من غرفتي المؤجره الايله للسقوط لاجلب الخبز لعائلتي من المخبز القريب المعتاد. فعدت مستغربآ وبحيره من امري
تناولت فطوري وخرجت مسرعا للعمل ولازال يدور بذهني لماذا فعل ذلك الخباز معي؟
وبعد انتهاء يوم عملي الطويل كوني اعمل بشفتين الصباحي والمسأئي لأستطيع اعاله عائلتي ودواء والدتي المريضه وولدي التي بترت ساقه في تفجير المدرسه الارهابي ومصاريف مدارس اولادي الثلاثه الباقون.. ذهبت لاستلام اجري اليومي فأعطاني صاحب العمل ضعف اجري المتعارف عليه اصبت بالدهشه أكثر
فقال لي: مابك..؟
فأخبرته ان صاحب المخبز اليوم اعطاني ضعف كميه الخبز المعتاده وبنفس الثمن؟وركبت الباص واعاد لي ضعف الاجره المعتاده؟ وفي طريقي لم أشاهد المتسولين الذين اعتد رؤيتهم كل يوم ولا صباغي الاحذيه ولا الباعه المتجولون الذين يفترشون الارض ..؟ ولا السيارات البالغه الترف بأصحابها ذوي الكروش؟ وكأني في عالم اخر او على القمر؟
فضحك مبتسمآ واشار برأسه الى الحائط المقابل في غرفته ..استدرت ببطئ ..فصدمت ولم يصدق عقلي ما تراه عيني ماهذه الصوره..؟
احقا ما يحدث نعم انه هو بوجه الاسمر ولحيته الكثيفه؟ فنهض من كرسيه ولازالت لم اصدق ما اراه؟ فهمس بأذني مبتسمآ
انها الاشتراكيه....انها الاشتراكيه
#عبد_الحسين_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟