دعوة كونية لأن يصمت العرب!!

علاء عزيز سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 14:28
المحور: كتابات ساخرة

دعوة كونية لان يصمت العرب!!

يا كبار العروبة وزعماءها ، ويا كتابها وخطباءها ومعلميها : أصمتوا ، أصمتوا تستتروا وتبدوا أقل دمامة وجهلا وعارا وضآلة وايذاء للعيون والعقول والآذان والضمائر ، اصمتوا رحمة او تأثما أو شهامة ..

أصمتوا رفضا للعدوان على من لم يسيئوا اليكم!! ، وعلى من لا يستحقون اعتداءكم عليهم ..
أصمتوا فان في صمتكم احتراما وراحة ورفقا بكل من يرون ويسمعون ويعقلون ويشمئزون ويحزنون ويحاسسون ويشترطون ..

أصمتو فان أنبل واتقى ما تغعلونه وما تستطيعون فعله وما تكرمون به الآخرين ، أن تصمتوا ..
ولكن لا تصمتوا ان كان في حسابكم ان يصنع صمتكم منكم شيئا اكبر او اذكى او اتقى ، بل اصمتوا حتى ولو كان هذا هو حسابكم وتفسيركم لقيمة الصمت ، اصمتوا تُرَيحوا وتبدوا شيئا افضل حتى ولو لم يكن لصمتكم أي حساب أو ثمن أخر مما تريدون ..

ويا وعاظ العرب بالصمت ودعاتهم الى الصمت .. أجل ، عظوهم وادعوهم بكل الحماس والغيرة والصدق وفي كل الاوقات الى أن يموتوا صمتا إن كنتم تريدون ان تٌسَتِروا عليهم وان تهبوهم في الظاهر شيئا من الجمال والتهذيب والوقار والذكاء .. أو إن كنتم تخشوهم ان يُرَوا بكل صورهم ، ويُفَسّروا بكل معانيهم ، ويُقرأو بكل نصوصهم ، بكل قرآنهم وانجيلهم وتوراتهم ، نعم ، أفرضوا عليهم كل الصمت كل الاوقات ان كنتم تريدون لهم شيئا من الاستتار والوقار ، إن كنتم تخافون عليهم من العيون والعقول أو على العقول والعيون منهم .. ولكن حذار ان تحدثوهم عن أي معنى من معاني الصمت ان كنتم تؤملون ان يصنع منهم صمتهم انسانا يساعد على التعجيل بغزو المريخ وبسكناه وبعمارته ، حذار ان تحدثوهم عن الصمت ان كنتم تؤملون ان يصنع منهم صمتهم انسانا أكثر أو أكبر من عربي .. بل افرضوا عليهم الصمت إن استطعتم مهما كانت توقاعتكم لنتائج صمتهم ضالة وغبية وعربية التفكير ..

#علاء_عزيز_سلامة (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات