سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 14:55
المحور:
الادب والفن
في أعياد رأس السنة زرت ساحة الاجراس في مدينة ملبورن وكنت بصحبة صديقة.
ثم دقت نواقيس الاجراس فسألت الصديقة ... ماهي أمنياتك لسنة 2013 !!
أجابت بعد وهلة "أن تمنياتها هي الصحة والخير الى أولادها وحظ سعيد في شراء بيت جديد" !!!
ثم التفتت الصديقة نحوي وسألتني عن تمنياتي !!
تأملت في السماء وحبست الدموع في عيوني وأنا كنت أتذكر أهلي وعراقي الجريح وكل المعذبين في هذا العالم ونسيت الامنيات الى نفسي وشعرت حينها ان من المخجل ان أتمنى شيء الى نفسي وهنالك عذابات أبدية للبشر وللكائنات الاخرى.
وهنالك وطن ينزف
تذكرت حينها أطفال العراق وهم يعيشون طفولة كسيحة دون أعياد، دون الوان، دون فرح..أيتام حفاة على أرصفة الفجيعة.. يموتون يومياً بصمت في مستنقع الجحيم.. طوبى لكم ياأطفالي الصغار أن قلبي يتوجع من أجلكم !!!
وينزف من أجل كل أطفال العالم المعذبين والفقراء على هذه الارض.
.
فأرتحلت الى خلوتي مرتلاً مع ذاتي !!
والنواقيس مازالت تدق في فضاء المدينة
ياحضرة عام 2013
عساك أن تكون مختلفاً عن العام الذي سبقك !!!
نأمل منك أن تمنح الخير والسلام الى هذا الوجود
وأن تكون رحيماً بنا
فنحن لانريد الحرب
ونسعى للحب والسلام
ولانريد لاطفال العالم هذا أن يبيعون حلوياتهم واحلامهم على الارصفة
نريد للطفولة أن تنام فوق أسرتها الدافئة مع الدمى والحلوى والامان دون رعب ودون أغتصاب طفولة !!
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟