|
متى يتوقف كهنة الوهابية عن بيع صكوك الغفران؟
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 14:24
المحور:
كتابات ساخرة
كان كهنة المسيحية الدجالون المحتالون الجشعون للمال السحت الحرام يبيعون صكوك الغفران، وأراض بالجنة والفردوس في القرون الوسطى المظلمة، للدراويش والبهاليل والمساطيل والبسطاء المساكين المضلـَّلين، وصاروا لذلك لوردات وأباطرة أموال وأصحاب عزب وإقطاعيات، يتاجرون ويستربحون من تلك التجارة الرائجة التي درت على أصحابها خوابي من الذهب الأصفر المعتق، في تلك العصور الغابرة من التاريخ حيث استذأب الكهنة بمعية الملوك والكنيسة لإخضاع الشعوب وتدجينها وترويضها وحكمها بالسحر والغيب والماوارائيات والأباطيل، فثارت الشعوب الأوروبية ضد شعوذاتهم وزندقاتهم وهرطقاتهم وسقطوا سقوطاً مريعاً مدوياً غير مأسوف عليهم، وحلّ التنوير والعلمانية مكانهم، وذهبوا إلى مزابل التاريخ حيث مكان المشعوذين والمهرجين والسحرة والدجالين.
وكلنا يذكر قصة ذاك اليهودي الخبيث الماكر الذي ضحك على الكهنة وعلى البابا وتهكـّم بخبث على تلك الأزعومة الكنسية الباطلة ونسفها من جذورها الإيديولوجية الميتافيزيقية حين ذهب للبابا وقال له: "بما أنكم لا تستفيدون من جهنم ولا تتاجرون بها فأرجو أن تبيعوها لي"، فسال لعاب البابا، وباع جهنم على الفور لليهودي بثمن بخس، ومن ثم خرج اليهودي إلى الناس وقال لهم: "لماذا تشترون الآن الجنة فقد اشتريت جهنم و أقفلتها وهي لي وحدي، ولن أدع أي شخص يدخل إليها، ولم يبق لكم سوى الجنة لتذهبوا إليها؟" فامتنع الناس عن شراء أرض بالجنة، بعد أن ضمنوا أن اليهودي لن يدخل أحداً إليها، فبارت تجارة الكهنة، وانخفضت مداخيل وأرباح البابا المسكين، وكهنته النصابين الدجالين. فتدارسوا الأمر، وخرج "الدخان الأبيض" معلناً، إعادة شراء جهنم من اليهودي بثمن كبير". واليوم، بدو الجزيرة، وكهنتهم وقساوستهم وسحرتهم المأجورون المشعوذون الدجالون المخرفون المهرفون من أمثال القرضاوي والعريفي و"ابن كاز" (طبعاً لا يوجد خطأ إملائي وابن كاز(1) يخدعون الناس ويضحكون بنفس تلك الطريقة القروسطية السخيفة والمضحكة ويتوعدون الناس بالجنة والنار، ويرسلون من يرغبون هنا وهناك، ويقبضون المليارات "المتلتلة" من منظومة النعاج على هذا الدجل والرياء، مع بقية كهنة الوهابية والأباطيل الصحراوية والخزعبلات والتخاريف، حتى أصبحوا أغنى من بيل غيتس، وسلالة ويندسور وكارلوس سلم حلو، وكريستي والتون، وصاروا يتربعون على أغلفة الفوربيس والمشاهير، ومازالوا يعدون المنتوفين والعاطلين عن العمل ومغسولي الدماغ والمضحوك على شنباتهم ولحاهم بأراض وحوريات(2) وغلمان مرد حلوين "أي مثليين وشواذ"، في الجنة المزعومة وأنهار من الخمر والعسل المصفى وينفر هؤلاء الفقراء الذين لم يستطيعوا الزواج لأن ملوكهم وسلاطينهم وأمراءهم قد نهبوا الثروات الوطنية ولم يتركوا لهم حتى الفتات، ووضعوها في بنوك أحفاد ذاك اليهودي الذي ضحك على البابا، ويرسلون بناء على تلك الخزعبلات والوعود الكاذبة كل تلك القطعان وموجات وفرق الموت ليقتلوا الشعوب الآمنة والمسالمة وحتى "السلمة" ويسفكوا الدماء البريئة الحرام، وفي هذا الوقت بالذات يرسل القرضاوي(3) ورهطه وبقية شيوخ الوهابية وكهنتها أولادهم للغرب الكافر وجامعاته كي يتمتعوا بجنة الكفار وبحوريات باريس وغلمان لندن ويشربون البلاك ليبل اللذيذ والشيفاز الأزرق(4) المعتق في مواخير وبارات أوروبا المحملية الحمراء تاركين الجنة وحورياتها وغلمانها وعسلها وغلمانها للمجاهدين المساكين المعترين الفقراء.
فمتى يتوقف كهنة الوهابية وتجارها وقساوستها عن الاتجار بحياة ودماء هؤلاء الفقراء المساكين المضللين والتربح من بيعهم الوهم والسراب والتضليل والسحر المبين؟
(1)- نفق هذا الكاهن المشعوذ الزنديق الدجال من زمن، وهو أفتى بلا كروية الأرض وما زالت هذه الخزعبلة "الكازية" تدرس في مدارس وجامعات مملكة القهر والدجل والدم والظلام وقطع رؤوس العباد.
(2)- وهن عاهرات خرافية في السماء لا عمل لهن سوى ممارسة الرذيلة، والعياذ بالله، والاستنكاح والفجور وإمتاع المجرمين القتلة المأجورين "تبع" الناتو الذين يسمون بالمجاهدين.
(3)- افترى هذا الزنديق الهرطيق المشعوذ المأجور الدجال محلل دماء الشعوب والرؤساء على حد سواء، على نبي الإسلام ذاته، وصرح علناً بأنه لو كان محمد موجوداً لوضع يده في يد الناتو، وأستغفر الله لي وله على أية حال.
(4)- أنفق سعودي ذات يوم في نادي كافاللي الشهير في دبي 150 ألف دولار أمريكي ثمناً لزجاجة ويسكي فاخر، في حين يدفع "بابا" مهلكة خادم الصنمين الشريفين أي أمريكا وإسرائيل، 250 ليرة سورية، أي أقل من 5 دولارات لكل مجاهد يقتل سوريا، قائلاً لهم إنكم ستذهبون من هناك إلى الجنة.
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا: لماذا لم تقع الحرب الأهلية؟
-
تأكيداً لشتيمة مظفر النواب: خالد مشعل ينسب نفسه لقحبة بدوية
...
-
العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم
-
من هم هؤلاء القتلى؟
-
فظائع الوهابيين ضد الوهابيين: حرق جرذان الناتو في سوريا
-
الديموخراسية وربيع العرب
-
إلى وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية: تباً لمصالحتكم
-
لماذا لم أنشق؟
-
ثورات بلا ثوار...وربيع بلا أزهار
-
خبر عاجل: انهيار اسعار المواشي والنعاج
-
متى يتوقف أردوغان؟
-
مصر: ملهاة مرسي العياط
-
زين الهاربين بن مرسي
-
إسرائيل نمر من ورق ولكن أنتم أمة النعاج
-
إلى كهنة آل سعود: لماذا لا تحارب الملائكة في غزة؟
-
طوبى للشبيحة
-
النعاج
-
ربيع العرب: صراع الهمجيات الأصولية
-
حصة ثقافة قومية: غزوة بلاد الشام
-
خواطر متمردة
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|