أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك














المزيد.....

ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك


صدرت مؤخرا مسرحية جئت ُ لأراك للفنان العراقي كريم رشيد ضمن منشورات الهيئة العربية للمسرح في الشارقة في كتاب ضم كذلك مسرحيتين لكاتب من فلسطين وسورية.

المسرحية الفائزة في مسابقة التأليف المسرحي لفئة الكبار عام 2011 التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح في الشارقة

مسرحية ذات فصل واحد ، كل ما فيها من أحداث وشخصيات هي وقائع وشخصيات حقيقية
المسرحية ليست نتاج لحظة تأمل، ولكنها تعبر عن تجربة سليم ورحلة العودة المضنية والشاقة والمحفوفة بالمخاطر والمفارقات مابين المطارات والمدن يلتقي صديق العمر مقدام ،والمسرحية لها أكثر من بعد فهي ليست تجربة الحنين والاغتراب ومحاولة الرجوع الى الوطن والتي يتعرض لها أي إنسان ولكن على مستوى أعمق هي الاغتراب المعنوي والثقافي التي يعيشها الانسان المعاصر وامواج الحلم تتكسر على صخور الواقع



الشخصيات



العائد :سليم عراقي مقيم في السويد
المصور:مقدام صديق سليم في العراق
زوجة سليم:أوروبية
هي حبيبة سليم عراقية
جنديان
صوت نسائي
ممرضة

وقد فازت مسرحية جئت لأراك بجائزة التأليف المسرحي للموسم المسرحي 2011. هذه المسرحية من تأليف الفنان العراقي كريم رشيد فازت في الشارقة كأفضل نص مسرحي تتوزع شخصياتها مابين الشرق والغرب سليم العائد من السويد الى العراق ومقدام المصور والصديق العراقي وزوجة سليم الاوروبية وشخصية هي حبيبته الاولى والحنين الى الوطن أصبحت شوارعه ومدنه كالحة وجدران تفصل مابين سجون البشر بيوت أيلة للسقوط ونفسية وأرواح البشر أصابها الملل والكأبة والضجر والمصير المجهول،مدن تحتضر وتموت مدن تتحول الى حضيرة حيوانات الناس وصراخ الصمت الاخرس وغصة الموت أبواب المدن مقفلة والناس لاتمتلك المفاتيح خيانات واتهامات بالمجان مدن وبشر رقابها بيد المخبر السري وشوارع محفوفة بالمخاطر ،مدن تحترق ونيرون يضحك ويشعل الفتن والحرائق وجلجامش يرثي أنكيدوا ويبحث عن الخلود في مدن أصابها الوهن والاهمال مدن مهجورة ومهجرين وجثث مفقودة الهوية مدن حراسها لصوص وسراق وقطاع طرق بشر وعالم يغرق في سونامي طوفان الجهل والتخلف أنهاره وأسماكه تعتاش على جثث جميلة ولذيذة ،شعب كتب عليه أن يعشق العتمة والظلام .ويبقى مقداد المصور صاحب صاحب الاقامة الجبرية في بلد إسمه وادي الموت والاحزان وهو يخاطب صديقه العائد سليم : إرحل واتركني لوحدي فأنا من صنف القطط حين تتألم تحاول أن تنزوي فعالمنا عالم شديد الوطأة والاحساس بالتعسف والاضطهاد،وأصبحت الحياة موحشة ومملة والناس تحولوا الى قطيع مخدر تمجد أشخاص ،مجانين لوثوا وجه العالم ودمروا كوكبنا الجميل بحروبهم وأنانيتهم وصارت المرأة والحبيبة مثل الارنبة تلد الابناء لكي يجعلوهم وقودآ للحرب ضجر الوحدة وسويداء الحزن والحقد الاسود تسلل الى الاعماق، فجيعتنا من النوع الذي لاينسى لقد أغتيل شبابي وشعب بأكمله إبتلعته العتمة المترهلة والثقيلة فيروسات سرطانية قابلة للانفجار في أي لحظة من اللحظات والصراع بين نسقين ونسيجين والسواتر هي العازل ودوائر مغلقة حول الاخر ونحن نعيش في زمن الخوف ونحتاج ربما الى تأشيرة دخول والانتقال من مكان اومحلة اومدينة الى أخرى وهذا الواقع يجعلني أشعر بشيئ من الخوف،سليم: لقد دمرتني سنين الحروب وكان العوق بسبب الحرب مانعآ لدخولي الى الوطن في المطارات..
تعال اشكو لك عذابي سنين ونحن نعيش في دوامة لاتنتهي ، قتل ، وتشريد ، وجنون،وذل وهوان، ولانفعل شيئآ سوى أننا نمثل المهزلة المأساة ... أيدينا مكبلة، والسنتنا منطلقة وبهذا وحده نريد كسب ضمير العالم ...هراء... ياصديقي نحن نعيش في كوكب كافر وعاهر لايدعن الا لمنطق القوة والقتل والاغتيالات. ممنوع التجوال في الشوارع بين كل لحظة سماؤنا تمطر دمآ وجراد ,قتلة وكاذبون وواهمون تسلقوا سلم الخيانة عمروا السجون وتحولت بيوتنا الى مقابر للمعوقين وبيوتنا تغرق بالمياه والاوحال بمطر الخير الذي تحول الى مطر الشوؤم وأقوام تسير وترحل على أوهام وسراب وخراب,إرجع الى جنتك وأترك لنا سعير النار،وسليم يصرخ بلادي بلادي يغطيها الثلوج ، المصور أما بلادي تتلحف بالحزن والسواد ويغطيها المقابر كل شيئ فيها مقابر شوارعها وبيوتها وأزقتها. إرحل كما شئت وأترك لي عذاب الغياب ،صرنا نخرج الى الشارع ونتمنى أن نعود بأمان وفي الصباح نشكر الله مازلنا على قيد الحياة، أحلامنا أصبحت كوابيس وأغنياتنا وأبراجنا كوابيس . عد إلى هناك فالحيوانات تعيش بأمان ولها سجلات وتأمين على الحياة ونحن لاأمان لنا تحث سماء وأرض تحترق هنا كل شيئ يحتضر وعلى سرير الموت والاخرين يموتون وجثث مجهولة الهوية في الشوارع والمزابل، أوطان متخنة بالجراح إنقطاع التيار الكهربائي وتعيش العزلة مع كل شيئ إننا أعتدنا أن نسكن الظلام وفوضوية الاحاسيس ووجوه لبشر ممسوخين والحراس واللصوص ونساء ناحبات . أما أنت ياسليم لقد محث الغربة ملامح وجهك بسبب الاضواء الغزيرة في الشوارع وشاشات السينما والمسارح والتلفزيون. المصور أما انا فوجهي بلون رمال الصحراء وذكرياتي رفوف بعد رفوف وصفحات الجرائد والكتب عابرآ جسور الوديان والمدن المحترقة

عصمان فارس السويد



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء
- بغداد السبعينات مدينة لاتنام ولاتعرف الخصام
- بغداد السبعينات المسرح والكتاب والموسيقى والسينما حياتنا
- بغداد جيفارا عاد افتحوا الابواب
- مدن بعيدة وذاكرتي مطر حزين
- بغداد الازل بين الجد والهزل ويوسف العاني
- بغداد وكريستال صلاح القصب
- فزع شكسبير والربيع العربي
- مدينة اكشوا السويدية ما بين نار ونار : مسرحية تاريخية تجمع ا ...
- مفارقة فنية : المسرح الأوروبي الحديث ومسرح بريخت
- التجريب والرقص: فن لتطهير الروح
- المرأة والدلالات الاجتماعية في مسرح هنريك ابسن
- روميو وجوليت : إعلان حالة حب في زمن الخوف
- رواية حكاية من النجف
- التأويل والغرائبية وجمالية التلقي في مسرحية هاملت
- مسرحية الرباعي الموسيقي : بهجة الشياب في بيت المسنين
- مسرحية شهر في الريف للكاتب الروسي إيفان تورجنيف في ستوكهولم
- مسرحية العطش وليلة رحيل الكاتبة سارة كين
- لمسة كلاسيكية بثياب معاصرة في. مسرحية من يخاف فرجينيا وولف؟
- مسرحية سوناتا الخريف من السينما الي خشبة المسرح


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك