أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - المزاج الثوري في المنطقة















المزيد.....


المزاج الثوري في المنطقة


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المزاج الثوري في المنطقة
ان أعادة المزاج الثوري الذي تدفئ الصفيح الثوري هي نزول الطبقة العاملة
كقوة سياسة متحزبة ومنظمة الى حلبة الصراع السياسي.
حوار مع سامان كريم حول المزاج الثوري في العالم العربي...
الى الامام: الغرب بذراعه العسكري قوات الناتو استطاع الى حد ما تغيير المزاج الثوري في المنطقة وخاصة بعد تدخله في ليبيا، ومن جهة اخرى عن طريق دعامته في الخليج استطاع ان يحتوي الثورة في اليمن وبأشكال اخرى في سورية، الى حد ساد تصور بأن الثورة اجهضت وان ما سمي "بالربيع العربي" هو ربيع اسلامي. هل نستطيع ان نقول ان ما يحدث الان في مصر وفي تونس بأمكانه ان يعيد المزاج الثوري الى المنطقة ويؤثر على مسار الاحداث في سورية؟
سامان كريم: الغرب تدخل سياسيا وعبر ممثليه المحليين سواء كان في مصر او تونس او ليبيا او اليمن قبل تدخله العسكري المباشر عبر "الناتو", وهذا شئ طبيعي ومألوف في عالمنا المعاصر, لان كافة القوى في العالم تهدف الى ضمان مصالحها, إن "عدم التدخل" هو اكذوبة تاريخية كبرى. القضية ليست التدخل المباشر "للناتو" بل كيفية تدخل الغرب وبالتحديد الحكومة الأمريكية و"كلابها" في اوروبا كبلير مثلا. اذا ننظر الى الوضع السوري نرى ذلك بوضوح حيث لم تتدخل "الناتو" لان ليس بامكانها ان تتدخل ولكن كيفية او نوعية تدخل الغرب هو اسوء انواع التدخل وحتى انكى من تدخل "الناتو" حيث تسلح جماعات الكونترا وترسلهم عبر الحدود الاردنية واللبنانية والتركية باموال خليجية مثلها مثل بداية تشكيل "افغان العرب" في افغانستان" حيث تم اعداد الامر من قبل حكومة السادات في مصر وكارتر في امريكا وآل سعود في السعودية وحكومة الباكستان لظرب ما سمي وقتها "بخطر الشيوعية" في تلك المنطقة...
اريد ان اوضح الامر من زاوية اخرى وهي الزاوية المقابلة اي القوى الثورية. اذا كانت قوى الثورة منظمة ولديها افق سياسي واضح لعملها الثوري، حينذاك تعلم وتدرك كيف تواجه الناتو او جماعات الكونترا.. ولان ليس لدينا القوى الثورية المنظمة الأن في هذه المرحلة, لذلك الصراع يبقى في حلبة دائرة البرجوازية وهي تعمل به حسب ما تشاء لمصلحتها ولا يهمها نزيف الدم والقتل والدمار والخراب كما نراها بوضوح في سوريا.
براي ان التسميتين "الربيع العربي والربيع الاسلامي" كلتاهما خاطئ ويعبر عن وجهة نظر البرجوازية بمختلف اطيافها الديمقراطية والليبرالية والقومية والاسلامية, المحلية والدولية. اما بخصوص سؤالكم حول ما يحدث الان في مصر وتونس من الاحتجاجات والاضرابات والمناوشات بين القوى الثورية وبين الحكومة البرجوازية الاسلامية في البلدين. يجب ان نعلم جيدا ان المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية, القوى البرجوازية الحاكمة الغنوشجية في تونس والاخوانجية في مصر تحاولان بكل قواهما تثبيت حكمهما عبر سلسلة من السياسات والممارسات الدستورية القانونية والارهابية البلطجية. نرى ذلك في مصر حيث يحاول مرسي وحكومته الاخوانجية تثبيت حكمهم عبر الاستفتاء على الدستور وهكذا في تونس.
اما هل تعيد هذه الحركات الاحتجاجية مزاج ثوري الى المنطقة او حتى الى مصر وتونس, او هل بامكانها ان تتحول الى الثورة الثانية او الى اكمال الثورة في مرحلتها الثانية؟ براي لحد الان لا, وليس بامكانها نظرا لان الخيوط الرئيسة للحركة تحت السيطرة البرجوازية من ناحية الافق السياسي والممارسة السياسية, حيث تقود الاحتجاجات في مصر جبهة الانقاذ الوطني وهي قيادة ائتلافية تشكلت من حفنة من الاحزاب والشخصيات البرجوازية من القومية العربية والناصرية والليبرالية والاسلامية وجماعات اخرى خارجة عن هذه الجبهة من الائتلافات الشبابية التي تتحرك في هذا الاطار ايضا, حيث ان المعارضة الرئيسية للبرجوازية لم تبرز بعد كقوة سياسية اي الطبقة العاملة وهي غائبة عن الصراع على السلطة السياسية... وفي تونس ايضا ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو اتحاد عمالي وراديكالي في بعض مراحل حياته النضالية ولكن بصورة عامة يتحرك في الاطار السياسي والعملي للبرجوازية الوطنية ولا يتعدى ذلك. عليه براي لا ارى ان هذه الحركات تعيد المزاج الثوري بحلتها الحالية... ولكن مع هذا ان هذه الحركات هي شوكة في عيون البرجوازية الاسلامية ودكت سلطانها العتيق والمتعفن... وعلى هذا الاساس يجب تأييدها وتقويتها ودعمها. ان أعادة المزاج الثوري الذي يدفئ الصفيح الثوري هو نزول الطبقة العاملة كقوة سياسة متحزبة ومنظمة الى حلبة الصراع السياسي.
الى الامام: كما تعلمون ان اتحاد الشغل اعلن عن قيامه باضراب على مستوى تونس بعد ان اقتحمت مقراته من قبل مليشيا اسلامية وهي الذراع العسكري لحركة النهضة الحاكمة، الا تعتقد ان تراجع اتحاد الشغيلة عن الاضراب سيؤثر على الاتحاد نفسه وعلى الحركة الثورية في المجتمع؟
سامان كريم: اعلن أتحاد الشغل الاضراب العام في يوم 4 من كانون الاول الجاري وتراجع عنه في يوم 13 من الشهر الجاري بعد اجتماع مع الحكومة... وكما قلت ان المحور في هذا الاجتماع وتراجع الاتحاد عن الاضراب هو قضية وطنية كما دونه محضر الاتفاق بين الجانبين... حيث ولحد الان وبعد ثورة تونس التي برز فيها اتحاد الشغل بشكل كبير وقاد عدة إضرابات وتظاهرات جماهيرية وعمالية كبيرة ولكن لحد الان لا يرى نفسه صاحب وقائد للمجتمع بل ينظر الى ذاته كمنظمة نقابية تحاول فرض عدة امور اصلاحية فقط, وحتى تلك المطالب يدفعها الاتجاه الراديكالي داخل الاتحاد وليس الاتحاد كله... اتحاد مثل اتحاد العمال التونسي للشغل بمكانته وموقعه البارز في المجتمع يتموضع في موقع ضعيف ازاء الحكومة البرجوازية الاسلامية ويطلب منها مثلا الحريات السياسية والنقابية بدل ان يطالبها بالاستقالة مثلا او بالسقوط او أن تنظم نفسها وفق ما يتطلب منه الوضع الحالي, وهو مقيد بافق سياسي وممارساتي قومي يساري حيث قيده هذا الافق في مجال ضيق لا يتعدى مطالبته بعدد من الاصلاحات... من الطبيعي وفي حالته الحالية ليس بامكانه ان يطلب اكثر مما يطلبه نظرا للتقليد السياسي والعملي السائد التي يتحرك عليه الاتحاد...
ان تراجع الاتحاد عن اضرابه هو تراجع مألوف وأعتيادي في ظل القيادة السياسية الوطنية التي تقود الاتحاد... نحن ندافع عن الاتحاد هذا لانه يحاول ان يفرض على الحكومة بعض من الاصلاحات المفيدة للطبقة العاملة... ولكن بدون تحزب طبقي ليس بامكان الطبقة العاملة في تونس ان تتحرك وفق مصلحتها ولذاتها وبالتالي للمجتمع برمته.
الى الامام: ماذا تعتقد ان يكون بدائل الغرب في مصر وتونس بعد ان قدمت كل اشكال الدعم الى الاسلاميين في كلا البلدين للوصول الى السلطة كمحاولة لاجهاض الثورة والالتفاف عليها، اي كيف سيتمكن من لجم جماح الثورة؟
سامان كريم: بصراحة انا لا ارى الثورة في مصر في اللحظة التي نتحدث عنها. ارى احتجاجات وارى تظاهرات وليس اكثر من هذا, أنا ارى أن هناك وضع ثوري. لكن هنالك فرق كبير بين الثورة والوضع الثوري.. الوضع الثوري فيه مرحلة الهدوء ومرحلة الغليان فيه تحركات ثورية وفيه وضع التراجع. ولكن الثورة شئ اخر تماما أنها هجوم عمالي او عمومي عارم على السلطة والنظام لاسقاطه, علينا ان ندقق في هذه المسائل حتى لا نقع في تقدير خاطئ وبالتالي إستنتاجات سياسية وعملية وتكتيكية خاطئة. الجماهير الثورية نزلت الى الشارع ولكن القوى القائدة للجماهير لديها مطلب واحد او بالاحرى نزلت الى الشارع وتموضعت في الساحات وحتى في اضراباتها في عدد من المؤسسات حول شعار واحد اي ان شعار ومطلب واحد أتحدت عليه كل هذه القوى وهو شعار الغاء الاستفتاء على الدستور وتاجليه... فالافق السياسي لحد الان كما قلت هو برجوازي بالكامل وتقوده البرجوازية بالكامل... ان البرجوازية المصرية تحاول ان تتمم "ثورتها"... لثبيت حكم قومي وطني وربما علماني او على الاقل بعيد عن الشريعة الاسلامية... عليه ان البرجوازية امسكت زمام المبادرة... ونظمت نفسها ازاء الاسلاميين...
اقول ان الثورة ليست موجودة.. بمعنى أن اللحظات التي تريد قلب نظام الحكم او أسقاط مرسي ليست موجودة.. حيث الشعار لحد الان وبصورة عامة لم يصل الى شعار "أسقاط النظام أو اسقاط الحكومة" ولو أننا نرى لافتات لبعض الجماعات الشبابية ترفع هذا الشعار. ولكن لم يتحول الى شعار جماهيري عارم، والبرجوازية المعارضة لحد الان لم ترفع هذا الشعار وبراي ليس بامكانها ان ترفعه... لان رفع هذا الشعار من قبل جبهة الانقاذ مثلا يعني قبر الديمقراطية والبرلمانية في مصر وهذا شئ مهم ولكن هو ليس عمل البرجوازية بل هو عملنا.... عمل الطبقة العاملة.... لحد الان قيادة هذه الجبهة تقول ان مرسي جاء عبر الانتخابات وهي عملية مباركة وليس لدينا اي شئ حول هذا الامر... بصورة ملخصة ان البرجوازية المعارضة الحالية تمكنت من ركب الامواج الاحتجاجية مرة اخرى في ظل غياب القائد الحزبي للطبقة العاملة, من هنا تحاول المعارضة ان تفرض بعض شروطها على الاسلاميين, اي تحاول الحصول على الشراكة في السلطة ولكن بشروطها... بامكاني ان اقول ان الجماهير الثورية والطبقة العاملة وقعت مرة الاخرى في فخ البرجوازية, وستقع في المستقبل القريب ايضا في فخها نظرا لعدم تنظيمها في حزبها الطبقي. لان اللعبة البرلمانية التي تستعد لها البرجوازية المعارضة هي ليست لعبة للطبقة العاملة وحزبها لاتمام ثورتها واسقاط البرجوازية, ربما هي لعبة تكتكية في لحظة معينة في مسار الثورة, ولكن بطبيعة الحال ليس سياسية وافق مناسب لاسقاط البرجوازية وكنظام سياسي اجتماعي وخصوصا في بلد مثل مصر او تونس او العراق.
عنوان الصراع الحالي في مصر هو أن الوضع الثوري موجود ولكنه يفتقد الى القوة الثورية المنظمة ذات الرؤية السياسية الواضحة التي ستقود هذه الحالة الى الثورة... وهي مشكلة كبيرة في العالم العربي.. وربما العالم اجمع. عليه ان البرجوازية العالمية مرتاحة ولديها خيارات كثيرة وكثيرة للمناورة. ليس لدى الغرب ومؤسساته المعنية الخوف من هذه الاحتجاجات وربما تؤيدها بشكل حذر للجم الاسلاميين بعدما اكتسحوا الرئاسة والبرلمان والمجتمع. ليس من قبيل المصادفة ان يتهم الاخوان المسلمين السفارة الامريكية في القاهرة بدعم الحركات الاحتجاجية الحالية. وخصوصا نحن نرى امتعاض البرجوازية في دول الامراء في الخليج من تمدد وتصاعد قوة الاخوانجية على صعيد العالم العربي... نرى ذلك بوضوح في سياسة ال سعود وسياسة أمراء الامارات العربية بالتحديد.
الى الامام: في تونس بصمات الطبقة العاملة واضحة اكثر مما هي في مصر، وحتى اسقاط نظام زين العابدين حدث بفعل التدخل المباشر للطبقة العاملة والتي كان اتحاد الشغلة على راسها، هل من الممكن ان يستمر اتحاد الشغل في نضاله ويكمل مسار الثورة في تونس؟
سامان كريم: اتحاد الشغل سيتسمر حتما في نضاله ولكن في اطاره الحالي, وضمن هذا الاطار انا ليس لدي توقع اكبر من اداء هذه المنظمة. وتكملة مسار الثورة في مصر وتونس ايضا مرهون بالاقتدار السياسي للطبقة العاملة, وهذا الاقتدار بدوره مرهون بالتحزب الطبقي للعمال. بدون هذا التحزب وبدون رؤية سياسية واضحة لهذا التحزب ليس بامكاننا ان نستتنج شيئا خارج عن المالوف. ان تكملة مسار الثورة بالمعنى الذي نقصده اي قلب النظام الموجود كنظام سياسي اجتماعي برجوازي اسلامي هو ليس من منهاج واعمال وبرنامج اتحاد العمال التونسي للشغل ولا من اعمال واهداف الجماهير الثورية المحتجة في الميادين والشوارع في مصر.
الى الامام: ماذا تقول للطبقة العاملة في العراق ومنظماتها الجماهيرية وخصوصا هناك تجربة جيدة في تونس، حيث ان جميع الاحزاب القومية والطائفية في العملية السياسية اثبتت بأنها معادية ابدا مع مصالح العمال والجماهير الغفيرة المسحوقة في العراق خلال العشر السنوات الماضية؟
سامان كريم: انا ليس لدي ما أقوله للطبقة العاملة في العراق. تعلم الطبقة العاملة وقادتها في العراق جيدا ما هو عملها في اطار السياسة السائدة عليها وتعرف ممارساتها النضالية. نحن علينا التنظيم. والتنظيم يبدا من انفسنا نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي. نحن علينا ان نغير انفسنا, وبالتالي التاثير السياسي والعملي والتنظمي على طليعي الطبقة العاملة بإتجاه تحزبهم الطبقي. الطبقة العاملة في العراق لديها مشاكل اكبر بكثير من الطبقة العاملة في مصر وتونس. أنها تعاني من السياسية القومية والطائفية. بمعنى اخر التشرذم الطائفي والقومي يؤثر على ادائها، هذا التشرذم الذي فرض عليها من قبل البرجوازية الحاكمة والمعارضة في نفس الوقت. هذا من جانب ومن جانب اخر الفقر الذاتي للطبقة العاملة من ناحية قلة الخبرة في النضالات الجماهيرية والتنظيمية وعدم تحزبها او ضعف تحزبها الطبقي، كما وأن سيادة سياسات وممارسات القومية اليسارية أثر في ادائها النضالي... يضاف الى ذلك نسبة البطالة الكبيرة والفقر والمجاعة وتهديد القادة العماليين، كل هذه الامور والعوائق تراكمت وشكلت بدروها عائقا كبيرا امام الاداء النضالي للطبقة العاملة في العراق...
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي لدينا ابحاث وقرارات مهمة علينا ترجمتها الى الميدان العملي... نحن قررنا في مؤتمرنا الاخير وقلنا وانا قلت في افتتاحية المؤتمر الخامس: "ان هذا المؤتمر هو حدث مهم للحركة الشيوعية، ونحن نهدف الى ان يكون ذو اهمية كبيرة، وننشد الى ان يكون نقطة تحول كبرى في حياة الحزب، اذ نطمح ان نضع الحزب على مكانه الطبقي الصحيح، ونريد ان نفعل ذلك بعملية سياسية طبقية، و‌‌أن نجعل التحزب الطبقي للشيوعية عنواناً لمهرجاننا الحزبي هذا. ليس امام الشيوعية في العراق سوى هذا الطريق، وهو الطريق الوحيد للشيوعية التي تبتغي ان تدخل وبقوة مخاضها، مشاغلها، قضاياها، ومشاكلها، عوائقها، وتطورها، وقيادتها, وكل شؤونها الصغيرة والكبيرة. نحن امام مفترق الطريق هذا, الطريق الاول: ان نحول هذه المراسيم الحزبية الكبيرة الى امل للطبقة العاملة وبالتحديد طليعة الطبقة العاملة في العراق والمنطقة، والثاني: ان نمضي قدماً على المسار الذي سلكناه حتى الان, ولا اقصد بالمسار القرارات والمقررات السياسية بل اقصد بالتحديد، الحضور الدائم والمباشر داخل الصف الطليعي لطبقتنا, المسار العملي, العمل اليومي، اسلوب العمل والتقاليد النضالية والسياسية والتنظيمية التي عملنا عليها الى هذا اليوم، المسار الذي لم يكن مناسباً لشيوعية الطبقة العاملة. ليس امام الحزب سوى الطريق الاول. التحزب الطبقي وهو طريق عملي بحت قبل ان يكون قرارا او وثيقة سياسية".
اذن علينا ان نترجم قراراتنا الى الميدان العملي... الوقت ليس في صالحنا. البرجوازية تتقدم يوما بعد يوم وفق حلتها القومية والطائفية وبالممارسة الميليشياتية لتثبيت قوانينها العتيقة, اما نحن مشغولين بمسائل ادارية وثانوية وتفاصيلية بحتة لا تفيدنا ولا تفيد الطبقة العاملة. يجب ان نسال انفسنا ماهو دور الحزب في تحجيم وتقزيم الصراع القومي الجاري؟ وماهو موقعنا في تقزيم قوى الاسلام السياسي؟ وماهو موقعنا في النضال الطبقي للعامل لتحسين اموره المعاشية والنضالية؟ ماهو موقعنا لصالح العاطلين عن العمل ووقوفنا بوجه الفقر والقمع مثلا في الجامعات والمعاهد وعلى صعيد المجتمع ايضا؟... قراراتنا كثيرة ومهمة لكن علينا ان نطبقها عمليا وداخل الصف الطليعي للطبقة العاملة... ان تحويل قوة الطبقة العاملة الى قوة سياسية مقتدرة ليس مسألة قرارات وتوجيهات وهي كلها لدينا. بل هي مسالة عملية بحتة كما اكدنا عليها في المؤتمر وفي الاجتماعات الموسعة التي تلت المؤتمر... اذن علينا تنظيم المجاميع العمالية في الشبكات والحلقات العمالية, وننظم الحزب على هذا الاساس... انا ليس لدي اي قول او اي توجيه بل لدي مسائل عملية يجب ان نعمل عليها نحن كحزب. وليس الطبقة العاملة بصورة عامة... هذه هي فلسفة وجودنا كحزب وحتى كأفراد شيوعيين. 22 / 12 / 2012



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد ‌آراء سلامة كيلة- الشيوعية العربية, ومأزق الوضع السوري!
- لكي لا يقع المجتمع المصري في الفخ مرة اخرى!
- الوضع السوري, والوضع في كركوك!
- مستجدات الوضع السياسي في العراق وسياسة الحزب الشيوعي العمالي ...
- بصدد الثورة!
- بعد الويلات و المعاناة تم خصخصة الكهرباء في غفلة الجماهير!
- حول مشروع مسودة قانون الاحزاب.
- حول الأوضاع الراهنة في العراق
- سياسة الشيوعية اتجاه الوضع السوري
- في اليوم العالمي للعمال دولة رئيس الوزراء , يحاول إبعاد العم ...
- التنظيم الشيوعي واللجان الشيوعية
- الضرب على الوتر القومي -العرب- و -الكرد- سلعة متعفنة !
- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الخامس لحزب الشيوعي العمالي العراق ...
- التحزب الطبقي... بصدد تجربتنا في العراق
- حول التحزب الطبقي وتوجهنا السياسي
- حول المستجدات السياسية في العراق على هامش قضية طارق الهاشمي
- حول الوضع السياسي في العراق
- بمناسبة حل منظمة -مؤتمر حریة العراق-
- قيادات شابة، هي حاضر الحزب ومستقبله!
- مصر الى اين؟!


المزيد.....




- شاهد التسلسل الزمني للحظات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ف ...
- لماذا يتعجل الشرع الزمن نحو الرئاسة؟
- الادعاء الألماني يوجّه اتهامات ضد مشتبهين بالانتماء إلى داعش ...
- ما أهمية إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم بحري؟
- شهيد بنابلس ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة 5 بجنين
- السعودية تهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - المزاج الثوري في المنطقة