قف حاجز 2013

فادي العكلة

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 11:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قف حاجز 2013
وقفت حائرا في ساحة الوقت وسنة ميلادية جديدة تقترب تدق النواقيس بالموت كل صبح ، وجند عتاة ومارقين جائعين عن يساري ويميني مدججون بالسلاح مدججون بعقول ورموز فارغة وكلهم صاروا سادة سادة واستأسد الهر فيهم الكل سوء كلهم لا أسماء لا ميلاد لا خصال ، عيونهم متحجرة ، لا نبض في قلوبهم كلهم باعوا البلاد والعباد .... حتى الإله
يسألني الجند لما كل هذا الشموخ ؟ لما ترفع اصبعك ؟ لما لا تقف باستعداد وأنت في حضرة الحاجز الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ! وإذ بصوت القباع بلهجة كريهة ..اسملوا عين المعارض مزقوا الخارج عن نبوءتنا ،بعدها لم اعد ألمح روحي غابت الدنيا تاه وجهي وارتجفت يداي وانطفاء النور من عيني من كثرة الضرب والشتم واللعن وتراكم الجند فوقي لتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات فوق جسد يرتجف فوق عشب الربيع فوق ذاكرة السنديان وإذ بصوت خفيف من طاووساً مسيجاً بالحراس والأحذية آه لا تدعوه يموت فهو مثقف وسأجعل منه درباً يطؤها كل عابر وكل دابة وكل حشرة .هؤلاء هم ضباط وجند ومرتزقة الحواجز لعام 2013
ان جماجمهم الشبيهة برؤوس الثيران ليست عصية عن الكسر ،وقاماتهم فارغة تنكسر مع أول هبة ريح وانتصاراتهم الفردية والشخصية أحلاما مثقلة بالهزائم العسكرية وتشابه مصير الجلادين وقطاع الطرق . لقد نسوا اننا تجاهلنا الإحباط القومي والدولي وسنتجاهل كل اسماء الزعماء والعسكر حتى ..الوطن السليب بين أنياب الرعب
فالحواجز و اللجان الشعبية بصورتهم الظاهرية عبارة عن رقيب لتكريس انتاج السلطة المغيبة ( توفير الأمن ) وأما الصورة الداخلية فمختلفة تماما ، فهي من الوسائل الزجرية المرادفة من منع وقمع ومصادرة لبروتينات الحياة تلجأ لها السلطة لتجعل من المحايد أداة تحترف النفاق والمجاملة و من المؤيد و الجاهل أداة منخرطة بصفوف المرتزقة لتدفع عن نفسها بسيف السلطان ،وعندئذ ستكون تلك الفئة قطعة غيار في ماكينة النظام ،بالإضافة لكونها ستوضع في قائمة المنبوذين وتقع بين المطرقة والسندان ومن هنا يفترض بالمواطن السوري العمل تحت الارض ،والتسلل من ثقوب الأبواب وارتداء طاقية الإخفاء ،والدعاء بقوله تعالى : (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر)ْ. فهو اليوم مواطن غير شرعي سحب منه جوازه وأسقطت عنه حقوقه الانسانية قبل الحقوقية ولم يعد يجد من يكفله أو يدافع عنه في حضرة الحاجز 2013 .

#فادي_العكلة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات