أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار














المزيد.....


ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدَ مرور أيامٍ عديدة ، على بدء المظاهرات والإعتصامات في عدد من المدن العراقية ، يمكن إدراج الملاحظات التالية :
- ان " الشرارة " التي ادتْ الى إشتعال هذه الحركة ، كانتْ هي إلقاء القبض على عددٍ من أفراد حماية وزير المالية " رافع العيساوي " ، من قِبل القوى الامنية . وتقول الحكومة بأن الأمر جرى وفق أوامر قضائية أصولية ، وبتُهم لها علاقة بالإرهاب . علما ان العيساوي هو أحد قادة القائمة العراقية ، ومن الشخصيات البارزة في منطقة الفلوجة . وفي اليوم التالي مُباشرةً .. تصّدَرَ العيساوي بنفسهِ ، تجمُعاً كبيراً من انصاره ومؤيديه وأبناء عشيرته في الفلوجة ، وألقى خطاباً نارياً مُتهماً الحكومة ورئيسها المالكي ، بأنه يستهدف السُنة بدون وجه حَق ، ووجهَ تهديدات بأنه ، إذا لم يُطلَق سراح حماياته فوراً ، فستتسع المظاهرات لتشمل كل المدن . وتبعه بعض النواب مثل احمد العلواني ، الذي إستفزَ العراقيين بكلماتٍ طائفية مقيتة .
- وبالفعل تحولت الساحة الرئيسية في الرمادي ، الى مركز إستقطاب سرعان ما جذب الآلاف من أهالي المنطقة .. وإمتدت الى الموصل وسامراء وتكريت وكركوك .
- عدا ان العيساوي كان في الصورةِ في " البداية " حيث توارى عن المشهد بعد ذلك ، فأن مظاهرات وإعتصامات الأنبار ، كانتْ عفوية وشعبية على الأغلب ، ولم يفلح " السياسيون " رغم محاولاتهم الحثيثة ، في تَزّعم الحركة .. " وصالح المطلك ، الذي طُرِدَ من المظاهرة بإسلوبٍ عنيف ، دليل على ذلك " . رجال الدين وبعض شيوخ العشائر ، لهم تواجد بارز في الذي يحدث .. لكن المُلاحظ بأن [ الناطقين ] بإسم المظاهرات والإعتصامات .. بعضٌ من الشباب غير المعروفين . علماً ان " جميع " المسؤولين في المحافظة والشخصيات ، قد أبدوا [ تأييدهم ] بدرجةٍ او بأخرى ، لِما يجري .. فمن " حارث الضاري " في قمة الطيف السُني ، مروراً بهيئة علماء المسلمين ، الى شيوخ العشائر والصحوات ، وصولاً الى المحافظ ومجلس المحافظة .. كلهم أيدوا مطالب المتظاهرين .. حتى المحسوبين على المالكي ، مثل محافظ الانبار وحميد الهايس .
- تتركز مطالب المتظاهرين والمعتصمين في الأنبار ، في ما يلي : إطلاق سراح السجينات / نقل السجناء الى محافظاتهم وإطلاق سراح الأبرياء منهم فوراً وتعويضهم / إلغاء المادة 4 إرهاب / إلغاء قانون المسائلة والعدالة والإجتثاث / إلغاء أسلوب المخبر السري / الشراكة الحقيقية في السلطة / توفير فرص العمل للعاطلين / تحسين الخدمات . هذه هي المطاليب الرئيسية . أعتقد انه ماعدا [ إلغاء المادة 4 إرهاب وإلغاء قانون المسائلة والعدالة ] ، فأن المطالب الأخرى تحظى بتأييد واسع من العراقيين عامة .
إلا انه ظهرتْ بعض الشعارات والهتافات ، التي تحاول جَر الحركة ، الى أماكن خطرة وغايات مشبوهة .. مثل : الهتافات الطائفية الصريحة / رفع الأعلام القديمة ذات النجوم البعثية الثلاثة / رفع صور صدام حسين / تمجيد حرب قادسية صدام والدعوة الى تكملتها بالهجوم على ايران / قطع الطريق الدولية التي تربط العراق بالأردن وسوريا . وللإنصاف ، فان هذه المظاهر غير المُستساغة ، ليستْ هي السمة الغالبة على المشهد في الانبار .. لكن الخطورة تكمن ، في ان الذين يقفون وراءها ويُغذونها .. رُبما يمتلكون الفُرص للحركة أكثر ، والإمكانيات لإيصال الأمور الى مَدياتٍ خطيرة ! .
- في الموصل ، قام " رجال الدين " بتزعم المظاهرات والإعتصامات ، التي كانتْ صدى لما يجري في الأنبار .. ومن الطبيعي ، ان حجمها أقل من الانبار .. وهنا أيضاً ، لم يستطع أحد ، ان يُجاهر بانه يقف بالضد من المظاهرات . فالمحافظ ومجلس المحافظة وشيوخ العشائر والسياسيين .. أبدوا تأييدهم ..
علماً بأن بعض أتباع " العدل والإصلاح " والحزب الاسلامي ، أضافوا الى مطالب الأنبار .. مطلباً آخر : هو سحب قوات البيشمركة والأسايش من المناطق المتنازع عليها .. هذه النقطة التي رفضها معظم أعضاء مجلس محافظة نينوى ، لأنها لن تَرِد في قائمة المطالب التي قدمها المتظاهرون للمُحافِظ ! .
- في تكريت ايضاً تظاهر الناس ، وأبدوا تأييدهم للأنبار والموصل .. وكذلك في سامراء التي ألقى فيها بعض النواب كلماتٍ قوية مناوئة للحكومة . في كركوك ، لم يفلح المنظمون كما يبدو ، في حشد أعداد كبيرة من " العرب " ، فكان التجمع محدوداً وصغيراً .. توسطه " عمر الجبوري " لابساً الزي التقليدي والعقال ! .
- في اليوم الاول من بداية الحركة .. توجهَ " اسامة النجيفي " رئيس مجلس النواب ، الى اربيل ، لإقناع رئيس الأقليم " مسعود البارزاني " [[ كما يُقال ]] ، بإستغلال الفرصة وتوجيه ضربة ساحقة للمالكي ، من خلال سحب الثقة منه ! . لكن كما يبدو فان البارزاني ، لم يتحمس كثيرا للفكرة .. وإكتفى بإعلان ضرورة تلبية الحكومة للمطالب المشروعة ، للمتظاهرين .
- " مقتدى الصدر " دخل على الخط .. فغازلَ المتظاهرين والمعتصمين وأيَدَ مطالبهم ، من جهة .. منتقداً رفع صور صدام والعلم القديم ، من جهة اخرى .. كما هاجمَ بقوة المالكي وتفرده بالسلطة ، متوعدا بإقتراب ربيعٍ عراقي !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الأزمة
- العراقيون : حزينون .. غاضبون
- تحاميل
- الفرقُ بين المالكي وسعيد قّزاز
- صراع الديوك في مجلس محافظة نينوى
- مجالس المحافظات / نينوى / قائمة نينوى المُوحدة
- نحنُ في ورطةٍ حقيقية
- إذا غابَ الطالباني عن الساحة
- المركز والأقليم .. بينَ مَشروعَين
- إنتخابات مجالس المحافظات ، وجيل الشباب
- إختِطاف أبو جعفر المنصور
- الحَرب التي لا نُريدها
- مُجّرَد دعايات مُغرِضة
- البلد الأول في النمو الإقتصادي
- أكيد .. معمولٌ لنا [ عَمَل ]
- وضع المسؤولين .. على - الصامتْ -
- بغداد الطاردة .. وبغداد الجاذبة
- الوجه الآخر من صراع بغداد وأربيل
- لهذا .. لسنا مُتفائلين
- العودة الى البيت حافياً


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ملاحظات حول مُظاهرات الأنبار