أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خطاب - أخطاء الإخوان و السلفيين السياسية و معوقات المصالحة














المزيد.....


أخطاء الإخوان و السلفيين السياسية و معوقات المصالحة


محمد خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الإمام الشافعي : ما جادلت أحدا إلا وتمنيت أن يكون الحق علي لسانه . هذا ما تقوله أفواه العلماء الحقيقيين لا ما ابتلينا بهم هذه الأيام ، و أفسدوا السياسة التي تقبل التأويل والاختلاف حين وضعوها علي طاولة الإفتاء و وحددوها بخطين أحدهما أبيض يدخل الجنة وهي لمن أطاع وهلل و ساير الركب و الأخرى سوداء يخلد في النار وهي خصصت لمن خالفهم من المعارضين لسياسة مشايخ السلفية و رجال الإخوان و مرشدهم ، وهو تقسيم قديم و نموذج متكرر لأفغانستان و السودان و إيران ، و لأول مرة نجد مشايخنا الأجلاء وقد تحولوا لرجال سياسة بامتياز ينفخون في صورة مرسي و حازم أبو إسماعيل و يجدون مبررا للسباب و الشتائم وانتهاك أعراض المناوئين لهم ، بل و تجرءوا علي الرسول صلي الله عليه وسلم حين قالوا أنه سب من خالفوه و زادوا من غيهم و نسبوا إلي أن الله جل جلاله قد سب المشركين في القرآن الكريم !! و لم يكن غريبا أن نجد أقوال مثل التي قالها صفوت حجازي ( الإسلام دخل شارع محمد محمود ! )حين دخل أبناء التيار الإسلامي شارع محمد محمود و بدءوا في طمس معالم الجرافيتي ـ التي رسمها الشباب بدمائهم علي الجدران ليخلدوا ذكري ثورة يناير و أحداثها ـ وكتبوا شعارات دينية . و كررها الشيخ محمد حسان حين اغتر بعدد من خرجوا في جمعة الشرعية و الشريعة و قال : اليوم أري فجر الإسلام !! بما يعني أن مصر تفتح من جديد علي يد مرسي العياط !
لقد ترك العقل مكانه في ساحة السياسة المصرية ليتحول لسب أعراض و تشويه رموز المعارضة و التقليل ومن قيمتهم ، انه إغواء السلطة الذي أصاب الجميع بلوثة مزقت أواصر المحبة بين أبناء الوطن الواحد ، وجعلت صفوت حجازي يقول حين سقط شباب من الجانبين : قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار وهي جملة قالها الرسول صلي الله عليه وسلم في الرد علي أبو جهل يوم بدر حين قال : لنا العزى ولا عزى لكم فكان رد الرسول ما سبق .
الوضع مخزي و عار علينا ما يفعله شيوخ قل علمهم وحيائهم و تحولوا لأبواق السلطة ، و القوة الناعمة للحاكم يمهدوا الطرق لكل قرارات بغض النظر كونها سليمة أم خاطئة والدليل الاستفتاء علي الإعلان الدستوري عقب الثورة حين روجوا لان من يقول نعم سيدخل الجنة و من يقول لا سيحشر مع النصارى في الجحيم ، وانتصرت كلمة نعم ـ وهلل رجال الدين وصنفوها كذبا بمعركة الصناديق ـ ودخلت مصر كلها جحيم الدستور و لم يعتذر مشايخنا الأجلاء عن الموقف الصعب للبلاد بعد تدخلهم الخاطئ في المرة الماضية ، و استخدم الرئيس و جماعته مشايخ السلفية و رجل مثل أبو إسماعيل و دراويشه ليكونوا مطرقة وسندان ضد المعارضة ، بجانب ما أعده الإخوان من تكتلات شباب الإخوان في كل المهن تحت أسماء براقة مثل قضاة الاستقلال أو قضاة من أجل مصر ليقفوا حائط صد ضد معارضي مرسي من القضاة و بالفعل شقوا الصف و أظهروا القضاة أصحاب مصلحة و اسقطوا هيبتهم ، و نفس الفعلة تمت في الوسط الصحفي و غيرها من النقابات التي عارضت الإعلان الدستوري ، بل وفعلوها في الانتخابات حين نزل شباب الثورة ليرصدوا الانتهاكات فخرجت مجموعة من شباب الإخوان باسم براق أيضا وقاموا بعمل مؤتمر صحفي يرصد انتهاك المعارضة في الاستفتاء رغم أن المعارضة ليست طرفا في الموضوع وبذلك تاهت الأصوات و تشتت بين الصفين ، أنها معركة يديرها الإخوان بحرفية عالية ، ولشراء الرأي العام انطلق العريان لأمريكا ليطمئنها علي أمن إسرائيل !! مبديا قدرا من المرونة وصولا بدعوة يهود مصر للعودة !! هكذا يفعل الإخوان قدر استطاعتهم ليحتفظوا بالسلطة
خطاب داخلي مشحون بالانفعال والتباكي علي الإسلام و خطاب خارجي براجماتي يصل لحد التفريط في المبادئ و إهدار كرامة مصر . هكذا يتعامل محدثو السياسة بمصر و ينفضون أيديهم من جرائمهم لتمرير الدستور من سب الأعراض و تشويه صورة المعارضين والترويج لقرب إفلاس مصر حتى يصوت المصريين للدستور تحت شعار ( بالدستور العجلة تدور ) وبعدها يتهمون المعارضة إنها وراء الإشاعة !!
كيف ينجح الحوار الوطني بين المعارضة و الحكومة ؟
أولا : علي الدولة ممثلة في رئيسها الاعتذار عن الاتهامات التي نالت المعارضة و أقطابها و التشكيك في وطنيتهم و ابتزاز مشاعر الشارع
وتجييشهم ضد المعارضة .
ثانيا : أن يكون حورا حقيقي لا مغالبة و تسويف و اللعب علي عامل الزمن ومشاعر الجماهير .
ثالثا : أن يأمر الرئيس أتباعه بالتوقف عن استهداف المعارضين و تشويههم و أن يضع حدا لعربدة أبو إسماعيل و أمثاله في الشارع .
رابعا : أن يفكر الرئيس في مصر لا في جماعته أي أن يتوقف رجال الإخوان بما فيهم المرشد عن الحديث عن أي أمر يخص سياسة الدولة . و معاقبة العريان علي حديثه الأخرق عن عودة اليهود

رابعا : اختيار الكفاءات لإدارة الدولة لا أصحاب الثقة و ألا يتخذ قرارا إلا بعد استشارتهم لا وضعهم كديكور مثلما حدث في الإعلان الدستوري .
خامسا : كل ما يتم الاتفاق ينفذ علي الفور دون مزايدات للخروج بالبلاد من أزماتها .
سنتناول أخطاء المعارضة في المقال القادم .



#محمد_خطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان و الغزل السياسي للغرب بقلم : محمد خطاب
- دولة الكذب بقلم : محمد خطاب
- مرساليزم و المعارضة
- مرساليزم الجزء الثالث بقلم : محمد خطاب
- مرساليزم االجزء الثالث
- مرساليزم الجزء الثاني
- مرسيالزم بقلم : محمد خطاب
- الوهم الكبير
- انقلاب مرسي علي العسكر بقلم : محمد خطاب
- مرسي رئيسا بقلم : محمد خطاب
- مأزق السندباد مرسي بقلم : محمد خطاب
- نريد وزيرا
- الانفجار السياسي
- النكسة الثانية لمصر والسر رفعت
- بنية الفساد و لعبة الانتخابات بقلم : محمد خطاب
- العسكر والشعب غرام و انتقام بقلم : محمد خطاب
- الجيش الحر و اندحار البعث في سوريا
- تساؤلات لا تجد اجابة
- إيران و أمريكا


المزيد.....




- تطورات الحادث الجوي في واشنطن.. طائرة ركاب اصطدمت بمروحية عس ...
- مصادر لـCNN: اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب بالقرب من واشن ...
- فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد ...
- كيف تتم عملية تبادل الرهائن في غزة؟
- اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب تحمل 60 شخصا بالقرب ...
- يكثر استهلاكه في المنطقة العربية.. الحليب الحيواني الأكثر فا ...
- إسرائيل: 11 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم هذا الأسب ...
- تصادم طائرة ركاب مع مروحية عسكرية قرب مطار ريغان بالعاصمة ال ...
- عاجل | رويترز: طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أميركية اصطدمت بط ...
- ترامب يستعد لإعلان قرار يهم طلاب الجامعات المتعاطفين مع حماس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خطاب - أخطاء الإخوان و السلفيين السياسية و معوقات المصالحة