أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات














المزيد.....


العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتسائل كل عراقي : متى تنتبه حكومتنا وبرلمانها الى نفسيهما وتعاهدهما مع الناس أن يبدءا عملا"جادا" فيه خدمة الشعب ،وهي تهمل برامج البنى التحتية ،وتنشغل بأزمات وفتن ودعوات للأقتتال والكراهية ،وهذه كلها مظاهر بعيدة عن البناء والتقدم ولكننا لا نرى شيئا" من بعد ذهول طال ،أن على ساستنا أن يتدارسوا السلبيات التي تمر بها البلاد وأن لايوغلوا في طرق الأثراء الشخصي على حساب المواطن البسيط.
ومع أن هذا الانتباه،فيما لو حصل، فيه بارقة أمل يستشعرها الناس ولكنه لايزال بحاجة الى تخطيط علمي وفق طريق منظم ،وأولا" محاسبة أنفسنا هل كل ما يحتاجه العراق اليوم هو بعض مفردات البطاقة التموينية والحصول على الكهرباء من المولدات ،أم يفترض أن ندرس واقعنا الحالي وخاصة الواقع الاقتصادي للبلد لنرى أين نحن من العالم وما هي افاق المستقبل،الذي يطمح كل مواطن في بلوغ بلده درجاته .
ففي وقت فجر الانسان القنبلة الذرية عام 1945 م ولامست قدماه سطح القمر عام 1969 م ،لانزال في العراق نستورد كل شئ من الصابون وماء الشرب والخضار صعودا" الى الاجهزة الكهربائية وغيرها ،في سياسة أقتصادية سلبية ،معتمدة على ثروة النفط وحدها لاغير ،ويعتصرنا الألم ونحن نستمع الى بعض ساستنا يتندرون بأن العراق يستورد ماء الشرب من الصحراء !،وهذا يحصل على الرغم من وجود كل مقومات الصناعة والزراعة والسياحة ،لابل أننا أكثر من ذلك قمنا بركن منشآة وزارة الصناعة والمعادن ،التي تمتد لتشمل كل مساحة العراق من شماله الى جنوبه ،في وضع غريب ليس له تفسير سوى ترك العراق معتمدا" على غيره من الدول وهذا فيه أنتقاص واضح للسيادة الوطنية .
أن هذا لايعني أننا يجب غدا" أن نوقف الاستيراد ونعتمد على أنفسنا ،ولكننا يجب ان نهتم بالتخطيط الجدي لاستقلال اقتصادي يمتلك فيه البلد كرامته ويتحسب فيه للمستقبل ،بحيث نصل بعد سنوات الى منتج عراقي ينافس ما موجود من المنتج الاجنبي الموجود في السوق فمن الثابت أن لاأستقلال سياسي ولاكرامة بدون أستقلال أقتصادي .
وعلى ساستنا الذين يديرون دفة البلد اليوم ، أن يدركوا أن العالم من حولنا قد وصل في العلم والتقنية الى مراحل بعيدة ،وأنه ماض بعزم لأيجاد بدائل جديدة للنفط كقوة الرياح والطاقة الشمسية وعشرات المصادرغيرها.. وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على أن الثروة التي نعتمدها وماضون في أستهلاكها بشراهة دون تخطيط لوجود بدائل غيرها أو على الأقل الأستفادة مما توفره لنا اليوم من عملة صعبة ،سنجلس يوم من الايام لنجد ان لاأحد في العالم يرغب بشراءها ! فهل من المنطق أن نبدأ في ذلك الوقت من الصفر بدون المال، أم أن نكون قد اعددنا العدة وقمنا بدعم البنية التحتية للبلد،ووضع أساس متين ترتكز عليه دعائم البلاد اليوم ونحن نملك ثروة النفط،والتي نحن ماضون في استهلاكها بشراهة،وبدون التفكير بالمستقبل .
أن بلدانا" عديدة لاتملك ثروات كثرواتنا النفطية ،كبلدان شرق أسيا على سبيل المثال ، أعتمدت على أنفسها ووجهت كفاح شعوبها نحو طريق المستقبل، هي اليوم اكثر رقيا" وتقدما"في سلم التكنلوجيا منا ،وبالتالي هي قادرة على خدمة شعوبها اليوم وفي المستقبل .
هل من الصحيح أن نبقى نعلق مصائبنا على شماعة النظام السابق ،الذي بسببه دمرت البلاد ،أم إننا نعيد بناء بلدنا كما فعلت الشعوب التي سبق وأن تعرضت لظروف مشابهة لما مر معنا ، كشعوب اليابان وألمانيا مثلا" .
أن العراق هو بلد الخيرات ،حيث حباه الله بكل أنواع الخيرات فهو مهد الزراعة،التي أبتدأت في بلاد النهرين في بدايات التاريخ على ارضنا، وفيه كل مقومات الصناعة ،وفي السياحة لايمكن ان يضاهيه بلد لو عم الأمان أرجاءه ، إذ أن هناك بلدانا" تتخذ من بعض الحكايات التاريخية سببا" لبناء بعض المرافق السياحية كي تجتذب اليها السائحين ولكن أرضنا من شمال الوطن الى جنوبه ،بما تحويه من تنوع هي مقصد للسياحة العالمية ،سواء أكانت الدينية او الأثرية او الطبيعية .
أن علينا ان نترك الخلافات جانبا" ونهتم بثوابت البلد ونتجه بالشعب الى ان يعمل كخلية نحل ،ونعمل للقضاء على الخدر الذي يستشعره الانسان العراقي اليوم ،حيث أن الفلاح وصاحب الورشة والذي يعمل في التجارة .. الخ ينشد اليوم الراتب الحكومي ويعتبر نفسه في عداد العاطلين عن العمل و معطلا"،على الرغم من أن الرزق في الأعمال الخاصة هو رزق ممدود وراتب القطاع العام هو رزق محدود ،وهذا يعود الى قصور وتعطل القطاع الخاص عندنا ولأسباب للدولة ايضا" دخل كبير فيها .
أن علاج البطالة ،حتى في الدول المتقدمة ، هو في تشجيع الحياة الاقتصادية للبلد ورفع مستواها وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة جنبا" الى جنب، كما نهتم بالمشاريع العملاقة ، اذ انها لاتقل عنها أهمية في المنظور العام لأقتصاد البلد،وعلى الدولة أن تقدم الحافز اللائق للعمل ، والعمل بجد على مكافحة الفساد الأداري والأقتصادي الذي ينخر في المفاصل المهمة للدولة، وسنجد أن شعب العراق ، الذي اخترع الحرف الأول في التاريخ ،لايزال مكمن الأبداع والتطور .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين
- الأنسان .. بين الحداثة والتوحش
- هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟
- مصر .. تحديات كبرى
- عجائب ثورة الحسين
- ساحة الجهاد المشرف
- العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع
- واقعة كربلاء... إعجاز الخلود الأبدي
- أوباما ... ولاية جديدة
- حرب الخليج على الأبواب
- أمريكا ... اللهم لاشماته


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات