أحمد الليثى
الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 20:40
المحور:
الادب والفن
كما ارادت مؤلفة الرواية سهى الصوفى للرواية ان تذهب, ذهبت الرواية, كاتبة تعرف كيف تمسك بأدوات الكتابة واستعمال اللغة والالفاظ والمصطلحات, لغة عربية انيقة, شعرية.
لم احب ابدا وصف الخيانة للزوجين او بالاصح لم اشعر ان مؤلفة الرواية قصدت تضمين خيانات زوجية متعددة فى الرواية, فهى ليست رواية من روايات البورنو ولا روايات السوق الرخيص, ودليلى على ذلك استعمال اسماء البلاد فى وصف العاشقين, فمثلا كانت تصف الرجل بالمقدسى الجميل, او القدس فى معانقة الشام (المرأة), وكأنما بلدين لا يراد لهما الافتراق, حتى فى مغامراتهما فى باريس او إسبانيا (الاندلس), والوادى الكبير, كأنما مدينتان قد وصلا الى التيه, انظروا مثلاً كيف كتبت بعد ان انطفأت شهوتهما معاً وترك اثره فى حبيبته (يستودع دمشق امانة من فلسطين), وعن عبق التاريخ الذى يضرب بجذوره فى ارض المدينتين تقول (لم يهزمنا البعاد حبيبتى, لم تشغلنا الاسماء عن اسمينا, بقينا انتى وانا بطلا الحكاية التى لم تكن لتقبلنا عابرى صدفة), كأشارة على انها مدن باقية راسخة الان, وبعد انتهاء الزمان.
وايضاً (لا تصرخ وتقول يافضيحة رجولتى ايها المعتق بدمع وطن هو لكم شاء لصوص الحقيقة ام أبوا).
رغم ورود ذكر الشهوات والقبل والعناقات المتكررة فى وصف مشاهد الرواية الا انى لم اتمكن من قراءة هذه الرواية على انها رواية رومانسية صرفة, تحكى قصة حب وعشق بين حبيبين, انها رواية لم تكن الا وتتضمن فصولا من اوجاع حياتنا السياسية الراهنة.
#أحمد_الليثى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟