طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 19:16
المحور:
الادب والفن
بعد أن أنجز
الراهب " كريكور يوهان مندل "
صلاته المقررة ، أمام الايقونة
خرج على عجل
من دير مدينة " برون " ، بالنمسا
و دخل حديقة أبحاثه
لينجرف في صلاة عميقة و فسيحة
كالبحر ، أمام آلهة الوراثة .
1
أيتها الفئران التي تحيضُ ملحاً
و قبائل
سأنحرُ الميلاد العاثر
في حضرة الرميم المقدس
ليكف النخل الوارف الجراح
من الخوض في سماء
تكتظ بالبنادق و القباب .
2
الله
لم يعد يكتبنا بجينات متواصلة
بعدما المآرب لفظتنا
وادياً بعد وادي
منذ صياح السيل
فجر القوارض الثمانية .
3
قدر تعلق الأمر بالمستقبل
أو الخطوط في راحة اليد
ما علي سوى التجاسر
و المجاهرة بلعنات شتى
في حضرة أرباب حمقى
اختلط عليهم أمر ال DNA
و ساء تدبيرهم للنيوكليوتايد
فتداعوا بخيلاء ممسوسة
مع الذين أفردوا سعفتهم
في رحاب التلقيح الرجعي
متماهين في شفرة وراثية عابرة
نحو رمق النخل الأخير .
4
يا خنازير غينيا الكرام
أستميحكم عفاطاً
فالمتنحيات لن تسود
تلامزتم بالحقول
و اغتبتم للعاهات المستديمة
خطأنا الولادي
و يوم أرضعتكم الأثداء الجرارة
لدغاتها
لكزتم العربات بنطفات الرحيل
و أهلتم سائلكم المنوي
فوق الصحائف ، طوائف و سلالات مدرارة .
دعوا السيد " مندل " يغمس ريشته
في قيح سلالتكم
ليكتب للكروموسومات المتوعكة القلب
موسيقى الحب بين الأمشاج
عساه الطلع
لا ينشق عن خسارة جديدة
أكثر جسامة من أي خسارة أخرى
فلا يليق بوقعنا الجميل
و لا العصافير
كل هذا الخراب الوفير .
#طالب_جانال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟