روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 13:20
المحور:
الادب والفن
بالأمس ..
زعق الديك نشازاً
مهللاً
بنزول الله أرض الحولة
مضطرباً
من دخول الجن خط التماس
فالدعوة عامة
الكل مشارك طقوس عرس جماعي
على صدور متفحمة
أرادتها حرية الاختلاف
بين اللحد والجسد
طيور ..
تحمل حلم الحالمين
في قارورة شمبانيا
فوق فوهة بركان لما يخمد
تائهة في المسار
بين عربات المدفع
وحملان
تزغرد لحاهم المكومة فوق دالية الجنة
أنشودة الموت
مستصرخة
الله أكبر
فتيان ..
تهزهم نشوة العقم
على مجرى نهر متدفق
يجرف رؤوساً قد أينعت
وجدائل كانت بالأمس
مغازل حبيب
يقفز منهما
على مسامير نعش
كتب عليه بحروف قرمزية
مجهول الميلاد والممات
مجهول القاتل والضحية
ترقص الحولة عنفواناً
على شفير وطن
فقد عذريته
في مخازن الكلاشينات
براميل القاذورات
بين اللد وتخوم الجولان
على منبر متوقد
كنا مئذنته ومصطبته
وشعارات مزلزلة
كنا نكهتها وصرختها
على صراط السوط وأدعية الإيمان
للحولة قصر في قعر البحار
والبحر ممتد بين الجنة والنار
بين صدر أستبيح في كرسي القرار
وشفاه تفسخت من قضمة التجار
تجار
بادلوا الحب بشظية متشظية
رسموا الوطن
على عنق طفل يرعى الخراف
دفتر تلميذ شرده أبجدية الموت
يرمي الورود من خصلة جارية
على أرواح ليسوا من سجل الأموات
للحولة دفتر بلا سطور
ريشة بلا محبرة
تاريخ في ذاكرة النسيان
يحملها عفريت
من أروقة الأمم المتحدة
على ظهر سلحفاة
تاهت في الأدغال
بين شاخصات متعددة الأهوال
توقف
هنا حاجز للتفتيش
هنا قديس للتلطيش والتنبيش
الحولة مختالة
سكرت من كأس نبيذ معتق
من لسعة دبور أضل السبيل
من حجاب كتبه رماة ماهرون
وسيف سنه نجار مبتدئ
خبأه كردي في آذاره
يوم كان الكردي آذاراً وآذار كردياً
يوم استصرخ الخزنوي مدوياً
أنا السابق
وأنتم
لا بد لاحقون
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟