أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - ميلاد شاعر في 1 / 1














المزيد.....

ميلاد شاعر في 1 / 1


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 20:50
المحور: الادب والفن
    


كيف لي ان اجد الكلمات المناسبة لكي احيي شاعر بعيد ميلاده ،خاصة وان عيد ميلاده يقع في مطلع كل عام جديد منذ ما يقارب الثمانين عاما
هل يكفي ان اقول عام سعيد ، كل عام وانت بخير ؟..كيف لي ان اسجل بكلمات معدودة ما أنجزه خلال ستة عقود من الابداع المتواصل؟
ومشكلة هذا الشاعر ان يشبه قطارا متجولا بين القرى والقصبات والمدن ، لا يتوقف ولا يكل ولا يتراجع، وفي كل مرة يفاجئنا بالجديد
منذ صدور ديوانه الاول القرصان عام 1952 عن مطبعة البصري في بغداد، وحتى ديوانيه الاخيرين اللذين صدرا عام 2010 وهما :
الديوان الإيطاليّ – دار الجمل – بيروت – بغداد 2010
في البراري حيث البرق – دار الجمل- بيروت- بغداد 2010
ولاني اعده الشاعر الاول الذي ساهم بتشذيب ذائقتي الشعرية والسياسية ، ولأني لن استطع ان اطفئ شموع ميلاده ، لذا ساتحدث لكم عنه ، كما يتحدث ولد عن ابيه او عن شقيقه الاكبر الذي يحب ، حتى لو كانت لديكم هذه المعلومات فلا بأس من اعادتها .
لشاعري عشرة كتب من الشعر المترجم آخرها كان :
الأمير الصغير – أنطوان دو سانت إكســوبري – 2002- دار المدى
في بلادٍ حُـرّة –نايبول – 2002- دار المدى
وله اعمال ادبية اخرى كالقصة والرواية والمسرحية وكتابات عديدة في الادب وفي السياسة .وترجمت اشعاره للغات عديدة .
لقد كان شاعري شاهدا حيا على نصف قرن، وما زال يراقب ما يجري حوله بحدقة تلتقط الصغائر والكبائر ،
( تنقّل بين بلدان شتّى، عربية وغربية.
شهد حروباً، وحروباً اهلية، وعرف واقع الخطر، والسجن، والمنفى.
اكمل دراسته الثانوية في البصرة.
ليسانس شرف في آداب العربية.
عمل في التدريس والصحافة الثقافية. )
وقضى وطرا من حياة النفي الاولى في الجزائر حيث انجز قصائد رائعة هناك، وكان لديوانه الذي نشره في بغداد ، بعد عودته ، في مطلع السبعينيات " الاخضر بن يوسف ومشاغله " (1972)- مطبعة الأديب – بغداد ، تأثيرا كبيرا في وسط الشباب على المستوى الشعري والسياسي وقد تبعه بديوان ثان شجاع وهو "تحت جدارية فائق حسن" الذي كان اشبه ببيان ضد السلطة الصدامية الفاشية آنذاك وما زالت هذه الابيات من الديوان عالقة في ذاكرتي:
يقول المقاول : جئنا لنبقى
تقول الحمامة :أقال حقا
يقول الشيوعي : السواعد ابقى
وقد تطبع العديد من الشعراء العراقيين والعرب السبعينيين بمفردات وصور هذا الشاعر الكبير .
ولم يتوقف عن الانتاج حتى هذه اللحظة اذ ان معينه لا ينضب ما دام على قيد الحياة ، وهو لا يتردد من نشر كل ما يكتبه، اذ انه استطاع ان يلوي عنق اللغة والشعر معا حتى اضحى كل ما يقوله شعرا وهو على حق في ذلك .
ولد في الاول شهر من عام 1934، في ابي الخصيب، بالبصرة.
انه سعدي يوسف شاعر العرب الأخير في العراق .
وهذه الابيات هي آخر ما قرأت له قبل ايام قليلة :
صديقتي التي كانت شيوعيّةً في البصرةِ
لندن 21.12.2012


تقولُ مَن كنتُ أردتُ أن تصحبَني في رِحْلتي الآنَ :
ولكنّكَ ، يا سعدي ، بلا بيتٍ !
أجـبْـتُها : لكنّ لي سقفاً ...
ولي بيتٌ بهِ بابٌ
به غرفةُ نومٍِ
و به مكتبةٌ مُثلى
وما أستقبلُ الناسَ بهِ : بيتُ معيشةٍ ؛
بل إنني ألمحُ من شُرفتهِ الغابةَ والبحيرةَ الكبرى ...
أنا شيوعيٌّ
ولا أريدُ أن أملِكَ .
مَنْ يملِكْ يكُنْ عبداً لِما يملِكُ ...
................
................
................
هل أسألُكِ الآنَ :
أما كنتِ، الشيوعيّةَ ، في البصرةِ ؟
قولي ...
ما الذي غيَّرَكِ اليومَ إذاً ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الم اقل لكم انه كبير مثل المتنبي ومثل الجواهري وهو ثالثهما والاخير .



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد مدينة منكوبة
- الرئيس الشاذلي بن جديد جنرالات الجيش الجزائري اختاروه رئيسا ...
- متروالإنفاق ام مترو النفاق الاقتصادي
- متى يبدأ اول أيام العيد؟
- دعاء عيد الفطر 2102
- الأول من أيار 2012 في بغداد
- نكون .. أو لا نكون آذار 1982 آذار2012 بمناسبة يوم المسرح ال ...
- لقاء مع ممثل حزب الشعب الديمقراطي السوري
- الوجه الحضاري للوطن
- الرقم الصعب
- ورقة التوت العربية
- سياسة الارهاب حين ترتبط بفكر وأسم حزب ! البعث نموذجا
- الله والغزالة
- قتلى


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - ميلاد شاعر في 1 / 1