أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - تقدم نسبي على مشاركة المرأة في المجالس المحلية الفلسطينية..!














المزيد.....

تقدم نسبي على مشاركة المرأة في المجالس المحلية الفلسطينية..!


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 16:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



شهد الثاني والعشرون من كانون اول الجاري فصل الختام لانتخابات الهيئات المحلية في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، جيث جرى في هذه المحطة اعتماد ثلاثة وعشرين قائمة بإطار التزكية أو التوافق الوطني والاجتماعي، بينما جرت المنافسة الانتخابية بإطار أربعة وعشرين مجلسا. وبهذا، تكون مجموع المجالس التي كانت معنية بالعملية الانتخابية قد بلغت ثلاثمائة وتسعة عشر مجلسا، حيث اعتمد مائتان واثنان مجلسا بإطار التوافق والتزكية، بينما جرت الانتخابات الفعلية في مائة وسبعة عشر مجلسا. وبقي عالقا ما مجموعه أربعة وثلاثون مجلسا جرّاء الاجراءات القانونية في "دورا" ومحيطها، أو لامتناع بعضها عن تقديم قوائم انتخابية لأسباب مختلفة.
بمعزل عن أية ملاحظات قد تسجل على مسار العملية الانتخابية، إلا ان المنحى العام اتسم بالايجابية على أكثر من صعيد. فقد جرت الانتخابات في ظل معطيات وأجواء اتسمت بالحرية والنزاهة، كما حظيت لجنة الانتخبات المركزية ولجانها الفرعية بتقديرمختلف المؤسسات والقوى المعنية، وذلك من موقع المهنية والكفاءة في عملها، ومن جهة أخرى، فقد وضعت الانتخابات حدا حاسما لاجراءات التعيين التي كانت جارية، كما أسفرت الانتخابات عن اعتماد ثلاثة آلاف ومائتين وتسعة وثمانين عضوا منتخبا في إطار هذه المجالس، الأمر الذي وضع حدا للتآكل في بناها ووظائفها وبما يعيد دينامياتها والذي من شأنه الارتقاء بأوضاعها، إضافة لما يمثله ذلك من تجسيد للخيار الديمقراطي في التعاطي مع بعض الاستعصاءات القائمة في مسارات النضال الاجتماعي والوطني.
ولا شك ان المنحى العام الايجابي لا ينفي حقيقة اقتصار الانتخابات على المحافظات الشمالية من الوطن، فيما حُرمت الهيئات المحلية في قطاع غزة من الاضطلاع بهذا الحق الدستوري والديمقراطي جراء منع لجنة الانتخابات المركزية من استكمال تحديث وتدقيق السجل الانتخابي من قبل السلطات في المحافظات الجنوبية.
وفي منحى ايجابي آخر، رُصد تقدم نسبي على صعيد مشاركة المرأة يسجل للمجالس التي جرت انتخاباتها في المرحلة الاستكمالية. مع ملاحظة أن الأغلبية الساحقة لتلك المجالس تركزت في القرى الصغيرة التي يبلغ عدد معظمها تسعة أعضاء من ضمن المجالس التي شملتها المرحلة والبالغ عددها سبعة واربعين مجلسا. لقد تم رصد تطور ايجابي في عدد ونسبة التمثيل النسائي بشكل عام، والذي أسفر عن انتخاب مائة وخمسة نساء من أصل اربعمائة وسبع وستين عضوا وعضوة، وبما يوصل نسبة المشاركة النسائية الى 22.5% من حجم عضوية تلك المجالس.
التفسير الأولي للتحسن الطارئ على نسبة وعدد النساء في المرحلة التكميلية يعود بالدرجة الأولى الى زيادة عدد النساء المدرجات في إطار قوائم التوافق والتزكية في المرحلتين، التي رفعت نسبة المشاركة محققة نسبة 25.6% من عضويتها، مقارنة بالنسبة التي تحققت من خلال الانتخابات البالغة 19.8%..! وهو الأمر الذي وقع في المحطة "التشرينية" ببلوغ نسبة المتحقق في الانتخابات 19.7% بينما حققت التزكية نسبة مشاركة نسوية بلغت 21.7%.
الوارد أعلاه، ليس دعوة لاعتماد التزكية أو تزكيتها من قبلي، بل بحثا عن المبررات والأسباب، وهو الأمر الذي لا أتمكن من تفسيره إلاّ بإرجاعه إلى المناخ التنافسي الذي تولده الانتخابات عادة في ظل المجتمعات الأبوية والتقليدية، حيث تؤدي المنافسة الساخنة غالبا الى تحجيم مشاركة المرأة لتدور في محيط "الكوتا"، بينما الاجواء الاعتيادية التي يسودها الوفاق توفر جوا أكثر موضوعية ومواتاة ليس فقط لصالح النساء، بل كذلك لجهة توخي دقة الاختيار على الصعيد العام لصالح المهنية والكفاءة.
في نهاية مرحلتين انتخابيتين جرتا خلال الأشهر الثلاث الأخيرة وقبل أفول العام 2012، تكون المشاركة النسائية قد حققت تقدما طفيفا في إطار المجالس المنتخبة التي بلغ تعدادها ثلاثمائة وتسعة عشر مجلسا. حيث وصلت إلى عضوية المجالس سبعمائة واثنان وخمسون عضوة من أصل ثلاثة آلاف ومائتين تسع وثمانين عضوا عضوة؛ أي بما يعادل نسبة 22.9% من حجم المجالس، وهو الامر الذي يشير الى تقدم طفيف قد وقع عن الانتخابات المحلية السابقة ما بين 2004 و 2005.
ما تحقق، نتيجة طبيعية لجملة الانشطة النسوية المختلفة التي وقعت خلال الفترة التي تلت التجربة الانتخابية الاولى، على مستوى الهيئات المحلية والأولى لاستخدام "الكوتا"، الأمر الذي يشير الى وقوع تغيير للأمام على صعيد القناعات وتشير كذلك إلى تعود المجتمع على مشاركة المرأة في مركز القرار المحلي، وربما الإقرار بحقها في المشاركة وتلمسه لفائدة ووجاهة المشاركة النسائية.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوائم النسوية في انتخابات المجالس المحلية
- نطفة تهرب من السجن
- الانتخابات المحلية ما بين التجارب السابقة والانتخابات القادم ...
- عرفات يُقتل لكنه لا يموت..
- المرأة المصرية: السماء لم تعد تمطر ذهبا ولا فضة
- رنا: حكاية وطن جاءها في حقيبة
- عندما تحل ذكرى -ريشيل كوري-
- تماهي الهوية الفكرية اتجاه المرأة في الاحزاب
- استبعاد المرأة عن لجان المصالحة وتفعيل منظمة التحرير
- المراوحة النسائية والثورة على الذات
- الخلاف بين جيش الاحتلال والمستوطنين!
- حلقات العنف المتدحرج في المجتمع الفلسطيني
- النصف الفارغ من كوب المرأة
- الحزن والفرح في فلسطين
- نصف -دزينة- من النساء
- خطاب الرئيس: الى نيويورك
- التأجيل الرابع للانتخابات المحلية..
- هل سيتم الالتفاف على قرار محكمة العدل العليا..!
- ظاهرة اغتيال الشخصية الناجحة
- المصالحة من منظور نسوي


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - تقدم نسبي على مشاركة المرأة في المجالس المحلية الفلسطينية..!