أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !















المزيد.....

كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 12:39
المحور: كتابات ساخرة
    


كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !
هل الكتابات الساخرة هي سخرية فعلاً ام انها اكثر حقيقة من الغير الساخر ؟
اهلاً بكم في بانورما الليلة ( صناعة السخر ) وهذا الموضوع سيكون محور ( سخريتنا طبعاً ) لهذا اليوم الساخر وسنستضيف فيه الساخر ابن الساخر السيد سخركوف سخرتيف ( معناها بالعربي سَخَر َ ) ليحدثنا عن تجربته السخرية .. تفضل سيد اسخريا كيف ولماذا تسخر من هذا العالم الساخر ؟؟
شكراً لهذه الاستضافة ( ولو انها تشبه السخرية ) ولكن سنحاول ان نكون جديّين في هذا اليوم .. طيب ..
لقد حاولت كثيراً وجاهدت وصبرت عسى ( ان يكون المانع خير ) ولكن دون جدوى . انني ولدت في يوم سخري جداً ولهذا حتى يوم ميلادي قد شُطب من السجلات العراقية ولا اعلم ماهو تاريخه الحقيقي . بحثتُ عن شهر ويوم انسب اليه سخريتي ( اقصد ميلادي ) فلم اجد بل وجدت السنة بأكملها والعالم نفسه عبارة عن سلة من السخرية ولهذا انتميت ورميت يوم ميلادي بين اقدار السخرية التي تقودنا ( وجدتُ ان يوم ميلادي هو السخرية نفسها ) .. قد يلومني الكثير من ( الرزينين والموقرين ) ولكنهم سيندمون على هذا اللوم او العتب قبل ان يرحلوا او بعد قرون قادمة إن بقوا احياء ( حتى الاهرامات والمقابر المحنطة سيُدمرونها فكيف واين سيبقى حي ) ؟؟
سقوطنا على هذه الارض اللهيبة هو السخرية نفسها . ولكن الأنسان يحاول بقدر الامكان ان يستفاد من هذه السخرية ويحولها الى نتاج وطاقة لخدمة الأنسان نفسه وفي نفس الوقت يحاول ان يستمتع لا بل يُحول السخرية الى عقلانية ويستمتع بهذه الفترة القصيرة التي هو مُجبر عليها وهو امر جيد ولا بأس فيه ( الآن نحن جديين وعقلانيين ) ... ولكن لم نطلب منه ان يشتري طائرة خاصة بعشرات الملايين من الاورراق الخضراء لأنه يملك او لأنه قد اشترى كل الفنانين العرب وتركهم جوعانيين في الشوارع ( نصفهم جوعانيين ونحن كل يوم نحسدهم ونحقد عليهم ) ! وين رْحنا ؟؟ آسف لقد دخلتُ حدود الجد والحقيقة وهذا ليس موضوعنا اليوم ..اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !
هل رأيتم انني اُحاول جاهداً ان لا ادخل منطقة ( منطقتكم ) الجد في هذا اليوم ولكنني لا اراه إلا كتلة ( مثل حُفرة ، نُكره ) من السخرية فأنزلق اليه ( ولكنني في اقرب فرصة سأرجع الى وضعي الطبيعي ) .. الكل له الحق بما انه إنزلق دون علمه وإرادته ووجد نفسه في حوض السخرية ان يتأقلم ويبني له مكانه يستمتع بها قبل يوم السخرية ( الرحيل ) ... ولكن أليس هذا الشعور والمطلب العادل من حق الجميع ؟؟
كنا بين قاب قوسين او ادنى من تحقيق ذلك الحلم البسيط والقصير ولكننا تفاجئنا بالثوران العربي ( السخرية العربية ) ينحرف نحو السخرية ويهاجمنا ويداهم اوكارنا والتي كنا نختبأ بها دون علم الآخرين ( حتى في المنطقة التي بنيناها بعرق جبين سخريتنا لم يتركونا نرتاح ) ! فإنقلبت الطاولة الى سخرية عالمية .. لقد تجاوزت القارية الى الدولية .. مرة اخرى انحرفنا عن مسار كلمة اليوم ودخلنا في المحضور.. آسف اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !!
لنعود الى طريقنا السخري .. تأملت هنا كثيراً وحاولتُ ان اُبرهن بأنني على خطأ وان هذا العالم هو اجمل من ان يكون سخري كما ادعي ( واكذب على نفسي ) ولكنني توقفتُ عن التكملة .. فعلاً حاولت ان اغيّر من الاسلوب والطريقة وتصفحت العالم الجميل وانرلقتُ الى العراق وما جرى وسيجري له وفكرتُ طويلاً بالصراع الدائر بين تلك المذاهب والابرياء الذين يسقطون كل يوم وهجرة العشرات الآلاف من البشر سنوياً ماشياً راجيين على الاقدام قاطعين مئات الكيلومترات الى الحُسينيات النجفية لإحياء ذكرى ( وكأنها الوحيدة التي حصلت عبر التاريخ ) لا من اجل الذكرى نفسها ولا حتى من اجل ( الهريسة ، انا واثق من ذلك ) ولكن من اجل تشديد وتأكيد العنصرية والتفرقة بين تلك المذاهب ( ولكن لماذا نلومهم ألا يستمر الجدال بين المثقفين العرب منذ اكثر من مائة وخمسون عاماً على فائض القيمة او القيمة الفائضة ) ؟واقتربتُ من شماله ورأيت منظر المسيحيين المتواجدين هناك والصراعات الدائرة بينهم بالرغم من اقليتهم واشتراكهم في كل الروابط التي يمكن ان تجعلهم شعوب متأقلمة مع بعضها ولكنهم وللأسف اصبحوا اعداء لبعضهم البعض ( كلدوشورسريو ) ألا يدعوا هذا للسخرية.. لقد انحرفت مرة اخرى .. اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !!!
لنعود الى موضوعنا الرئيس .. رأيت سوريا والابراهيمي مرة اخرى .. لقد وعدتكم سوف لا اعود الى هذا الموضوع من جديد ولهذا سأترك تلك البقعة .. قرأت الدستور الجديد .. المادة الثانية : الدين هو الشريعة الذي يحدد مصير الشعب المصري .. ( محمد : رئيس مصر يُقلَّبْ الشعب الكناني كل خمسة دقائق في حلاية ويطبخ دستور علمي كل ربع ساعة ) !!! وتقولون لا تكن سخرياً ؟؟ مرة اخرى خالفت الوعد ..
لنكن متفائلين قليلاً ونقلب الصورة الى الجهة الاخرى .. لنذهب الى عالم الجمال والرشاقة والطبيعة الخلابة ( العالم المتمدن ) هناك فقط يمكن للأنسان ان يستغل الفترة القصيرة التي هو على الارض وان يُسعد نفسه بالأمور الحياتية مثل الحرية والحرية الجنسية ( اللحظة الوحيدة التي هي حقيقة وغير سخرية والتي هي من اهم اسباب سخريتنا ) ولكننا لم نقل ان يسيطر عدد من الملايين على مقدرت تلك الشعوب وان يكون هناك مَن ( يُبعزق ) الملايين من الاوراق الخضراء في ليلة واحدة على اجساد فتيات تم شراءهم كالعبيد بأسم الرأسمالية الحقيرة والتي تمتص دماء الانسان وتمتص هذه الاوراق من قوت عيشه السخرية .. مرة اخرى انحرفنا .. اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !!!!
لنعود الى السخرية مرة اخرى . بهدووووء ولنشاهد التلفزة حتى ننسى العالم ومشاكله العقلانية ونستمتع بالبرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهيه ( السخرية ) ولكننا لم نقل ان تكون قناة الفتافيت للأطعمة هي من افضل تلك القنوات ..كل القنوات الاخرى دمائية وهمجية وحروب واستغلال وجوع وقتل وارهاب لم يبقى لنا إلا الفتافيت .. اليس هذا من سخرية القدر .. آسف .. اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !!!!!
لم يبقى لي إلا ان اعود الى عالمي السخري الحقيقي .. العالم العربي والاسلامي ( وين رْحْتْ )! .. هذا هو الباق الوحيد الذي لم تصله السخرية ( لأنه يعود للوراء فلا تلحقه السخرية ).....وين شْطَحْت !! اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر .. كفاك ياسيد سخربوطوف ( دَوَختّنا ) شنو ماعندك غير القشمرة والمسخرة ؟ شكراً لك .. راح السخربوطوف ..
لم يبقى لي إلا ان اقول كل عام والجميع بخير .. هل هناك كلمة اكثر سخرية من هذه ؟ في كل سنة نقولها لبعضنا البعض والبعض يموت من الجوع والقهر والارهاب .. الملايين سنوياً يموتون في افريقيا من الجوع والعطش والبرد والامراض الوبائية بينما يتم في الجانب الآخر ( الشيوخ المسخرية ) تسخير المليارات من الدنانير في مُتع جنسية والمليارات الاخرى يتم رميها في مشاريع تخلفية جاهلية توسيعية ( وخاصة بناء وتوسيع دور عبادة الأوهام ( الله اكبر ) ! هل هناك اكثر سخرية من هذا ؟؟
كل عام وانتم بخير ... ولكن على ماذا وكيف سنكون بخير إذا كان المجرم الواحد من الدكتاتوريين يقتل مئات الآلاف من الأبرياء بحجج سخرية ؟؟ إذا كان العالم يستثمر الترليونات من الدولارات سنوياً في صناعة اسلحة الدمار الشامل بينما الملايين بلا مأوى ولا طعام في العالم .. هند ، باكستان ، ..... الخ . اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !!!!!!
كل عام والجميع بخير .. كيف سيكون بخير وإذا كان الانسان يصرف المليارات سنوياً في الدعاية من اجل طعام الحيوانات ونحن الحيوانات الحقيقية نقتل بعضنا البعض والذي لا يصله القتل يموت اما من الجوع او القهر او من حسرة الجنس sex او من وباء الدستور؟؟.
كل عام والجميع بخير .. كيف سيكون بخير ونحن في النهاية سنموت بسخرية ولا اروع منها ؟؟. هل هناك اكثر سخرية بما نقوم به نحن من اعمال قذرة وفي النهاية سنرحل وقد لا نحصل حتى على الفرصة التي نعتذر فيها على ما اقترفناه من اثم في هذا العالم ؟؟ وحتى لو حصلنا على تلك الفرصة واعتذرنا عن افعالنا الاجرامية أفليس في هذا سخرية بما فيه الكفاية ؟؟. السيد سخرقوطوف كان اكثر مني متفائل .. ولهذا سأتوقف واقول :
كل عام والجميع بخير .. اعدكم بأن هذا سوف لا يتكرر !!!!!!!
ولكنني لا استطيع ان اعدكم بالتوقف عن الكتابة السخرية ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرتُ من الفوق فوجدتُ مجاميع من النمل والصراصير !
- في هذا اليوم وِلِدَ العظيم صاحب الكلمات العظيمة !!
- لماذا لا ينقسم العراق ويرتاح المواطن الفقير !
- الشعب السعيد واكبر عدد من الاصدقاء في العالم !!
- يا سيد الرئيس : لك مني تلغراف عاجل !!
- هل يشاهد مبارك التصويت على المقطوع والمسروق الاسلامي !!
- لقد انتصرت كلمتي في هذا الموقع دون تصويتكم !!
- اصحاب الذيل الطويل !
- بعد إلغاء التعليقات تحوّلَ الموقع الى مقبرة النجف !
- كيف ولماذا ستكون ثوراتنا ونحن في احضان الله !!
- المادة الثانية في الدستور والباقي طُزلا قيمة لها !!
- من اجل بعض الشاذين الحوار يعاقب الجميع !
- خطاب مرسي والمقابلة الهزيلة .. والصحفيان الهزيلان !!!
- ظفرتُ بِاُمنيتي عندما زرتُ ميدان التحرير في منامي !
- مآسات مقتل الإمام الحُسين (ع) وإنعكاساتها على المسلمين !!
- بعد صِدام الحضارات دخلنا صِدام الداخل ! مصر البداية !!
- لماذا اقسم مرسي وخالف القسم ! هو في يا مرسي ؟؟
- هل تكون قطر طلقة الرحمة للقضية والمنطقة والعالم !!
- رْجْلين في حذاء واحد غير ممكن – العقيد القذافي !!
- اين هي مليونيات الاخوان والسلفيين وغزة تحترق !!!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !