أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حاتم الجوهرى - 25يناير2013 : سجال الأطراف الأربعة














المزيد.....

25يناير2013 : سجال الأطراف الأربعة


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 20:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يعود 25 يناير 2013 بمعادلة لا تختلف كثيرا عن سابقه، أطراف المشهد السياسي الأربعة ما تزال فى الحلبة وبنفس قواعد العلاقة السياسية القديمة تقريبا؛ الأول: "المجلس العسكري" توارى خلف الستار لكن المؤسسة العسكرية تأسس وجودها كطرف حاضر فى المشهد السياسي، الثاني: "جماعة الإخوان" أصبحت تمثل النظام ومعها فصائل الدين السياسي، الثالث: الأحزاب السياسية تحضر فى آخر تمثلاتها السياسية "جبهة الإنقاذ"، وأخيرا الطرف الرابع: الثوار ومعهم بعض التنظيمات الشبابية والحراك الثوري.

حصاد عامين:
يأتي 25 يناير ومازال التنافس فى المشهد السياسي قائما بين الأربعة أطراف: المؤسسة العسكرية نجحت فى الخروج من دائرة المواجهة مع الثوار(فحاليا هذا الطرف هو الأكثر فوزا وتحقيقا لأهدافه على غير الشائع)؛ وحافظ بذكاء على دور الحارس الأمين الذى قد يتدخل مضطرا كخط دفاع أخير، فى حالة اقتراب البلاد من الفوضى السياسية.
أما الإخوان –ومن ورائهم فصائل الدين السياسي- فهم فى مأزق شديد رغم وجودهم على رأس النظام، مرروا دستورا كسب عداء فئات عريضة من الشعب، وقعوا فى فخ اللجوء للعنف فى أحداث الاتحادية فكسبوا عداء الثوار؛ لديهم فواتير سياسية عديدة داخلية وخارجية قد لا تنفع معها سياسية "مسك العصا من المنتصف".
والطرف الثالث ويمثله الأحزاب السياسية الموجودة بـ"جبهة الإنقاذ"؛ نجح لحد بعيد فى تطوير وجوده كبديل سياسي، ونجح بنسبة ما فى أن يجارى الحراك الثوري ويحاول أن يواكب حركة الثوار ومطالبهم، فيبدو للبعض وكأنه يحرك المشهد، ولكن بعض عناصره تحاول أحيانا أن تسبق الحراك الثوري؛ فتوقع الثوار فى تحمل المسئولية السياسية عن أفعال تضعف موقفهم.
أما الثوار فيدخلون 25 يناير وهم يحملون جراحا كثيرة، على المستوى السياسي يرون أن التطهير البيروقراطي والتغيير الاجتماعي مازالا بعيدا، وعلى المستوى الميداني يشعرون بالمرارة بعد مصادمات الاتحادية التى وضعتهم فى مواجهة رفاق الأمس.

مكمن الخطورة:
سيحاول الثوار فى 25 يناير العودة للمشهد ببعض المطالب السياسية؛ وستتحرك المسيرات باتجاه قصر الاتحادية وميدان التحرير، جبهة الإنقاذ ستحاول أن تواكب الحراك الثوري – لتكسب المزيد من الزخم- وستنادى بأهداف تعلى من سقف المطالب، الإخوان -ومن ورائهم فصائل الدين السياسي- ستحاول أن تتشدد حتى لا تقدم تنازلات – من وجهة نظرها- ضخمة تقلل من مكاسبها السياسية! حتى الآن قد يبدو 25 يناير 2013 آمنا؛ لكن مكمن الخطورة سيكون فى حالة تكرار الصدام بنفس أسلوب المواجهات، والعنف بين جماهير جماعة الإخوان والحراك الثوري أمام قصر الاتحادية، ستحاول جبهة الإنقاذ إدانة النظام بشدة والقول بأنه فقد شرعيته مرارا؛ مقدمة نفسها كبديل سياسي لجماعة الإخوان. ساعتها هذه الأطراف الثلاثة: الإخوان والأحزاب والثوار؛ سوف تحظى فجأة بالهزيمة!
سوف يظهر الطرف الرابع الأقوى والذي تأتلف حوله العديد من معادلات النظام القديم ومكاسبه؛ ممثلا فى: المؤسسة العسكرية التى ستقدم نفسها فى صورة الحارس الأخير ضد وقوع البلاد فى آتون الفوضى، ولن يجد الشعب بدا من الرضا – ولو لحين- بالأمر الواقع، حيث سيعود الأمر لآخر لحظة ثورية حقيقة فى تاريخ الثورة المصرية، يوم 28/1/2011 بعدما أسقط الثوار النظام، ووجدوا أنفسهم فى مواجهة المؤسسة العسكرية!

آلية للحل:
لن يأتي الحل إلا أن طريق المبادرة من جانب السلطة عليها أن تتخلى عن تكتيك "الرد فعل" وتبادر بطرح تصورات تغير معادلة الصراع القادمة، السلطة عليها مسئوليات سياسية ويجب أن تتوقف عن استخدام المثل الشائع "اللى حضر العفريت يصرفه"؛ إذا انتظر النظام الأحداث ليتعامل معها بالقطعة وبتكتيك إقامة الحجة والمقارعات السياسية؛ فسيكون الخاسر هو الجميع والبديل عودة المؤسسة العسكرية للمشهد السياسي، وساعتها لن يقوم لمشروع فصائل الدين السياسي قائمة لمدة طويلة. ولأكون واضحا فى المطلوب من السلطة أقول التالي: يجب أن يتعامل الجميع مع المرحلة الانتقالية الحالية على أنها مرحلة ثورية للتطهير وبناء دولة المؤسسات، لا مرحلة انتصار فصيل سياسي بعينه باستخدام شعارات ديمقراطية مفرغة من المضمون والهدف الثوري! يجب أولا وضع خريطة طريق لتطهير الدستور من مواد الصراع السياسي التاريخى، ويجب إدارة مؤسسات الدولة بفكرة التطهير والكفاءات لا السيطرة التنظيمية لفصيل بعينه.

يكمن الحل خلاصة: فى التعامل مع المرحلة الانتقالية كمرحلة استكمال تحقيق أهداف الثورة، خطورة استغلال وحرق المرحلة الثورية والانتقال لمرحلة التمكين السياسي لفصيل بعينه؛ أنها مقامرة قد تنجح أو قد تفشل لتعود بنا ليوم 28/1/2011، والمقامرة على حساب الوطن وثورته سيكون ثمنها السياسي باهظا؛ وعاجلا أو آجلا لن يقبل الثوار إلا بالنصر، قد يعود التاريخ بهم قليلا للوراء، لكن قطار الثورة لن يقف إلا فى محطته النهائية؛ الذكي هو من يحقق للثورة أهدافها ويجعل من الثوار عونا له، حتى الآن لم يفهم طرف هذه الحقيقة، كل الأماني أن يأتي 25 يناير 2013 والجميع لديه تصور لصالح المستقبل ومصر الثورة.



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحوار المتمدن- و-أنا علماني-
- ذكروهم: التجمع الصهيونى فى فلسطين ومنظومة قيم - الطفرة - (mu ...
- فى استراتيجية الثورة: الفرصة والفرصة المضادة
- الثورة وإرث العلمانية والدين
- الثورة والأيديولوجيا الشعبية والوعي الانتقائي
- المسارين الثوري والسياسي: بين التكيف والتمرد
- -محمد محمود- الماضى والمستقبل
- الفلسطينى بين: الأيديولوجيا والتاريخ.. حين يكون الموقف مأزقا ...
- كيف يكون الشعر إنسانيا فى المساحة السياسية!
- اليسار: المصري، والفلسطيني، والصهيوني و خرافة -الاحتلال التق ...
- -الصهيونية الماركسية-وجذور: المرحلية والنسبية، فى الفكر الصه ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حاتم الجوهرى - 25يناير2013 : سجال الأطراف الأربعة