الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 18:15
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
يعبر الحزب الاشتراكي المصري بالاشتراك مع جماهير شعبنا وقواه الثورية عن رفض كامل لخطاب الثورة المضادة المفضوح الذي ألقاه محمد مرسي اليوم أمام مجلس فاقد الشرعية بعد استفتاء مزور على دستور أنتجته جمعية غير شرعية أصلاً ولم تمثل إلا المتاجرين بالدين والمتواطئين معهم.
جاء خطاب مرسي مستهترًا بالعقول السوية وفي تكرار فاشل لخطابات المخلوع مبارك، رغم ترصيع الخطاب بآيات الذكر الحكيم.. فقد امتلأ خطابه بالأرقام المفبركة والوعود الكاذبة والتطمينات التي لا أساس لها من الصحة.
يعرف الشعب المصري الحقيقة المرة لأوضاعه دون الانخداع بعبارات منمقة وحماس أجوف مصطنع في خطاب يفترض فيه التحلي بالمسئولية والموضوعية، لكنه جاء حافلاً بالوعظ والعبارات الإنشائية الفارغة..
لن يقتنع الشعب بأية محاولات بائسة وكذوبة للتغطية على ما يعانيه في الأسواق وتدهور قيمة الجنية وتفشي البطالة وإغلاق المصانع وانهيار السياحة واتساع رقعة الفقر في الريف والمدن على السواء، ووسط الطبقات العاملة والمتوسطة معًا. ولم يعد يجدي الكذب بشأن الاحتياطيات النقدية والتهافت على الاستدانة وهجمة أثرياء العرب وغيرهم للاستيلاء على الأصول المادية للاقتصاد المصري من مصانع وأراضٍ وفنادق وبنوك وخدمات.. بل إن لعاب المستثمرين يسيل بقوة الآن للاستيلاء على مقومات وقلاع استراتيجية مثل قناة السويس وأرض سيناء..
لقد أثبت مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان بما با يدع مجالاً لأي شك أنهم يخربون مصر عن عمد أو جهل، لا فرق.. فنحن أمام محاولة مسعورة لتجريف مصر من ثرواتها وطاقاتها وأمنها ومكانتها الاستراتيجية.. ناهيك عن تجويع وإفقار مواطنيها الشرفاء..
أتى الخطاب الممجوج وسط موجة فاشية زاعقة وتلويح متعمد بالقمع والسلاح وحتى الحرب الأهلية، مع استخدام خطير لمنابر المساجد والجماعات الوهابية المتخلفة لترويع الثوار والمواطنين.. وفي ظل تسابق مخزٍ من قيادات الإخوان على التبرع بتقديم فروض الولاء للأمريكان والصهاينة والأتراك وأقزام الخليج..
لقد وصلت الأمور إلى حد الأزمة المستفحلة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا.. ومن المستحيل إيجاد حل لها من خلال حوار أو المشاركة في الجرائم الكاملة في كل المجالات التي ترتكبها جماعة الإخوان في حق الوطن ومستقبله..
لا بديل سوى تعميق الثورة وتوحيد الصفوف في مواجهة الثورة المضادة الفاشية.. ويرى الحزب أن جبهة الإنقاذ الوطني يجب أن تكون على مستوى المسئولية في هذه اللحظات الحاسمة بأن تتخذ جانب المقاومة الجذرية والشعبية أمام نظام يحاول كسب الوقت حتى يكتمل مخططه في التمكين والاستيلاء على كل الدولة والهيمنة الاستبدادية على المجتمع بكل طبقاته وطوائفه وجماعاته وأحزابه...
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟