أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مهند حبيب السماوي - مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !














المزيد.....


مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 16:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يتصرف الإنسان في كثير من الأحيان وفقاً لمحددات معينة وغايات ما تغيب مرة وتنأى مرة أخرى عن فهمه الاعتيادي وإدراكه البسيط، فيجهل، لهذا، معرفة دورها في دفع سلوكه باتجاه غرض معين دون آخر بغض النظر عن نوع هذا السلوك ومدياته ومستوياته وتأثيراته على البيئة التي تحيطه.
ويحاول الإنسان، وتحت ضغط لاشعوري من نرجسيته، تأطير تصرفاته بأطر عقلانية موضوعية محايدة يزعم، من خلالها، انها هي الدافع الحقيقي الذي يقف وراء ماصدر عنه من سلوك وتصرف في موقف ما في حياته.
وعملية وضع صورة أي مشترك في أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك وتويتر ولينكدن وكوكل بلس، هو سلوك وتصرف شانه شان أي سلوك آخر يقوم به الإنسان، وفي هذه الصور التي توضع في المواقع الشخصية للإفراد دلالات معينة وأهداف ما وغايات ومعاني تكشف عن جانب من شخصية صاحب الصورة وقيّمه ومبادئه التي يحملها،وهذا الموضوع هو الذي سيكون موضوع الجزء السابع من سلسلة " مقالات بحثية".
وقد تعرضت شخصيا في مقالة سابقة لي بعنوان " من هيفاء وهبي...إلى أسامة بن لادن" الى قضية هامة تتعلق بعقلية مجموعة من الشباب العرب ممن كانوا يضعون صورة لمطربة توصف بانها من مطربات الاغراء والجسد مثلا كهيفاء وهبي على صفحته الشخصية او صورة للاعب روما والمنتخب الايطالي فرانشسكوا توتي ثم يغيرها، بعد سماعه خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، الى صورة الاخير تأييدا له وتضامنا معه وحزنا عليه مع العلم إن هنالك تناقضا صارخا بين كلا الشخصيتين.
وهو سلوك و فعل، كما وصفته سابقا، لا يجب أن نتغافل عنه لان صاحبه يعيش حالة ارتباك عقلي واضح يعكس الوضع الذي آل إليه حال هذا الجيل المأزوم الذي يمثل ظاهرة موجودة في العالم العربي.
دراسات غربية حديثة كُتبت حول موضوع الصور التي يضعها الفرد في موقعه على الفيبسوك او أي موقع أخر من مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت الى مايمكن ان تشير اليه هذه الصور. اذ قدّمت الصور فرصة كبيرة للباحثين والمختصين لدراسة هذه الموضوع، وناقشت هذه الدراسات ما يمكن ان تشير اليه صور المشتركين وما ترسله مضموناتها من رسائل للآخرين ممن يزورون صفحته الشخصية يوميا وهم يقدرون، في بعض المواقع، بالالاف كما كشفت ذلك مؤخرا دراسة قامت بها:
Online Reputation Management Company(ORMC)
بل ان بعض لقطات الصور الملتقطة والتي يمكن ان تنقل معلومات حول شخص ما يكون لها تاثير ، كما يقول الدكتور جيل كرين روس وهو استاذ الانثروبولوجيا في جامعة نيو مكسيكو ومتخصص في دراسة المرح، قد يستمر لعدة عقود زمنية، وهذه اللقطات هي الجديرة بالملاحظة والدراسة على نحو كبير.
فالصور التي تتصدر " بروفايلات " الاشخاص في مواقع الفيسبوك لها دلالة ذات معنى وهي تمنح الباحثين فرصة ومجال لمعرفة بعض من سمات صاحبها ، فقد أجرى الدكتور باتريك سيدر والاستاذ شيكاهيرو اوشي، وهم استاذان في علم النفس في جامعة فرجينيا، دراسات على 92 طالبا في فصلهم الدراسي الاول ممن لديهم صورا وهم في لحظة ابتسامة على موقعهم في الفيسبوك، وتوصل هذا الباحث الى ان لهذه الصور اثراً وتوقعاً على حياتهم المستقبلية وتكون في نفس الفصل لهم علاقات اجتماعية جيدة.
من جانب اخر كشفت دراسات اخرى مثيرة نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطاينة بقلم السيدة لوسي بكلاند الشهر الماضي ان المتصفح لاي موقع فيه صورة شخصية عن شخص ما يحتاج خمس دقائق ونصف بعد رؤية الصورة ليتشكل لديه انطباع عنه ويصدر عليه الحكم ، لكن اللقاء الواقعي بين شخصين يحتاج لفترة اطول هي تسعة دقائق ونصف لكي نحكم اننا نحب او نكره هذا الشخص، والحكم على الآخرين أمر لا مفر منه في كثير من المواقف، وقد أكدت مجموعة (ORMC) ذلك بقولها " انه من الصعب ان لاتصدر حكم حول شخص اذا ما التقيته بالواقع او على شبكة الانترنيت".
الدراسة فحصت ايضاً المظاهر والانطباعات المختلفة التي تتشكل لدى الشخص سواء في الحياة الواقعية او على شبكات التواصل الاجتماعي حينما يحصل بينه وبين الفرد الاخر اي نوع او شكل من انواع التعارف والعلاقات الاجتماعية.
وتشير الدراسة الى انه اذا وضع أي شخص صورة غريبة وغير مالوفة فانه من السهل الحكم عليه والقفز بعد ذلك لاستنتاجات عن هذا الشخص، وأن نشر الصور في الفيسبوك يؤدي في حالات معينة الى نتيجة معاكسة لما يبتغيه صاحب الصور .
فصورة أمرأة وهي تكشف عن أجزاء كثيرة من جسدها، كالصورة في ملابس السباحة (البكيني)، او صورة رجل يشرب الخمر او يحمل زجاجتها ، سوف تثير انطباعات سلبية لدى الاخرين، وتصورات سيئة عن هذه الشخصية مع العلم ان الصورة التي توضع في المواقع الاجتماعية يجب ان تعزز ، كما تشير الدراسات، شخصية الفرد وحضوره لا ان تعمل بالضد من ذلك.
وعلى العكس والنقيض من ذلك هنالك انطباعات ايجابية تاتي لمن يتصفح موقع شخص فيه صورة محترمة للشخص او صورة معقولة للفرد وسط جماعة او صور الزواج اوصور فيها أطفال.
الشيء الملفت في هذه الدراسات والنتائج التي توصلت إليها إنها تأتي في سياق مجتمع غربي لا يرى الكثير من أفراد مجتمعه بأساً من ارتداء المرأة للبكيني او حتى شرب الخمر ولكن هذا التيارات الاجتماعية التقليدية السائدة شيء والحقائق العلمية ونتائج الدراسات شيء آخر، فهي في نتائجها واستنتاجاتها اقرب للتوجهات الإسلامية المعتدلة التي تستنكر مثل هذا السلوكيات وترفضها على نحو قطعي.


- للاطلاع على عناوين أجزاء السلسة السابقة من مقالات بحثية :
الجزء الاول:
مقالات بحثية - أدمان الفيسبوك!
الجزء الثاني:
مقالات بحثية- علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
الجزء الثالث:
مقالات بحثية - الكذب والغش والسرقة!
الجزء الرابع :
مقالات بحثية - الفرق بين الحب والشهوة !
الجزء الخامس:
مقالات بحثية- كم مرة تمارس الجنس ؟
الجزء السادس:
مقالات بحثية- النوموفوبيا !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في غيبوبة بلا طالباني !
- قوة ميليشياوية او سلوك ميليشياوي !
- مقالات بحثية / الجزء السادس – النوموفوبيا !
- مقالات بحثية/ الجزء الخامس/ كم مرة تمارس الجنس ؟
- السلفيون..حرام في الاردن...حلال في سوريا !
- الازهر يسقط في حضيض الطائفية !
- إبادة عائلة عراقية !
- رجل غادر أم إمرأة خائنة !
- الامانة من حصة المجلس الاعلى !
- تناقضات أصحاب عبارة - الا رسول الله- !
- مقالات بحثية / الجزء الرابع- الفرق بين الحب والشهوة !
- وما علاقة السفارة البريطانية بالفلم المسيء ؟
- عالي نصيف..-مهلا - مع الاخوة في الكويت!
- الكذب والغش والسرقة!
- ثقافة ال آي باد(iPad) في العراق !
- ناجي عطا الله ...مغالطات واخطاء بحق العراق !
- مقالات بحثية..الجزء الثاني..علاقة الأفلام الإباحية بالكآبة !
- بريطاينا ...وابو قتادة...صراع التحضر والتطرف !
- إستجواب المالكي..الحل الاخير والوحيد !
- جواد المالكي بديلاً عن نوري المالكي !


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مهند حبيب السماوي - مقالات بحثية/ الجزء السابع - معنى صورتك في الفيسبوك !