أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جان سانداي - الذكرى السنوية الثلاثون لوفاة آراغون: ريشة ذليلة في خدمة الستالينية














المزيد.....

الذكرى السنوية الثلاثون لوفاة آراغون: ريشة ذليلة في خدمة الستالينية


جان سانداي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 12:18
المحور: الادب والفن
    




يحتفي الحزب الشيوعي الفرنسي حاليا بالذكرى الثلاثين لوفاة لويس آراغون Louis Aragon (1897-1982)، الكاتب السياسي و مؤلف أشعار غنى بعضا منها ليو فيري Léo Ferré أو جان فيرا Jean Ferrat. لا ُيدهش كثيرا أن يجري طمس الأكاذيب السياسية التي أنتجتها ريشة الكاتب، لأن إشهار مذلة آراغون ستعني تتبع ضلال سياسة الحزب الشيوعي الفرنسي منذ سنوات 30 القرن الماضي.





وجد اراغون نفسه في شبابه في الحركة السوريالية مع فنانين آخرين، منهم اندريه بروتون. وكانت ذكرى الحرب العالمية الأولى و حرب الريف في العام 1925 قد ولدت لديهم اشمئزازا سليما من النزعة الوطنية و من الاستعمار. "ألطخ الجيش الفرنسي بالخراء"، هكذا كان أراغون يقول، لكنه لم يذهب آنذاك حد الاهتمام بأمل عالم جديد كان نهض في روسيا. و في العام 1924 صدم حتى أقاربه بالحديث عن "موسكو البلهاء" شاهدا بذلك عن نوع مشاعره إزاء "الحكومة البلشفية، ومعها الشيوعية كلها [...].الثورة الروسية، لن تمنعوني من هز الكتفين."

لم يتجل شغف آراغون بالاتحاد السوفييتي إلا لاحقا، بعد استبعاد الثوريين لصالح ممثلي بيروقراطية يرأسها ستالين. انخرط اراغون في الحزب الشيوعي ( الذي لم يكن بعدُ يصف نفسه بالفرنسي) في العام 1927، و سافر بعد ثلاث سنوات الى الاتحاد السوفياتي لحضور مؤتمر دولي للكتاب حيث وقع، بشكل غير متوقع، رسالة تندد في الآن ذاته بتروتسكي و بالأطروحات السوريالية، خائنا على هذا النحو أصدقاءه، وكان ذلك قطيعة معهم.

اراغون متحمسا لمحاكمات موسكو

في العام 1936 تبنى اراغون اشد الافتراءات الستالينية فظاظة و شؤما. و عبر عن ارتياحه لأحكام الإعدام الصادرة عن المحاكمات المهزلة المنظمة في موسكو ضد أشهر الثوريين، فيما كان آخرون كُثر يختفون في السجون ومعسكرات الاعتقال. وندد اراغون في مجلة الكومونة Commune لا بمدبري المحاكمات بل بضحاياها قائلا:" أي اعتراف شنيع بالخزي، تلك المحاكمة التي تعلوها قامة أستاذهم جميعا، تروتسكي حليف الغيستابو (شرطة هيتلر) ... لقد أصدرت المحكمة العليا حكمها: الموت للمتهمين الستة عشر. و لم يكن البلد ليفهم حكما آخر."

الموهبة الذليلة لآراغون،التي كتب أيضا قصيدة تمجد الشرطة السياسية التي كانت تنفذ الأعمال الوضيعة ، الغيبيو، تلك الموهبة اكتشفها قادة الحزب الشيوعي، لا سيما موريس توريز، الذي رقاه في العام 1937 الى إدارة إحدى صحف الحزب اليومية. و ذلك المساء لم يتردد آراغون في طرد كاتب ، لويس غيو Louis Guilloux رفض كتابة مقال يدين صدور نص نزيه كتبه اندريه جيد بصدد سفر الى الاتحاد السوفييتي شارك فيه هو نفسه.

اراغون "شيوعي" وطني

بعد دخول الاتحاد السوفييتي الحرب في العام 1941، اتبع اراغون انعطاف الحزب الشيوعي الجديد، مدافعا عن الوحدة الوطنية، التي كانت تترجم في تشكيل جبهة مع الجنرال الوطني و الرجعي شارل دوغول. انتهى زمن كان اراغون يحيي " النشيد الأممي ضد نشيد لامارسييز". اصبح وطنيا، و لا بل وطنيا متزمتا." أعاد إلى حزبي ألوان فرنسا" هكذا كتب في العام 1944، فيما كان الحزب الشيوعي الفرنسي اصبح حزبا حكوميا.

و لما مات ستالين في العام 1953، حياه آراغون بما هو " اكبر فيلسوف في كل الأزمان"، و صمت في العام 1956 عندما سحقت الدبابات الروسية ثورة عمال هنغاريا.

كل هذه الأكاذيب، وهذه التملقات، و هذه الخيانات، اقترفها اراغون عن علم ودراية، لا سيما انه كان مرتبطا شخصيا بأسرة مثقفين سوفييت ، اسرة ليلي بريك Lili Brik - أخت رفيقته ، الزا تريويليه – التي كانت صديقة ، تباعا، للشاعر ماياكوفسكي، المنتحر عام 1930 و جنرال جرى إعدامه من قبل ستالين عام 1937.

لقد صنع آراغون بمذلته مساره، لكن الأسوأ انه أفاد ككفالة لسياسة الحزب الشيوعي الفرنسي بتحويل الاتحاد السوفييتي الستاليني الى بلد شيوعي. و هذا ما لا تستطيع طبعا قوله جريدة الحزب الشيوعي الفرنسي، لومانتيه.



المصدر: Lutte Ouvrière n°2317 du 28 décembre 2012

تعريب المناضل-ة



#جان_سانداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جان سانداي - الذكرى السنوية الثلاثون لوفاة آراغون: ريشة ذليلة في خدمة الستالينية