أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - الولع بحفلة القتل الراقصة














المزيد.....

الولع بحفلة القتل الراقصة


محمد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


الولع بحفلة القتل الراقصة
الى/ ابراهيم البهزري
اول الشعراء، وآخر الأتقياء في هذا الوطن المحتل..


(احدهم كلما القى خطاباً تجدهُ غير مصدق بأن صوته يصل الى مواطنيه، وينظر صوب الذين خلف الكاميرا، يطلب تشجيعاً:
- كاذبون)...

1.
يا ولعي..
بالايام البعيدة عن الحرب..
بالاوهام التي تقرب الربّ..
بالنساء اللائي يتخمرن،
ويتحمضن تحت مساء بلا كهرباء..
.......
ولعي
بالشيوخ الراكبة، العابرة
حروباً..
بالرمال الطائرة، الرحالة
جنوباً
بالمساءات المغتسلة
بالاستغفالات راقصين..
بالدم مُلتحين
يكرونّ ببعيرهاِ على السراب..
......
- يا ولعي
بالعبث النازل مطراً لا يروي،
ودمعاً لا يهمي..

2.
البعير يتقدمنا حيث يتعبُ
البعير قائدنا
يستقر كي نبني نقطة انطلاق..

3.
كلهم القادمون
حملوها اسمائهم المجعلكة
واخذوا منها الصفاء.. جاؤوا من غيٍّ غير متحضر،
نصبوا الخيام، ليجيّرونها الى التلف..
جاؤوا من حدود الجشع بالسيف بالقهر يطرحون سلاماً لا يعتبرونه الاخصاماً..
جاؤوا باسطونات لا تعرف الجزع..
بسرّ يلوكهُ البعير ...
وجه اراه مدينة.. ربما مدينة اراها وجه.. لا يريد من جاؤوا ..

4.
الجنرالُ سماحتهُ؛
ساعتهُ تقبل التأخير عندما يريد ذلك، ويعود الى قبل الميلاد، او عصر ما بعد عصر الميلاد.. سماحتهُ يوجز العلم المسبوق، بافتراض سابق للعلم، باقتراضٍ كلهُ قبض ريح ملك يديه..
- اراهُ،
يوجز جنرالاً سبق وان كان مهراجاً مدعوماً بفيل الرسيل.. فما كانت الزبيبة تكفي اربعين يوم كان هو بينهم، صار ينادي بشدّ الحزام، الجنرالُ سماحتهُ لا يشرب الشاي في المقهى، ولا يشربُ شاياً كأي شايّ..
سماحتهُ؛ فطنته تقبل التدبير، والتدوير، والتصدير، والتأخير..

5.
قال صاحب السوء
- البلاهة بان صاحب البلاهة يضع على راسه علامة البلاهة ويكرر بسقم مقامات البلاهة..

6.
سلاماً يا كبير دنياي..
بحاجة لسماعك دوماً،
أعرف لي بكائك، كل شيء لكن
لن أطمع بعزف بارد...
كـ "موتي"..!!..
...
صحبتك هائلة الوقع في الدم
كلما اشتقتُ انتشيتُ
فوصلت...
- ياولعي

7.
سلاماً ايها الابن
- ياولعي
اعزف كونشيرتو الحاضرين..
ليزدهون بك كثلة عصافير تملأ شجرة الدار
فاعرف بانهم حاضرون بلا بردٍ
.....
سلاماً حدّ البكاء
يا كبير دنياي
اضرب ثلاث دقائق على منصة النوطة الموسيقية،
فانا أعرف
بان كل موسيقى محبة حبيب..
لن اطمع بعزف الغربة البارد
كـ "موتي"....!!..

8.
البعير نتبعُ
يا ولعي
كلمة من سراب كلّ حرف فيها رمل،
ورقصة جموع غفيرة..
- كلاعب الاتاري
يتخيلوك
ياربُّ مسافة يقتربونها...

9.
فاسدون،
وقد افسدتم علينا الهواء كما افسده علينا الذين من قبلكم، والافسد منكم هذا السكوت الفاسد الذي يُفسد الهواء على الذين من بعدنا..
فاسدون، فاسدون.
افسدتم لنا القبور، والدهور...
فاسدون، فاسدون.
والاكثر منكم فساداً سكوتنا.

10.
امعاناً بالقتل،
ستقتلوني..
فأقتلوني
- ياولعي!!.



#محمد_الأحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجد وصحبة الغربة
- هيرودوتس في المتاهة
- عن رواية تحسين كرمياني الموسومة بحكايتي مع راس مقطوع
- أوديسا التعددية الثقافية
- مسرحية الأطباء.. وعقل الشيطان
- الضلال الطويلة رواية تشهد على الزمن اللا مٌسرد
- رواية (ورد الحب... وداعا) سيرة حرب
- الصندوق الاسود ... وعاء الافكار الجديدة أم جدليتها الحيوية
- جاء الفيس بوك يارك الحاسبة
- فرن الخواجة
- اين السارد من المسرود في الحلم بوزيرة
- كيف بدأت مع عالم الكتب، وأين تكمن قيمة أي عمل أدبي؟
- كتاب جديد للدكتور فاضل عبود
- العقل المريض بجماله
- رسائل قرة العين
- كنت شيوعياً
- فليم حسن ومرقص
- كونشيرتو النسيان
- المثقف العربي في زمن الانحطاط العربي: على أي جانبيه يميل..؟
- علم الاجتماع الآلي


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - الولع بحفلة القتل الراقصة