أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. محمد .. الجنه .. . الجزء الاول













المزيد.....

الاسلام .. محمد .. الجنه .. . الجزء الاول


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 11:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجنه بحسب المفهوم الاسلامي المحمدي هو الاكثر جهلا وتخريفا وسذاجة ، كونها تفتقر للمعقوليه نظرا لحجم تدنيها وتخلفها وغباوتها وسطحيتها ورعويتها وصحراويتها فهي تتمتع بفقدانها لابسط الشروط الانسانيه والقواعد الاخلاقيه في ظل تغييب كامل للعقل ، ناهيك عن انها عاجزة تماما لا بل مشلوله وغير قادره على انتاج بديل قادر على اقناعنا بان هذه الجنات الموصوفه لنا تصلح لان تكون بديلا نخلد فيه بعد معاناتنا في حياتنا الدنيا ، انها جنة لاتصلح الا ان تكون ماوى لفاقدي العقل والمفرغين من المشاعر والاحاسيس الانسانيه ، انها جنة مسلوبي الارادات ، جنة فاقدة للقيم ، راكدة ، اسنة ، لايتحرك فيها العقل باي اتجاه ، جنة ذات دلالات همجيه ورعوية في غاية السوء والتخلف .
مثل الجنه التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم .
سورة محمد -- الايه 15
هذه صوره من صور الجنه التي يحاول القران ان يصفها وصفا راقيا وبهيا وبديعا ومغريا ومفتنا وزاهيا كي يسارع المؤمنون المجاهدون القائمون القانتون المسبحون الركع السجود من ان يسلخوا ويذبحوا ويقتلوا وينهبوا ويغتصبوا ويدمروا ويشيعو التخلف والقسوة والهمجية والرعوية وينشرو الموت والخراب في كل مكان ، من اجل ان ينالوها .. نعم من اجل ان ينالوها ، جنات الرحمان ، جنات ذات انهار من ماء غير اسن وانها ر من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر ومن عسل مصفى .
بالتاكيد هذا الاله الجاهل المجهل الغارق في بدويته ورعويته وصحراويته لم يكن يدرك هو ونبيه الذي لاينطق الا بايعاز منه ان للانسان قدرات عقليه فائقه اذا ماتوفر لها المناخ المناسب فانها تنطلق لتتجاوز كل الحدود وبشكل خارق ليس له حدود في الوقت ذاته فانه يكون ملازما للنهج الاخلاقي والانساني ولاينفصلان بعكس المنهج الاسلامي العقيم الذي يلازمه سوء الخلق وانعدام القيم ، لم يكن الرحمان يدرك ان للانسان قدرة على التغيير والتغير لايمكن لشيء ان يتوقف امام امكاناته العقليه الا ويقهره ، ايها الرب ، ويااتباع الرب ، عقل الانسان هو الحق هو الابداع هو الاعجاز هو القدرة الكليه اللامتناهيه هوالحياة هو الحب هو قيم الحرية والابداع والكرامه ، لذا فان قدرته على صناعة الماء وتحليته وتنقيته واستغلاله وتحويله الى طاقات يستثمرها بات امرا مشاعا متعارفا عليه ، بل انه اصبح من الماضي ، وبرغم ذلك فلقد حولت قدرات الانسان انهار الارض بعد ان كرتها ورصفتها وجملتها وزينتها الى اماكن غاية في الروعة والجمال تفوق كل التوصيفات والصور البائسه التي وصفت انهار جنات الله ، اما اللبن العفن الذي كان يتعامل معه محمد وعربانه مما حدا به لان يصف لبن الجنة باللبن الذي لم يتغير طعمه في الوقت الذي يصنع الانسان اللبن ويحوله بعمليات تسمى بالصناعات التحويليه الى مواد غذائيه عدة غاية في اللذة والطعم والنظافه وباشراف صحي وباسلوب علمي ، وشتان مابين هذا اللبن واللبن الموصوف في الجنه ، اما العسل فانه على الارض انواع عدة ويستخدم لغايات عده ومنها مايكون طعمه غير مقبول ، لكنه وبشكل عام منتج ضمن مواصفات عالية الجوده وتحت اشراف طبي بحيث يمكن للانسان تناوله دون خوف ، اما عسل الجنة الخرافي فانه يصب في نهر كما يروي لنا القران وبذلك يكون ذو نوعيه واحده وطعم واحد ، اما انهار الخمر الذي فيه لذة للشاربين فكما هو معروف للجميع بان هناك انواع من الويسكي وبعض الخمور الاخرى غاية في الروعة والجوده وذات مذاق وطعم يثير الذهول ينقلك بساحريه الى عالم النشوه والجمال والابداع .... والاهم من هذا وذاك لم هذا الماء واللبن والعسل والخمر والخوض في هذا الهراء العقيم مادام الله الواحد الاحد قد حكم على عباده المؤمنين بالابدية والخلود في جناته .
حدثنا حسن ، حدثنا سكين بن عبد العزيز ، حدثنا الاشعث الضرير ، عن شهر بن حوشب ، عن ابي هريره قال : قال رسول الله ( صلعم ) ان ادنى اهل الجنه منزلة ان له سبع درجات وهو على السادسه وفوق السابعه وان له لثلثمائة خادم ، ويغدي عليه ويراح كل يوم ثلاثمائة صحفه من ذهب في كل صحفه لون ليس في الاخرى وانه ليلذ كما يلذ اخره وان له من الحور العين لاثنين وسبعون زوجه سوى ازواجه في الدنيا وان الواحده منهن لياخذ مقعدها قدر ميل من الارض .
مسند احمد
ايها السادة المسلمون الافاضل .. الكرام .. العظام .. اللطفاء .. الظرفاء .. الامامير .. الحلوين من ذوي الفكر النير والمنير والمستنير .. يااولي الالباب .. ان في الجنة منازل ودرجات ومقامات وتمييز كما فيها عبيد وحملة صحفات ومقدمي اطعمه وخدم ، ثلاثمائة صحفه طعام تقدم للسادة يوميا ، فاذا تناول عشرة صحفات ( وجبات ) في كل ساعه فانه سيحتاج الى اكثر من 24 ساعه يوميا مستمرا في التهام الطعام دون ان تنتهي الثلاثمائة صحفه ، في الوقت الذي يحتاج فيه لوقت كبير لتشغيل ماكنته الجنسيه كي يمتع ويستمتع مع نسائه من حور العين ، حتى انه ليحتاج الى اكثر من ثمانون ساعه لفضهن وتسليتهن وامتاعهن كونهن بواكر وحسان وشبقات وكل واحدة منهن تحتاج الى ساعة على اقل تقدير كي تشعر بالنشوة ، والمصيبه ان للحورية منهن مقعد قدره ميل على الارض ، وهذا نابع من تعلق عربان الجزيره وحبهم للنساء ذوات العجيزة الكبيره المتحركة والمتاتي من مقدارحبهم وتعلقهم في الناقة او الفرس كما اشار الشيخ خليل عـــــــبــد الـــــكريـــم في كتابه ( العرب والمرأه ) بقوله : انهم كانو يعاشرون الناقة والفرس ويعايشونها معايشه كاملة ، ونظرو الى المراه من ذات المنظور الذي كانو يرونهما به ، فكلما كانت المراه قريبة الشبه بالناقه السمينه الكناز غدت حبيبة الى نفوسهم واذ ان الفرس الستهاء ( العظيمة العجيزه ) والهركولة ( الضخمة الاوراك ) هي الاثيره لديهم فكذا المراه اذا كانت ردّاحا (ثقيلة العجيزه)
هكذا كانت تقاس المراه وهكذا يقاس جمالها ، بهكذا قياسات ناقويه فرسيه تعشق المراه ويبتهج ويزداد جمالها ، كلما انحنت وتكورت وكبرت عجيزتها واردافها وبرزت سرتها وتعظمت واستطالت واهتزت اثدائها وتقارب شكلها من الفرس او الناقة اعجبت الفحولة الصحراوية وعظمت امام اعين البريه ، لذا نقل محمدا هذه الصوره كونها جزء من تصورات واحلام عربان الصحراء .
عن اثيله بنت المغيره قالت : زرت مع مولاتي خالتها عائشه بنت طلحه وانا يومئذ شابه فرايت عجيزتها من خلفها وهي جالسه كأنها غيرها فوضعت اصبعي عليها لكي اعرف ماهي فلما احست باصبعي ضحكت فقالت : مااكثر من يعجب مما عجبت منه .
كتاب الاغاني -- الامام ابي فرج -- اخبار عائشه بنت طلحه ونسبها
عن نافع قال : ان ابن عمر كان اذا اراد ان يشتري جاريه فاوضهم على الثمن ووضع يده على عجزها وبطنها وقبلها وكشف عن ساقها .
منتخب كنز العمال -- سنن الاقوال والافعال للشيخ العلامه علي المتقي الهندي -- باب احكام البيع
ان كل ماوصفت به جنات محمد جاءت مطابقة لحاجات الصحراء وبداوتها ، ولذلك وصف محمد حواري الجنه ذوات مقعد يمتد ميلا على الارض وهو بالتاكيد لوصف سيء وقبيح ومقرف ولايمكن تصوره ، وفي الوقت ذاته حين احست عائشة بنت طلحه باصبع اثيله على عجديزتها ضحكت معلنة انه يثير اعجاب الكثير من العربان ، كذلك شبيه محمد عبدالله بن عمر حين كان يشتري الجواري يضع يده على عجزها اولا ليرى صلاحية بضاعته ، لذا محمد اعطى لنساء الجنه هذا الوصف المخجل والمهين والمتردي ، اما مقاييس جمال النساء بالنسبه لانسان المدنيه المعاصر فهو يختلف جذريا عن كل قياسات التخلف والرعويه المحمديه
يقول محمد : ان الجنه مبنيه من لبنة من فضه ولبنه من ذهب وملاطها المسك الاذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولايياس ويخلد ولايموت لاتبلى عليهم ثيابهم ولايغنى شبابهم .
سنن الترمذي -- في صفة الجنة ونعيمها
ويصف محمد الجنه بقوله: في الجنة خيمة من لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلا ، في كل زاويه منها اهل مايرون الاخرين يطوف عليهم الؤمنين .
صحيح مسلم -- الجنه وصفة نعيمها واهلها
هذه هي جنة محمد الاسلاميه زعفران ومسك اذفر وخيمة من لؤلؤ مجوفه ولبنة من فضه واخرى من ذهب وثياب لاتبلى وشباب لايغنى ، ولكن اين نحن من جمال الطبيعه البديع والرائع والساحر والخلاب حيث القمم والجبال العملاقه التي تخترق الغيوم وسفاح ثلجية فضية بديعة واقواس قزح ساحره واجواء شاعريةخضراء وعيون ماء وشلالات وانهار وبحار ومحيطات ووديان وبوادي كل ذلك ممزوج بالمدنيه والحداثه حيث ناطحات السحاب والقرى الخشبيه والمدن العملاقه العظيمة المعجزه وملايين الصور التي تفوق تصورات عقل البدوي الذي سجل طموحانه واحلامه في جنانه الصحراويه المتخلفه ، اين هذا المتخلف من الافكار وصراع الافكار والموسيقى والشعر والرقص واسس دينامكية البقاء من كل انواع الادب والفن الاخرى ، واين احلام النبوه من تطورات النقل الجوي والبحري والبري ليعيده مخلدا وهويمتطي البغال والخيل والحمير ..اين احلام النبوة امام القيم الديمقراطية والحريات والعلاقات الانسانيه بمحبتها وقيمها الراقيه وسمو اخلاقها ..اين احلام النبوه من هذه التطورات العلميه الهائله التي اخترقت الفضاء بتقنيات مرعبة مخيفه لايمكن للعقل الصحراوي البري ان يتصورها ويعقلها ..اين احلام النبوه من الموبايل والحاسوب وكل تقنيات الاتصالات الحديثه التي لايستطيع محمد ورب محمد ان يتصور وجودها للحظات ..؟ هذه جنات الارض ولاندري ان كانت هناك وعلى كوكب اخر حضارة وان وجدت فلربما تكون اكثر تطورا من حضارتنا .
احبتي .. هل هو معقول ومقبول منطق الخلود مع العري والتعري والابتذال والانحطاط والسقوط الخلقي والعبوديه والرعوية والغلمان وانهار التخريف اللبنية والعسلية ونحن نرى العرش والساق والنساء اللواتي ياخذ مقعدهن مقدار ميل على الارض وماكنة الالتهام الغبية البليده وماكنات الجنس التي لاتتوقف .. هل هو مقبول ومعقول منطق التغييب التام للعقل وسلب الارادات وقتل الاحلام وفرض حياة البداوة والبريه وتغييب كل اشكال التعايش مع المدنية وتطوراتها وحداثويتها ..؟




#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام.. محمد .. التمدن ................. الجزء الثالث
- الاسلام.. محمد .. التمدن ................. الجزء الثاني
- الاسلام.. محمد .. التمدن ................. الجزء الاول
- عيش .. حريه .. عدالة اجتماعيه
- الاسلام .. محمد .. انشقاق القمر
- الاسلام .. محمد .. المعجزات
- الاسلام .. الطغاة .. ثورة الحسين
- الاختيار
- الاسلام .. محمد .. الاسراء والمعراج
- الاسلام .. محمد .. الافك
- اسف الشيوعيين احبتنا غير قادرين
- الاسلام .... عنف ودمويه بلا رحمه ......... الجزء العاشر
- الاسلام عنف ودمويه ... ... بلا رحمه . . الجزء التاسع
- بطاقة الغذاء .. والقائد الضروره ...الحلقه الاولى
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء السابع
- الموت كفيل بتفريقنا
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الرابع
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثالث
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثاني


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. محمد .. الجنه .. . الجزء الاول