تحسين عباس
الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 00:50
المحور:
الادب والفن
ما وراء الصمت قِصَّةٌ مُعبَّأةٌ بالشِفاه،ظَلامٌ بنَكْهةِ البَرْدِ يَتكوَّرُ بينَ احضانِهِ المساء، هاجسٌ يَشْتِلُ خُطواتِنا عَلى قُرابةِ وَريدٍ من الشوق. هكذا... يَحْتَرقُ السُكونُ بلَحْظةٍ حَمْراءَ تضيءُ اختباءَ حَيائِنا فيَتَعرَّى الوَقتُ بِسَلامٍ على رائحةِ التَفاصِيل .
أجثو على رغبتي كي ادثِّرَكِ بحرماني
فَتَسيْلُ من وَجْهيَ السِنينُ الشاحبةُ الى حيثُ تُوارينَ ضالتي .
الحبُّ في عَينَيكِ خاثرةُ ليلٍ أشربُ من رائِبِ شِعرِها لعزلةٍ أخرى تُرتِّلُني كيفما تشاءُ على سَريرِ المواويل؛
ما هيَ إلا أغنيةٌ أولى ألَّفَتْها آهُكِ المُثخنةُ ب(الصبا زمزم) حتى ألفيتُني أقدُّ جنوني من خلاف.
حِسُّكِ المُزمِنُ في لهفتي نوتاتُ حُبٍّ من بقايا عشتار
والعطور الحمر التي نقشتيها في فراشي أرهقت ذاكرتي في التكرار .
حينَ تُنادينَني ،
أن نتبادلَ خواتيمَ الدفءِ في قرانٍ يَشهدُهُ جيلٌ من مشاعرنا
تَنْبجِسُ من فحولتي كلُّ تواريخِ العشق.
في كلِّ قُبلةٍ اسكِبُها من صبري لا تَغادِرُني إلا وقد حَجَمَتْ قلبي من سواكِ !
أسَلْسِلُ صَمْتي كَيفَ توضَّأ ؟ بهمْسِكِ خَيالي واخْتلتْ بقنوتي قصيدةٌ مازلْتُ أتناسَلُ مِنْ حَرْفِها!
ما زلتُ أتلظّى بفحواها
ما حيلتي ؟ ارشفتني.....واسْتلذَّتْ بانْشغالي .
لا ابْرَحُ نفسي إلا وقدِ اسْتفاقَ في نيَّتي وَشَمٌ
يَنْزفُني بِكُلِّ ما أوتِيَ من لَيْل !
تلتَحِفينَ فوضايَ فأطعِمُكِ تنهيداً يُبخِّرُ لقاءَنا بالحُبّ
على أرائكَ من عطشٍ نرى تقلُّبَنا في العاشقين
تطوينا شَراشِفُ السَكينةِ ، تقشِّرُنا الآهاتُ ببُطء،
يبُثّنا الصباحُ باسِمَين
بلا اصابع.
• الصبا زمزم : مقام موسيقي يجتمع فيه الحزن والحنين
#تحسين_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟