أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - م. انطوني دانيال - سوريا - انقسام














المزيد.....


سوريا - انقسام


م. انطوني دانيال

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



احيانا كثيرة اتجنب الحوار مع مؤيدي النظام السوري ليس تكبرا مني بل لاني اعلم انهم لا يؤمنون بحوار العقل ليس لديهم اية مرتكزات فكرية ودستورية وقانونية يستطيعون من خلالها تاكيد تاييدهم للنظام وتبادل النقاش حوله .يظهر جليا هذا الامر من خلال احاديثهم اولا وثانيا من خلال شعاراتهم وكتاباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي .
ترقبت مظاهراتهم( مسيراتهم ) المؤيدة للنظام وللاصلاحات لم اسمع هتافات فكرية حقوقية وطنية .
بل هتافات شخصية وايضا سمعت وقاحات من شتاءم وغيرها على شخصيات معارضة وعلى الحرية فاي غبي يشتم الحرية الا العبيد . لم اشاهد لافتة واحدة تعبر عن فكرة او رؤيا حتى عندما تسالهم ما هي الاصلاحات التي تؤيدونها . لا يعلمون . جوابهم يلي بدو يقوم بها النظام . حتى تصويتهم على الدستور دون قراءة . ولديهم عليه مئات الملاحظات . وانتخابات مجلس الشعب تمت بطريقة حبية وشعبوية . علما ان جميعهم يعلمون ان لا احد يمثلهم بمجلس الشعب والتمثيل ياتي دائما غير حقيقي . القصة هي عناد ام ماذا ؟
الموضوع الاساسي للبعض تمسكهم بشخصية الحاكم حرصا على انفسهم وحياتهم . استطاع النظام بعقليته الشيطانية ان ينقل الصراع على السلطة الى صراع وجودي . فترى هؤلاء اليوم بخطابهم غير مدافعين عن السلطة بل عن وجودهم الحياتي . وهم بغالبيتهم مغررين . ومن الاقليات . ذوات العقول الصغيرة ومن صغار المنتفعين .
ومجموعة اخرى تجمعهم بالنظانم مصالحهم الاقتصادية الكبيرة فهم متمسكون بشكل الحكم ليدافعوا عن مكتسباتهم المادية ومصالحهم الاقتصادية .مجموعة اقتصادية من كل الفئات والمذاهب والطوائف . هم فئة من صنيعة النظام تزاوج مالهم مع السلطة السياسية لتتوالد مؤسسات مالية كبيرة . حلت مكان البرجوازية التاريخية القديمة المتاصلة . وابتدا انشائها منذ تسلم الاسد الاب مقاليد الحكم . ويحتاج كشف اسرارها وخيوطها صفحات طويلة .
اما البعض الاخر وغالبيتهم ايضا من الاقليات ارتهنوا الى النظام الاستبدادي خوفا من الاخوان المسلمين وللمتطرفين وتسلمهم مقاليد الحكم . وهذا طبعا ما شيعه النظام من خلال مخابراته على انهم سوف ياتون ويطبقون الشريعة ويحرمون ويحللون وتهويل الامرا كانه غضب ساطع ات . الجحيم قادم . .
يتنكرون لاي معرفة بالتاريخ السوري بانه لا اسلام سياسي متشدد بسوريا والشعب بغالبيته لا يقبل . تخاطبهم ببيانات وشعارات الاخوان المسلمين ورؤيتهم للمرحلة القادمة التي تنم عن وعي شديد . للتناغم السوري باطيافه المتنوعة . فهم لا يصدقون الا الخرافات . التي بثها ويبثها النظام من خلال قنواته الاعلامية. احجموا عن التفكير. واعطوا انفسهم بكليتها لما يامر به نظامهم .اصبحوا بتطرفهم الفكري الى اصوليين اكثر من التكفيريين . فما الفرق بين التكفيري وبينهم . الاثنين ليس لديهم عقل لديهم حائط في ادمغتهم . تعمي بصيرتهم وبصرهم امور وخرافات تجعلهم غير متبصرين عن الحقائق . .
فهل لعاقل ان يرتهن للاستبداد تخوفا من الاصوليين ان وجدوا . ياتيك الجواب الف ديكتاتور ولا واحد اسلامي اصولي . يحجم خطابهم عن دولة المواطنة او الدولة الدستورية البرلمانية . .
ويبرز التشكك ببناء تلك الدولة بل يجول بمخيلتهم دولة الخلافة . تعود الى نقطة الصفر وكانهم غير موجودون على الارض . وليس لديهم راي او استنكار او ساحة عمل سياسي . لا الومهم . دجنهم نظام الاستبداد عليهم االطاعة فقط . مجردون من حقوق كثيرة التعبير والاستنكار . والتمرد والعصيان . فاعود الى اوراقي وكتبي . واقول في سري لماذا تغنى الشعراء والكتاب بالفكر الحر وبالشعوب الحرة وبالديمقراطيات . شكرا لك ايها الاستبداد بفضلك تعلمنا الحرية شكرا لك ايها العبد بفضلك تعلمنا ان نشغل عقولنا . شكرا لك ايها المؤيد بفضلك تعلمنا ان نمتسك بكرامتنا . .



#م._انطوني_دانيال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حماس تعلن مقتل 4 من مقاتليها بغارات إسرائيلية في الضفة الغرب ...
- -5 شبان يمارسون التأمل-.. مقطع فيديو قد يفك لغز حرائق كاليفو ...
- -أيها الدموي.. يا وزير الإبادة- هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتون ...
- سفن -أسطول الظل- تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأم ...
- عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة و ...
- زيلينسكي يزور بولندا لحل قضية استخراج رفات بولنديين قتلوا عل ...
- أردوغان يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها ويتحدث عن أك ...
- فيتسو سيحضر احتفالات 80 عاما على النصر في موسكو على رأس وفد ...
- رئيس بردنيستروفيه: روسيا ستزود بلادنا بالغاز كمساعدات إنساني ...
- تقرير يتحدث عن شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - م. انطوني دانيال - سوريا - انقسام