حيدر كرار الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 17:18
المحور:
كتابات ساخرة
في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة التصريحات بين الحكومة المركزية التي يرئسها دولة رئيس الوزراء نوري المالكي من جهة وبين حكومة اقليم كردستان المتمثلة برئيس الاقليم السيد مسعود البرزاني من جهة اخرى ، ولم يقتصر التصعيد بالتصريحات والمناكثات الاعلامية بين السياسيين بل تعدى الى جملة من القرارات والخلافات فيما يخص الموازنة وإشكاليات التنقيب عن النفط وتصديره ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث تحولت الأزمة الى بوادر حرب حيث حشد كل طرف قواته وشهر كل طرف سلاحه بوجه الاخر والأصابع على الزناد ، كل هذه الاحداث المتسارعة والخطيرة تثير العديد من التساؤلات من حيث التوقيت والمكان فهل نحن على شفير حرب لا تحمد عقباها بتنا نسمع طبولها ام هي مجرد تنافس انتخابي تزول بزوال المسبب .
الكل يعلم نحن على ابواب انتخابات مجالس المحافظات والتي تاتي في ظل فشل سياسي ذريع وخيبة امل كبيرة للمواطن العراقي بسبب تردي الخدمات والوضع الامني الحرج ناهيك عن الاقتصاد البائس والفساد الإداري الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة وكل هذه المشاكل موجودة في المركز والاقليم ، هل عجز السياسيون عن حل هذه المشاكل فلجؤا الى الورقة الاخيرة الا وهي ورقة الحرب وباتوا يعزفون على وتر القومية بعد ان احترقت ورقة الطائفية ونتساءل هل ستحترق هذه الورقة ايضا ؟ ولكن متى بعد فوات الاوان؟ بعد ان يلطخ العراقيون اصابعهم بحبر الانتخابات ويختاروا المربع الخاطئ متناسين معاناتهم وهمومهم وبعدها يستيقظون ليجدوا انفسهم في شوارع يملؤها الطين ام في ظلام دامس ينتظرون نور الكهرباء ام يستيقظوا على مائدة الطعام التي تخلو من مفردات البطاقة التموينية والشاي الذي ينتظر سكر (الحصة) ام... ام......؟
#حيدر_كرار_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟