أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل ابراهيم الزركوشي - حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة














المزيد.....

حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 12:41
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان الأقدار تحاك في وطني بطريقة تجعل من الجميع يشعرون بأنهم غير ذي أهمية وان المنة تقع عليهم في أدق تفاصيل الحياة اليومية ويتذكر الجميع كيف ان المكرمات كانت تدر علينا في كل يوم ونحن نرزخ تحت وطأت الحصار الاقتصادي فمن هذه المكرمات ، مكرمة زيادة حصة الصابون صابونه واحدة وتخرج علينا الصحف اليومية انذاك بدراسات وعناوين بارزة تمجد وتهلل بذلك رافعتاً شعار الصابون في فكر القائد ومرة أخرى تحويل العمال الى موظفين فبدل ان نقول عامل النظافة نقول موظف النظافة ولا يعلم الناس ما هو الفرق بين هذا وذاك ومن هذه المكرمات السخية منها مكرمة لم يبقى عراقي لم يشمل بها الا وهي مكرمة التسريح من الجيش وهو انك تخدم عسكرية سنة ونصف للخريجين وثلاثة سنوات لغير الخريجين وعندما تتسرح يكتب لك في دفتر الخدمة العسكرية تسرح بمكرمة من السيد الرئيس القائد .. إلى أخره وفي نهاية الاسم يكتب له الدعاء بالحفظ والرعاية رغم ان الله لم يحفظه ولم يرعاه ومن المكرمات التي لا تغيب عن بال الجميع مكرمة العدس في رمضان ومكرمة زيادة حصة الطحين من خمسة كيلوات إلى تسعة وهي لحد ألان كذلك هذا ما عرفته من السيد وكيل الغذائية قبل أيام عندما استلمت الحصة التموينية و سألته لماذا تسعة وليس عشرة قال لي أنت مدرس رياضيات وتعرف أكثر مني فأطرقت رأسي تطريق العالم العارف مع العلم إني اجهل السبب الحقيقي لذلك ويبدو لي ان السبب في ذلك هو كي يتقوى الوكيل في مجال الرياضيات والحساب حسب اعتقادي فبدل ان يكون حصة العائلة ذي الخمسة افراد كيس طحين يقوم الوكيل بضرب 9 في 5 وهكذا يحفظ جدول الضرب . وايضاً مكرمة الجيش الشعبي وهو ان يأتون الى البيت يأخذوك الى الجبهة بصفة نص مقاتل معتبرين تلك مكرمة ان تكون بالجبهة للدفاع عن العروبة والوطن وغيرها من المكرمات السخية ، وبعد ان اكتمل مسلسل المكرمات في بلادي بمكرمة كبيرة جدا وهي مكرمة الأمريكان وتخليص الجميع من حكومة المكرمات تهلل المواطن العراق فرحا بان القادم من الأيام سوف يكون من مكرمات الله عليه ولكن بعد ان انقشعت ضبابية الأيام وبدأت الصورة تتضح لدى المواطن البسيط أصبحنا بين مترحم على ما مضى ومتأسف خائف مما هو أتي لنستقبل بين ثنيا الأيام حكومة ثلاثية الأقطاب أي بلغة الكهرباء( ثري فيز اثنين حار واحد بارد) مجلس نواب ومجلس رئاسة ومجلس وزراء و سلطة رابعة(مولد) تهلل لبعض على حساب البعض أخر ، وظهر نوع جديد من التعامل مع الأحداث و الوقائع وهي ان السياسيين يتعاملون مع الأمور كأنهم زعماء عشائر فحال ما تظهر أزمة يقوم احدهم بإطلاق مبارده لحل الأزمة بلغة العشائر(ياخذ عطوة) ومن هذه المبادرات مبادرة رئيس الجمهورية (شافهُ الله ورعاه) لعقد الاجتماع الوطني الذي أصبح حلم يراود السياسيين وليس المواطن ومبادرة رئيس مجلس النواب ومبادرة رئيس الكتلة الفلانية وكأن الدولة مجموعة عشائر وليس نظام يقاد بدستور لحل القضايا الخلافية ويجب على الجميع الرجوع اليه ، إذا السؤال هنا ما فائدة الدستور إذا ما كانت الأزمات تحل بالمبادرات ؟
من هنا اعرض مبادرتي للسادة السياسيين الكرام وأرجو ان أجد لها صدى لديهم وهم كما نعلم من نتائج الديمقراطية أي (ديمقراطيون) ويتقبلون الأفكار حتى وان كانت من مواطن بسيط مثلي . وهي ان نلغي الدستور ونشرع قانون المبادرات ومن بنوده التي اقترحها إذا وقع خلاف بين رئيس الإقليم أو أي عضو (إقليمي) قصدي تابع للإقليم مع الحكومة المركزية يقوم السيد رئيس مجلس النواب بالمبادرة وإذا وقع خلاف بين عضو تابع للسيد رئيس الوزراء أو رئيس الوزراء نفسه مع جماعة رئيس مجلس النواب يقوم رئيس الجمهورية او احد نوابه بدلاً عنه في حالة ذهابه الى العلاج على ان لا يكون من نفس الكتلة بالمبادرة وإذا اختلف الجميع أي (ضرب شورت) كما يقولون الكهربائيين وهو أمر وارد جدا يقوم البابا بمبادرة لحل الخلاف وإذا اختلفنا مع السيد الحبر الأعظم نحن بانتظار مبادرة أخرى من الله العلي القدير كي يخلصنا من هذه المبادرات انه سميع الدعاء..... الذي يعجبه يقول أمين والذي لا يعجبه سوف يبقى عمرهُ كله يستلم تسع كيلوات حطين مو عشرة ولا يعرف لماذا .



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلم الكبار بين رفع الكفاية المهنية للفرد ومحو الأمية
- المدرسةوالمعلم وحقوق الإنسان
- السلطان مسي بحماية قوات درع الخليج
- اعصار ساندي لماذا سمي بهذا الاسم؟
- مواطن صيني يرشح نفسه في الانتخابات القادمة
- العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية
- ظاهرة العنف المدرسي أسباب وعلاجات
- البطالة والسياسات التربوية
- النواب يشترون الجرائد والقرطاسية بربع مليار دينار شهرياً
- مهر المرأة في الاسلام مقدارهُ واقسامهُ
- الدعاية السياسية تاريخها وانواعها
- حرية الرأي والتعبير حق في الماضي وقيود في الحاضر
- المناهج التربوية العراقية... بين الواقع والطموح


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل ابراهيم الزركوشي - حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة