أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها














المزيد.....

أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 14:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعبارة صريحة، واتهام موجه لبنات جنسها، ودون مواربة ...بنبرات تحمل في طياتها كما هائلا من الحقد، وبعصبية ونزق شديدين ..دخلت على الخط معترضة على المتداخلات، والمتداخلين في حوار مفتوح، ويدور على الهواء مباشرة عبر المذياع ضمن برنامج مخصص للمرأة، والأسرة بشكل عام ...هنا في باريس ، وكانت التهم الموجهة من قبل السيدة المعترضة ( بأنهم بآرائهم هذه يسيئون للاسلام بموقفه من المرأة، وينشدون تعاطف الغرب مع مواقفهم ، وأن الاسلام أنصف المرأة ولم يهضم حقها ، وبوصفها طبيبة ممارسة لعملها ....فانها تشهد على دونية المرأة بيولوجيا!!!! ولهذا يعتبرها الاسلام ناقصة عقل ودين ...فالمرأة تحيض لكن الرجل لا....الخ ) وانطلاقا من أقوال هذه السيدة أحاول الآن القاء نظرة على هذه المقولات التي تجعل من المرأة ناقصة عقل، ودين ونصف شاهدة ، بما تملكه من اختلاف بيولوجي يتهمها!!! وكأن الحيض تهمة!!! أو نقيصة ، وينقص من قيمة المرأة ...وهناك بالطبع الكثير من النساء ممن يعتقدن بهذا ويحاولن اغلاق العقل دون المعرفة واستبطان الحقيقة ونزع قشرة الزيف المغلفة فيها الدماغ لابعادهن عن مسرح الحياة العامة، وخوض غمارها في معترك الحياة، ومشاركتهن الرجل تقرير مصير البلد، وبنائه ..والسؤال المطروح ...هل ينقص الحيض من انسانية المرأة؟؟؟ ولولا هذا الحيض هل هناك امكانية للحفاظ على الجنس البشري؟؟؟وهل الحيض يجعل منها بمستوى أدنى من الرجل ؟؟؟لماذا هل الفروق البيولوجية، وان وجدت تجعل منها انسانا أقل؟ وتحط من شأنها الاجتماعي؟؟؟ ولولا هذه الفروق لأصبحنا متشابهون ...والكون يكون كله رجالا أو كله نساء...وكيف يمكنه الاستمرار والتكامل والبقاء لاأدري؟؟!!!هل الاختلاف البيولوجي يضعف من قدرات المرأة على العطاء، والقيام بالمهمات والوظائف والمراكز التي تنوط بها المرأة !!! لم أر في حياتي امرأة نصبت في مركز ، أو حملت دورا ..لم تقم به بكل جدارة ، وكفاءة تفوق الرجل أحيانا ...هاهي في فرنسا تضطلع بمركز وزاري حساس للغاية ( وزيرة دفاع !!! فهل لهذا علاقة بشهادتها النصفية ؟؟؟ كل هذه الحيل البيولوجية للالتفاف على القوانين ، وتكبيل المرأة وابقائها في الظل وابعادها عن الحياة العامة ، وتهميشها ، وتشييئها ...فقط كي نترك العنان لسلطة الرجل وقوامته علينا ...وهذا يخدم على الدوام مصالح السلطات الاستبدادية السياسية المقنعة ففي الحيض مثلا...حين تنتقد أنها تصبح ضعيفة ولا تمارس واجباتها الدينة على أكمل وجه!!! حسب معرفتي الدين( ولا أقول بأني من العارفات جدا لكنها على الأقل تكفي للحكم فان المرأة عندما تحيض أو تلد ..تقوم فيما بعد بسداد واجباتها الدينية من الصلاة والصوم اذن أين النقص ؟؟؟ ثم كناقصة عقل وهنا يكمن الوجع والسخرية هل تحيض المرأة من رأسها؟؟؟ أم من يتهمونها يحيضون من رؤوسهم!!! وان كانت مشاعرها المرهفة ورقتها تهمة فياليت بعض الرجال يتحلون بشيء من صفاتها ...لكانت مشاكل الفتك والقتل العشوائي صارت ندرة ولما ناقشنا العنف ومايسببه للمجتمهات ...ولما كانت هناك حروب واضطرابات .......ثم شهادتها النصفية ...بربكم كيف تكون نصف شاهد وقاضية بنفس الوقت؟؟؟!!! نعم ففي سورية مثلا يمكنها أن تصبح قاضية والقاضي في المحاكم كثيرا مايكون وليا لأمر أحد القاصرين ، ولكنها كقاضية بنفس الوقت ، وفي كثير من أمور دنيانا بحاجة لولي أمر ولا تقبل شهادتها!!! أي تناقض تقع فيه تفسيراتنا ومنطقنا، وقوانينا الجائرة، وباعتقادي أن الاسلام لاعلاقة له في تخلف التفسير وما علينا سوى اعتاقه من عبودية النصوص وتفسيراتها الخاطئة، والتي لاتتناسب مع أمور الدنيا اليوم ...فليست هناك مشكلة اليوم تنطبق على أسباب ونوعية المشاكل التي كانت قائمة منذ أربعة عشر قرنا من الزمن وسببت نزول آية ما لحلهاأو تناولها ...أما آن الاوان لرؤية أكثر نضجا، وسلامة ...لرؤيا أكثر تحضرا وتطورا للحياة ؟؟؟لنلقي نظرة على الحوادث اليومية في العراق مثلا...ومايصيب المرأة من شظايا القتل والعسف والتطرف المشين أين هي رجاحة العقل التي يتمتع بها الرجال ؟؟؟هؤلاء القتلة... وأين هو العقل في لغة القتل؟؟ وهل هي لغة رجولة؟؟؟نحن لا نتهم فقط نبحث عن الانصاف نبحث عن الطريق الأقصر فهل الحكم على انسان بالفناء بجرة رصاصة ...بات أفضل من جرة القلم ، والحوار بواسطتها؟؟؟ نقول لا ...نحن المسالمين ، أو المسالمات لانتخذ من لغة سوى اللغة الحضارية سلاحا لنا لغة القلم والحوار سلاح التطور ، ولا لشريعة الغاب ...سيدتي المرأة لاتسيري وراء نسوة يدخلن بيتك ...ليعبثن بحياتك بحجة هدايتك للاسلام ....كلنا خلقنا في بيوت مؤمنة، ومع أهل يعرفون الله، ويؤدون فرائض الاسلام دون مبالغة، وببساطة فلاحينا وسكينتهم ...والفلاح يأخذ الأمور أيضا بحسن نية وببساطة متناهية دون تعقيد ...ابقي كما أنت دون اضافات وتعجيز ...لاتعودي للغة الحريم التي يريدون لك العودة اليها ....لست الا انسانا كاملا والناقصة هي عقول من ينعتك بالنقص ...مع تحياتي لكل امرأة في مشرقنا ومغربنا العربي ..مناضلة في كل مكان ...من أجل حريتها ومساواتها



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنــا ليـــلـى ...ابنـــة بلـقيـــس... وحفيــدة هــاجــر
- مــن هــم الخونــة، ومــن هــم الــوطنيـــون بــرأيــكــم؟
- بـلا عنوان ، وهل للموت في الحـــلــة عنوان؟
- فـي يـوم المرأة العــالمـي- بحث حــول التمييـــز ضــد المــر ...
- فــي بــلادي
- معــك يـامــوقـع الحـــوار في مشـــوار النـــور ضــد الظـــل ...
- لمـــاذا؟؟
- أيــــها الغــريــــب
- المجتمعــات العــربيــة ، وجرائــم الشـــرف - في مشرقنا خــا ...
- انتبهـــوا حيــاتــكــم مصــورة بالألـــوان
- من رائـــدات النهضة النســــائيــــة
- كـــنـــا صــغــارا
- صــــوت ســــوري مـع لبنـــــان في محنـتـــه
- تـــجربــــة امــرأة ــ قصة دعــد
- مـن ذاكــرة حــوران ــ عليــاء
- حلــم الخــروج مـن المـوت
- هنيئا للشعب العراقي في خطوته الأولى نحو الانعتاق والتحرر وبن ...
- امــرأة لاتشبــه أخــرى
- تــذيبنـــا كمــلــح البحــر
- هـذا العــالـم مجنــون


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - أبشع أنواع الظلم .....أن تظلم المرأة نفسها