وجدان شكري
الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 19:40
المحور:
الادب والفن
كصلاةِ الآتين من فُراتِ التيه --------
-1-
سخيٌ هذا الندى على جسرِ الانتظار ، غُرباءٌ يُشيعون أحبتنا على كتفِ الغدرِ ، فما حاجتُنا لهذا الوله والرصاصُ يُصادِرُ ابتسامة الوردِ على ثغرِ الندى .
-2 –
لنا على ضِفةِ النيلِ فراشاتٌ تُهدهِدُ المنفى ، تُقايِضُ التُرابَ بِطلقتين من نحيبِ أسرى يُلاحِقون بِنهاوندِ صبرهم ما جنته الحرب ، والمنفى رصاصٌ يُبدِدُ حلمَ الهويةِ من أول حجرٍ يؤاخي كنائِسَ غزة ومآذِنها .
-3-
في غزةَ يغفو الندى على سريرِ الأسير وتهتزُ أضلع المُحاربين كأنها كمنجةُ عاشقٍ من سحابِ وطينِ قاسيون ، كأنها نمشُ الغوايةِ على كتفِ ليلِ درعا ، فيما حدائقُ المنفى نبيذُ لغةِ المنحِ على أرضٍ تستعِرُ بغدرِ الرصاصِ وبنغازي ضبابٌ على ضفةِ التأويلِ ، كصلاةِ الآتين من فُراتِ التيه ، يُؤرجحون هودج الشُهداء غير عابئين بندى الجنائزِ المختبئ فينا ونحنُ نتلو وصيةَ الذاهبين إلى حتفِ الياسمين .
-4-
أهكذا تنتهي مملكةُ الطينِ ، بياضٌ على نفقِ القيدِ ، تلويحةُ علمٍ .. تحيا فلسطين ..
وجدان شكري عياش - شاعرة فلسطينية
#وجدان_شكري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟