أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - يسوع الطفل الحزين














المزيد.....

يسوع الطفل الحزين


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 19:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ميلاد السيد المسيح كان حدثا عظيما للبشرية جمعاء,لأنها أظهرة محبة الله لبني البشر.فرسالة المحبة تكمن قوتها في مغذاها الإنساني الدائم والراسخ في وجدان البشر منذ الأزل وهي تلامس ضمير كل إنسان منفتح على الأخر الذي يتقبل القيم الإنسانية- المحبة والسلام والتسامح-
بالرغم من إبتعدنا زمنيا عن ميلاد السيد المسيح قبل أكثر من ألفين عام, وكذلك إبتعدنا روحيا عن مغذى ولادة السيد المسيح من مريم العذراء بإعجوبة إلاهية.ألا أنه تبرز اليوم أكثر فأكثر حاجة البشر للتمسك بميلاد الطفل يسوع رمزمحبة الله للبشر.لأن المنظومة الأخلاقية للكثيرين في هذا العالم تحتاج إلى ترميم وإعادة البناء ووضعها في المسلك الصحيح, لكي يسود السلام على الحروب والقتل والدمار,ولكي ينتشر نور المحبة الحقيقية على كل الأنوار الزائفة, وعلى السلاطين أسياد الشرور والبغضاء والكراهية. وأن يوضع حدا لطغيان الحكام الفاسدين والمجرمين القتلة الذين ينشرون الأحقاد والقتل بين البشر في كل مكان.
عيد ميلاد الطفل يسوع حاجة ضرورية لكل البشر لأن كل شخص في هذا العالم له مخزون من طاقة المحبة في قلبه عليه إظهارهذه المحبة بدون خوف, بكل جرأة لكل الناس بأختيلاف أعراقهم وأعتقاداتهم ومذاهبهم وإنتماءاتهم الوطنية.التجرأ على إظهار المحبة الساكنة في القلب من أجل أن يسود روح التسامح والمساواة والعدالة بين الشعوب ويتم سحق البغضاء والكراهية والإجرام.ولكي يسود السلام بين البشرجميعا ليتمكن الجميع من بناء عالما يمنح الإنسان الحرية والكرامة والحياة اللائقة بعيدا عن كل أنواع المظالم والعبودية بشكلها الروحي والجسدي.
فرحة ميلاد الطفل يسوع لا تقتصر على الروحانيات والتعبد وسماع التراتيل التي تمجد المولود الجديد والذهاب إلى الكنائس والأديرة ,بل يرافق كل هذا تحضير أحتفالي يشمل تزيين البيوت من الداخل والخارج وتكون شجرة الميلاد التي أصبحت تقليدا منذ بضعة قرون هي درة الزينه المادية أثناء فترة الأعياد.شجرة الميلاد التي تعبر عن فرحة الميلاد للإطفال والكبار.ولكن شجرة الميلاد ليست كما كانت بالنسبة للمسيحيين في بلدان الشرق الأوسط عامة وخاصة في العراق وسوريا.حيث تضاء شجرة الميلاد بشموع على أرواح ضحايا العنف والحروب, ونور الطفل المولود يسوع يضيء على شرور الطغاة والقتلة المجرمين وخاصة في سوريا حيث الدمار وقصف الأفران بالصواريخ وخطف الأبرياء وإرتكاب المجازر وقتل الأطفال وتدمير البيوت وتشريد الناس والسكن في الخيم و العراء والكهوف.
الطفل يسوع حزين من أجل أطفال سوريا وعذاباتهم وإنتهاك مقدسات الطفولة, ومن أجل المشردين والمسجونين وكافة الأسرى,ومن أجل أطفال العالم من الجائعين والعراة والفقراء الذين يعانون من الأمراض ويتعرضون لكل أنواع الأضطهاد والاستغلال الجسدي والنفسي, والذين يقعون ضحية طمع وجشع النفوس المريضة.
والطفل يسوع حزين من أجل اليتامى والمحرومين من رعاية الوالدين في كنف الأسرة الذين يفتقدون إلى العطف والحنان .الطفل يسوع موجوع من أجل الفقراء والمحرومي والمرضى والجائعين في العالم الطفل يسوع يتألم من أجل آلام كل الناس.الطفل يسوع يتألم بسبب ظلم الطغاة الظالمين والقتلة والمجرمين.
الطفل يسوع هو ملك لكل البشر ولأجلهم لأنه رسالة للجميع وكلمة محبة وسلام للعالم أجمع.يسوع الطفل أتى للعالم ليكون بشارة لإنهاء الاستبداد والعبودية بعيدا عن العنف النفسي والجسدي,وغطرسة السلاطين والحكام بكل تسمياتهم.ومن أجل المساواة بين الفقراء والأغنياء بين النساء والرجال بين الضعيف والقوي المساواة بين الرؤساء والمرؤوسين والعلاقة بينهم أن تقوم على المحبة والألتزام بالقوانين وتحمل المسؤوليات والواجبات,لا على التسلط والظلم والنهب وسلب الأموال وزهق الأرواح ونشر الجهل والفقر والخوف وترهيب الناس لفرض الهيبة والسلطة بالقوة.
الطفل يسوع حزين من أجل مأساة الشعب السوري.فليكن عيد ميلادك القادم يا طفل المحبة والسلام يا كلمة الله خلاص لكل البشر من براثن الشر.وأن يحل السلام في كل العالم وأن يتوقف الدمار والقتل في سوريا ولتصبح سوريا لكل السوريين بكل مكوناتهم الدينية والمذهبية والإثنية في سوريا حرة تحافظ على كرامة الإنسان وتحقق العدل والمساواة بين الجميع بدون تمييز, من أجل السلام الدائم والراسخ



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين الحقيقة والخيال
- مذابح الشعب السوري,بشار وقسم أبيقراط
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد مابين النهرين -الدم المسفوك- ا ...
- سوريا والوجه القبيح للعالم
- مجازر النظام السوري - جمعة أطفال الحولة-
- تحديات أمام الثورة السورية !
- - الدم المسفوك- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد مابين النهرين
- هل سيتوقف النظام السوري عن إرتكاب المجازر؟
- آكيتو ثورة الربيع البابلي الآشوري وثورات الربيع العربي
- عام على ثورة الشعب السوري ضد الطغيان
- المعارضات السورية والالتزام بالمبادىء الإنسانية
- الثورة الشعبية السورية وتحول الأنظمة في البلدان العربية
- حقوق الشعب الآشوري في بلاد مابين النهرين في الذكرى الثالثة و ...
- المعارضات السورية أمام مفترق الطرق
- الأحزاب الآشورية في صلب المعارضة السورية
- قانون أحزاب أم إسقاط النظام في سوريا!؟
- رؤية المعارضة السورية حول إسقاط النظام !
- القصارى في نكبات النصارى- شاهد عيان, إبادة شعب – الجزء الثال ...
- الأحزاب الآشورية و جمعة -أطفال الحرية -
- الدفاع عن الأنظمة الاستبدادية ضد المسيحيين


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جميل حنا - يسوع الطفل الحزين