طول موجات رسائل الانسان

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 17:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يحتاج الانسان لكونه حيوان اجتماعي لا يستطيع الاستغناء عن الاخر و بسبب غريزة جينية دكتاتورية تملي عليه ان يرسل دائما رسائل الى الاخرين او يعبر عن احاسيسه حتى دون وجود مستلم للرسالة (التحدث مع النفس) او كرد فعل او فنتيل للتنفس عن خبرته و ما مر به عن طريق ارسال موجات الاتصال:

اولاعن طريق موجات الصوت Verbal و بالاحرى Vocal Communication سواء كانت لغة او نغمات او رسائل مشفرة او اغاني او اي احساس آخر يستوجب اطلاق اصوات معينة تختلف (اصوات الفرح و الالم و التعجب و الحب و الكراهية) نوعيتها حسب الثقافات و الاحاسيس و درجة شدتها او كان تقليدا للكائنات الحية او استفاد من اصوات ظواهر الطبيعة. تمكنه التكنولوجيا اليوم نقل الصوت الى مسافات شاسعة اذا اخذنا بنظر الاعتبارانتقال موجات الراديو الى اعماق الكون. هذه طريقة سريعة اولية تعكس ايضا شخصية مرسل الرسالة قارن اصل كلمة الشخصية في الانجليزية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=335265


ثانيا عن طريق موجات صورية ضوئية سواء كانت كتابية او رموز او صور او اشارات ضوئية او افلام او استخدم الانسان بدنه كحركات اليد و العيون و طريقة الوقوف او الجلوس body language وهي احيانا قصيرة المدى بالمقارنة مع الرسائل الصوتية و لكنها تسيطر على الطريقة الصوتية اي ان البصر دكتاتورية النزعة يتحكم في قرارات البشر بمعدل 80%.

يعتقد ان اهم طريقة عند الانسان لارسال رسالة هي ليست اللغة سواء كانت محكية او مكتوبة بل رسائل بدنية صامتة و هذا يبين ان الانسان في الحقيقة عاطفة اكثر من العقل لانه لربما يخجل ان يتفوه بما في داخله او لا يريد ان ينطق به و لكن بدنه تكشف عن حالته النفسية حتى اذا حاول كتمها. العاطفة تعني ان الانسان يتصرف او يتخذ قرارات بعيدة عن المنطق. تحاول الشركات التجارية الاستفادة من هذا الضعف و جر الانسان الى شراء سلع لا يحتاجها.

الموجة هي ايضا رمز للحب بين المرأة و الرجل كما تقول الالمانية Wellenlänge طول الموجات. احيانا يحاول الانسان عن طريق الكتابة و الرسم و الموسيقى ارسال رسالة مشفرة بين الاسطر على المستلم ان يحاول كشفها بنفسه كما يحاول هذا المقال ارسالها بمناسبة العام الجديد.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات