بطاقة -Zip لشخصيات السلطة الفلسطينية

مجدي عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 20:26
المحور: كتابات ساخرة

أطلت علينا العديد من الصحف والمواقع الاخبارية مؤخرا بخبر يقول ان اسرائيل سحبت من نبيل شعث البطاقة الدبلوماسية، وهو عنوان استوقفني، فكيف يعقل ، وخاصة بعد الاعلان عن حصولنا على صفة الدولة غير العضو في الامم المتحدة، كيف يعقل ان تملك اسرائيل ميزة منح شخصياتنا المزايا الدبلوماسية أو سحبها منها؟!
وبعد التدقيق بالخبر تبين ان اسرائيل سحبت منه بطاقة ال- في آي –بي والتي عادة تمنحها اسرائيل لكبار الشخصيات الفلسطينية، لتسهيل تنقلهم في أنحاء الضفة الغربية وربما الى اسرائيل والى خارج أراضي السلطة، وهي ذات البطاقات التي كانت تمنحها اسرائيل لعملائها والمتعاونين معها قبل قيام السلطة الفلسطينية، وذلك من قبيل التسهيلات والمزايا التي تقدمها لهم كمقابل لخدماتهم، فوجدت اسرائيل انها وسيلة يمكن ان تستخدمها مع شخصياتنا الوطنية لشراء ذممها، وأصبحت ورقة ضغط تستغلها ضد من تريد ان تلوح له بالعصا، وهو ما صرح به نبيل شعث نفسه تعليقا على هذا الخبر حيث قال انه شخصيا تضرر نتيجة دعمه ووقوفه الى جانب أبناء القطاع وذلك عبر قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسحب البطاقة الدبلوماسية التي تتيح له تسهيلات أثناء تنقله داخل وخارج فلسطين.
ولكن تناهى الى مسامعي ان اسرائيل لا تقصد معاقبة شعث بسحب هذه البطاقة وانما هي تنوي استصدار بطاقات من نوع جديد تسمى بطاقة " zip
وذلك بما يتفق مع مسمى الدولة غير العضو في الامم المتحدة، تكميلا لعضويتها الناقصة وزيادة بتشريف شخصياتها ، وهي بطاقة من النوع الذي لا يسحب، بل يلازم صاحبه حتى الممات بل ويمكن لابنائه تعليقه على الجدران كتذكار لبطولاته وصولاته وجولاته الدبلوماسية، ومن شروط الحصول على البطاقة ان يكون الشخص قد أثبت تعاونه واخلاصه حتى العظم ، لدرجة يستحق فيها هذا الوسام الرفيع.
مجدي عبد الوهاب
القدس

#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات