أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم














المزيد.....


وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 20:34
المحور: كتابات ساخرة
    


في البداية نهنيء كل مسيحيو العراق الأصلاء بإعياد الميلاد ونشكر القوى الامنية التي وفرت لهم تغطية امنية واجواء لممارسة شعائرهم دون منغصات حتى لو أنعكست على قطع الشوارع المؤدية للكنائس لاننا جميعا نتفهم الحرص على رحيق هولاء الاصلاء من كل خطر.
أعتذر لغويا عن إستعمال لفظ المطراء لانه هنا جمع تكسير لغوي يكسر بديهيتي !ولااعلم على اي وزن وهل هذه اللفظة مناسبة للعنوان؟ ولكني ابتدعتها واخترتها للسخرية الشخصية ومجسات الالم والمعاناة من مطر هذا اليوم الذي لو وصفت تبعاته لاخيراته التي ينقدها المستفيدون من مزارعين او غيرهم..
اليوم ولاني بغدادي على الاقل برؤية ماحصل في العاصمة كان المطر وهو خير عميم، كارثة في شوارع العاصمة قاطبتن!!! وهنا اكتبهاهكذا لاقاطبة بإختياري حتى تكون جرسا للانتباه فقط ولاني في ابسط كشف الوجوه في قمة التقطيب!! اليوم ملأ الماء المطري شوارع بغداد ومدنها بشكل يدعو للهستريا هل هناك في العاصمة شيء إسمه مجاري او تصريف للماء؟ اليوم غابت الارصفة عن السواقين والمشاة والناظرين اليوم دخلت الناس لكي تصل لبيوتها جميعا مخاض الماء المرتفع الذي يشبه أرتفاع منسوبه، تنورة الميني جوب الشهيره! اليوم لم يبق حذاء نسوي او رجالي او طفولي لم تتشرف جواريبه او لحم القدم بدخول تيارات الماء اليه بسعادة غامرة عامرة في الصدور! اليوم رأيت الماء يدخل مئات البيوت العراقية ويصل بدون دعوة لغرف الضيافة وغرف النوم مبتهجا بعنفوانه وهو يشاهد مكافحة اهل المنازل بإخراجه ليعود يدخل دورهم اقوى غازيا الفرش الشتوية والزوالي النفيسة مع إشتداد زخات المطر. اليوم رأيت دورا ارتفع في داخلها راقدا مستإنسا،مناسيب ماء المجاري المسدودة ذو الرائحة اللازكية ثاني اوكسيد الكبريت ليتمنى اهل الدور دخول ماء المطر ولاهذه العطور الاجبارية التقزز!!فيالحياة العز العراقية ولاتجد الاهسيسا وتأففا وآلما مكنونا في الصدور! اليوم رأيت عشرات الاحذية طافية على المياه المحتلة للشوارع وعيون الناظرين تركها أصحابها ملزمين بالخوض حفاة! اليوم فكرت كيف ستذهب النساء للاسواق وكيف سنجلب صمون الصباح وكيف سندخل سيارات خطوط الدوام اليومي فقد رسمت كل السيناريوهات ووجدتها لها هزلية أقوى من براعة شارلي شابلن! ولكن اكبرالالم هو كيف سيذهب أولادنا للدوام المدرسي! ماذا سينتعلون؟ المطر من فوقهم وماء الشوارع تحتهم وحتى التكسيات لم تجد بقعة ارض تنزل فيها مناطيد وصولهم للمدارس التي صارت باحات وساحات بعضها بركة ماء فينسيا دون جمالية! ودخل الماء حتى الصفوف المدرسية.. عندها عرفت ان هناك إختراعا قديما مالم اتوقع الاشارة له وهو وجوب وجود مخلوق مطاطي أسمه الجزمة بالعراقي انقرض منذ الثمانينات او بعدها واليوم يجب ان يتم توزيعه مع الحصة التموينية على كل فرد لذلك كان العنفوان في العنوان في الليلة المطراء تفتقد الجزم فيالجمالية الموظف العراقي والموظفة وهما يرتديانها في الدوام الرسمي دون ان تثير ضحك الناظرين والمراجعين! ياآلمك يابغداد ويالمعاناة اولادنا ونسائنا وذواتنا فمطرة واحدة هشمت قيم الصبر في ذواتنا لنعرف واقعنا الذي لايوصف بتوصيف ومن اجمل الختاميات اخبرني ولدي الذي يعرف منطقة عراقية اسمها المنطقة الخضراء هل ستغرق يابابا أيضا مثل غرقنا؟قلت له لا لانهم يملكون مليار سيارة لسحب الماء من الشوارع ليفاجئي وأين يتخلصون منه! قلت له عندنا! ليزداد الخير خيرا!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنوار حديقة إبتهاج
- ظبية.. القفز الكنغري
- هل سيحلّق سعر الأمبير عاليا؟
- إنطلاق التعداد العام لترقيم الحيوانات في العراق
- أقترح حكيم شاكر مدربا لمنتخب العراق
- نادي تجميع وشراء النجوم فقط المان ستي
- ياسلفيو مصر الشيعة سرطان وإسرائيل إيه أنفلونزا الطيور؟
- ليتك كنت مع سرطان الشيعة في العراق دكتور محمد عمارة!
- سلفيو مصر:إسرائيل أحق بخوفكم من التمدد الشيعي
- اليونسيف ظلمت أطفال العراق
- شهر محرم في العراق لايشبهه شهر مطلقا
- نسائيات في حياة الخليفة عمر بن الخطاب
- النفاق في الدعاء السياسي
- حكومة أغلبية عراقية رصاصة الرحمة على الركود السياسي
- محكوم بالإعدام يؤدي فريضة الحج!
- حقيقة إرث المرأة عند المذاهب الإسلامية
- زيارة نجاد للعراق تأخذ أكبر من حجمها الدبلوماسي
- التوافق هذه السنة على عيد الأضحى لوحده عيد
- شجون مع قرعة خليجي21 في البحرين
- جميل جدا ومفرح خسارة العراق مع استراليا


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز الحافظ - وفي الليلة المطراء تفتقد الجزم