أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مولد المسيح رسول السلام














المزيد.....

مولد المسيح رسول السلام


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 16:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وبين الناس المسرة .

في مثل هذا اليوم وقبل 2012 سنة مضت نزل جند السماء وملائكة الله ينشدون في سماء بيت لحم هذا النشيد السماوي الجميل يمجدون الله و يبشرون بولادة رسول السلام ويطلبون المسرة لبني البشر ، لقد ولد اعظم انسان انجبته اطهر فتاة عذراء بمعجزة ربانية كان قد تنبأ بولادته الانبياء قبل اكثر من الف وخمسمائة سنة .
في مثل هذا اليوم ولد يسوع المسيح كلمة الله وروحه القدوس ليجسد كلمة الله ويظهر كأبن الانسان بين البشر لينقل رسالة الله اليهم ويدعو لنشر المحبة والسلام والدعوة الى الايمان بالله والى حياة القداسة والطهر ، وينبذ الحروب والفرقة والبغضاء . جاء فقيرا معدما ، ولد في اسطبل للحيوانات لعدم امتلاكه منزلا دلالة على الفقر والتواضع وهو الغني ، كان حكيما مفوها منذ طفولته وهو لم يدخل مدرسة في حياته ، عاش من كده وتعبه كنجار من مهنة تعلمها من مربيه يوسف النجار ، كان يعلم ويناقش في امور الدين والعقيدة كبار احبار وكهنة اليهود وهو صبي.
علّم الناس ان يحبوا ليس اصدقائهم واقربائهم فحسب بل حتى اعدائهم ويباركوا لاعنيهم ويصلوا لاجل المسيئين اليهم ..
جاء طبيا للمرضى ليشفيهم وليس للاصحاء الذين لا يحتاجون الى طبيب ، غفر خطايا الخطاة ، اقام الموتى فكان هو المحي والشافي والمتواضع والغافر ورسول السلام والمحبة .
جال في الارض يصنع خيرا وينشر السلام بين الناس ، طالب ان لا نعبد المال بل الله ، لأن المال اساس كل شرور.منعنا من ان ننظر بشهوة دنيئة الى المراءة بل بعفة وطهارة ، ان نقدس الحياة الزوجية وان لا نطلق النساء لأمور تافهة بل لأمر جلل فقط كالزنا لأن الزواج رباط مقدس فما جمعه الله لا يفرقه انسان . علمنا التواضع وان لانتصدر المجالس وان نصلي في مخادعنا في الخفاء من دون رياء وتظاهر بالورع والتقوى ، وان لا نبدو للناس عابسي الوجوه لكوننا صائمين ، بل ان ندهن رأسنا ونبدو فرحين امام الناس . علمنا الصلاة الربانية الى الله قائلين : "ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ، ليكن ملكوتك كما في السماء كذلك على الارض، اعطنا خبزنا كفاف يومنا ، واغفر لنا خطايانا كما نغفر لمن اساء الينا ، ولاتدخلنا في تجارب الشيطان" . هذه هي رسالة المخلص الذي جاء لافتداء البشر وانقاذهم من جهنم ان هم اتبعوا الله وآمنوا برسالة السيد المسيح وتعاليمه لأنه كلمة الله المتجسد على الارض .

ولكن البشر وللاسف يتبعون غواية الشيطان وابليس وينسون الله وتعاليم القداسة ، ففي كل العصور يعصى الانسان الله ويميل لعمل الشر ، فيكون الشيطان هو قدوته في حياته فالطمع والقتل والزنا والاجرام وحب السلطة والتكبر وحب جمع المال وشهوات الحياة هي الاله الذي يعبده الكثير من الناس، فنرى التناحر والتقاتل بين الشعب الواحد من اجل السلطة والجاه والحكم كما يحدث الان في العراق وسوريا ومصر ونشاهد الحروب في الصومال والسودان وافغانستان والمضاربة بالاموال والحروب الاقتصادية وانهيار اقتصاد الدول كما يحدث في اليونان واسبانيا والحديث الان عن الهاوية المالية في امريكا . كما تجتاح العالم تجارة المخدرات وانتشار البغاء والامية وجرائم التحرش الجنسي واغتصاب النساء والمثلية الجنسية .
هذه الخطايا والنجاسات هي التي جاء من اجل محاربتها يسوع المسيح والانبياء ورسل الله السابقين ويحذروا البشر من الانجراف تحت سلطان ابليس كي لا تنتشر الشرور والجرائم ، لانها هي الطريق الذي يؤدي الى الهاوية والشقاء في الحياة والى نار جهنم في الابدية بعد الموت

لنحتفل بمولد رسول الحب والسلام يسوع المسيح ، الذي كان وسيكون النور الذي يهدي الظالين الى الخير و الحياة الابدية اذا آمنوا به وعملوا بتعاليمه ووصاياه ومشوا على خطاه.
ونقول مجددا المجد لله في العلى وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر .
وكل عام وكل البشرية بكل اعراقهم واديانهم والوانهم بخير ونتمنى ان يعم السلام والمحبة كل الارض .

صباح ابراهيم

25/12/2012



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد افكار ستيفن هوكينج حول خلق الكون
- نصائح الى الامير ..... نيقولا ميكافيللي
- لا تعطوا الكلاب ما هو مقدس ولاترموا درركم الى الخنازير
- الزمان والمكان في النظرية النسبية لأنشتاين
- اليهودية ، المسيحية ، والاسلام ... دراسة مقارنة .. الجزء الث ...
- اليهودية ، المسيحية ، والاسلام ... دراسة مقارنة - الجزء الثا ...
- اليهودية ، المسيحية ، والاسلام ... دراسة مقارنة
- الشيخ السلفي ابو اسلام وحرق الانجيل
- ويسألونك عن الروح
- مؤامرة الانتخابات المصرية
- رسالة الى الرئيس المصري محمد مرسي
- سقوط برلمان مصرستان الاسلامية
- شئ من تاريخ الاخوان المسلمين
- ايها المصريون ، لاتضيعوا مستقبل مصر
- المتكلمون في القرآن
- المسيحية دين ودنيا
- مصر تتجه لنظام حكم طالباني سلفي
- هذه اخلاق الداعية الاسلامي وجدي غنيم
- الى ملكوت السماء يا بابا شنودة
- الكلمات الاعجمية في القرآن


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - مولد المسيح رسول السلام