لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 14:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأخضر كالعجائز ، لم يحمل يوماً مقترحاً يرضي الشعب الثائر، ولن يحمل أبداً.
العالم الخارجي داعم لما يفعله الأسد، يضع المطبات ويخلق الصعوبات، ويفرح لمشهد الدمار .
الجميع يسأل عن التوافق الدولي حول سوريا، حول رضى الأيادي الخارجية العابثة والمخربة، و الجميع بقر أن الحل لن يأت من الخارج لأنه طرف في الحرب، طرف واضح، وإذا كان الحل يأتي من الداخل وتلاحمه والتفافه على بعضه البعض، نكون أمام معادلة، إما أن نكون جسداً واحداً قوياً متماسكاً، أو نرضى بأن ننقسم لصالح فرقاء خارجية ونتقاتل فيما بيننا، ونستسلم لرهانات الأعداء .
لن يأتي الأخضر بجديد، و سرسلون لنا بعده الأحمر و بالتأكيد سنمر بكل الألوان .
أقولها لكم أصدقائي، كلمة السر معروفة، هي الوحدة حول مبادئ الثورة، في صوت واحد ينبري تحت لوائه جميع السوريين، ينطق بآلامهم ومصالحهم جميعاً .
وهو صوت عليه أن يخرج على الدوام ليذكر ويوحد ..
سيخرج الأخضر ويظن انه قدم أفضل ما بوسعه،اعطى الأسد مهلة البقاء حتى 2014، كحاكم لا يحكم، وفتح المجال لحكومة انتقالية مزيج من نظام مسخ وقوى لا نعرف من اين ستهبط علينا ..
ولكن من السوريين يطيق بقاء الأسد، يطيق النظر في صورته، او حتى نطق إسمه ؟
من منا يقبل بمصافحة مجرم أو التلاقي به ؟
يدرك العالم أن مصالحه في أن يؤخر النصر، وندرك نحن أن علينا القضاء على الأسد ونظامه اليوم قبل الغد .
وأعيد النصر يكون عبر بوابة بسيطة نحتاج إلى قيادة وطنية تقتات من الداخل تعيش في الداخل، بمعزل عن إعانات الخارج وإملاءاته ومآربه في رمي الفرقة بين السوريين.
نريد قائداً وطنياً يعيش بيننا ولا يهتم للفنادق ولعسل الوفود الأجنبية، ولا للابتسام للكاميرات ولا بلون ربطة العنق التي يلبسها، نريد منه حباً وإخلاصاً وذكاءاً ووطنية وقدرة على التعامل مع الشعب وتحريكه، أن يكون في المقدمة ونشعر بأنفاسه في كل معركة وفي كل خطوة، قائد يسلم سوريا إلى الشعب حال انتصار الثورة، كأمانة كهدية، وأن ينتقل إلى الشعب الذي أحبه ليعيش كرمزاً خالداً دون أن يتلوث بطين السياسة ..
نريد قيادة قانعة تأكل مما نأكل وتلبس مما نلبس، قرفنا من كل أنواع الرياء، بغير هذا لا يمكننا أن نحصل على أمل، ولا أن نخطوا باتجاه سوريا الحرة .
وقادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟