فريدة رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 01:04
المحور:
الادب والفن
سأعتكف هنا دهرا
حتى يقبّلني المساء
فأنا معك أدخل مغامرة
كبرى بعنفوان سماء
أصطاد نواقيس الفرح
...
وأتلو لراحتيك أساطير
الوجع
فتبجح بحبي كما تريد
وانثر أعصابي للريح
سأنتقم من وجعي يوما
و أحصد أوراق الرمل
و أحتسي أفئدة الوله
سأنتقم من وجعي يوما
و أرمي أمامك أصداء
الورى
أنا لا أعلم من أين أتيت
و لكنك هنا تطرق باب
وريدي كلّ يوم مليون مرّة
و لا أعلم لماذا أتيت
و لكنّك هنا تُسكِر الهواء
ولا تعترف بلغة المنطق
أنت هنا ترقص على
أوتار البيدق
وتحتال على أوراقي
باسم الحب
و باسم العشق و لاشيء
فيك ينطق
أنا لم أعد أسأل لماذا
أحبك
فهذا سؤالٌ أبله
لا يسأله عاشق
قُتل في الحبّ بعدد
لحظات الوله
أنا أحتالُ على الوقت
و أحتالُ على الزمن
و أحتاُل عليك
لأزفّ خبر حبّك إلى
أحلامي المتخمة بك
أنا لم أعد أبحث عنك
فأنت هنا في الخبز و الماء
و أنت هنا في الشجر
و الهواء
أنت هنا تجالسني في كلّ مكان
أنت هنا تهذي بين إصبعي
و قلمي
تغني بين كلمتي و شفتي
تغتالني حبرا بين سطري
و حرفي
أنا لن أقول كلاما آخر
فكلّ ماقلت هباء
و سيبقى حبك دائما
حلوًا كوجه سماء.
#فريدة_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟