أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان بن تمليست - لروحك منّي العزاء الجميل














المزيد.....

لروحك منّي العزاء الجميل


سليمان بن تمليست

الحوار المتمدن-العدد: 3949 - 2012 / 12 / 22 - 00:04
المحور: الادب والفن
    



هو الموت يا صاحبي
يعيد التراب إلى أصله
تراب الجسد
ليبقى الصدى وحده
ماكثا في البراري
صدى من نحب
وكان المساء
تراتيل شوق وغيمات ماء
هديلا معنّى
وقنديل حزن بليل طويل
فيا أيّها الراحل المصطفى
حبيبي الأصيل
لروحك منّي العزاء الجميل
***
أتذكر أنّي
تعلّمت منك الهوى المستحيل؟
تعلّمت منك
بأن لا أقيل ولا أستقيل
بأن أحتفي
بالكلام الصهيل
فكيف استحال القصيد الوطن
بعيد احتفاء الثرى بالكفن؟
وكيف استحال
مزارا وحضنا لناي الشجن ؟
حبيبي الأصيل
لروحك منّي العزاء الجميل
***
وكيف تراني
أجفّف فيّ دموع الأرق؟
وفي القلب صوت الحروف اختنق
وكيف أواري
إزار احتضاري؟
وطيفك دوما رفيق انتظاري
يسامر ليلي
ويحيا نهاري
فكيف الملام ؟
إذا ما استبدّ بجفني البكاء
فما كان بيني وبين الحبيب
مواعيد بوح
ولكن صدى
رجع صوت أتى
من مكان بعيد
أتى من ثرى واحة الانتماء
حبيبي الأصيل
لروحك منّي العزاء الجميل
***
فيا صاحبي دلّني
كيف أخفي الأسى عن عيوني
وعين الورق
إذا الشمس غابت
وغاب الشفق
وأرخى الظلام ستار الغسق
فيا شاعرا صاغني في هواه
بجمر القصائد كان اكتوى
وللحبّ أرخى العنان وتاه
وتهت أنا سابحا في مداه
حبيبي الأصيل
لروحك منّي العزاء الجميل
***
جميل الكلام الذي لم أقله استمعت إليه
وفي مقلتيه
رأيت النجوم
تهيّئن حلما
وتخصبن شعرا
وتسكبن سرّا وجهرا لديه
لعلّ اللواتي ابتعدن قليلا
ستسرجن حرفا
وتسبقن نبض القصيد إليه
حبيبي الأصيل
لروحك منّي العزاء الجميل
***
فيا سيّد العشق والعاشقين
ويا موطن السحر والحالمين
ألا أيّهذا الملاك الحفيّ الحزين
تملّك جنوني
وضمّد شجوني
وخصّّب خيالي بماء الحنين
لنبض القصيدة
يرنو هواي
فلا تبتعد لحظة عن رؤاي
لنمضي سويّا إلى منتهاي
فطير الطفولة يهفو إليك
ونهر العبارة يجري ويسري
كبحر الخريدة طوع يديك
فحلّق بنا في الفضاء الرحيب
وخلّد هواك بأرض القصيد
لتسمو الرؤى
فماء المداد صميم البقاء
وأمّا الخطى
زائلة
حبيبي الأصيل
لروحك منّي العزاء الجميل



#سليمان_بن_تمليست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علّميني
- دخان الكلام
- المخلوع


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان بن تمليست - لروحك منّي العزاء الجميل