عصام شعبان عامر
الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 16:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هاى مرسى..... هاى مرسى .... هاى مرسيتلر... هاى مرشدلر
ويكأن التاريخ المشؤوم لايمل من نفسه أبدا ألم يمل هذا التاريخ نفسه من كثرة التكرار والعبث يوما بعد يوم أبد الدهر والداهرين هكذا يخلق الطاغية هكذا يتفرعن المسكين ليكون فرعونا وثنيا جديدا تهتف باسمه جماهير الغوغاء والرويبضة .
وهكذا انتصرت ايران فى مصر وهكذا صرنا دولة الفرعون –كاهن دولة الرئيس – مرشد دولة الهتلر – فوهلر ويكأن الزمن يعيد نفسه فى تكرار مقيت .
ألم يزهق التاريخ من ذلك التكرار السفيه العبثى فى مشاهد وإن كانت تدل لاتدل الا على غباء البشر وسفههم وعبثهم .
لاتدرى أأنقلاب على الدستور – أم انقلاب من الدستور نفسه .
إن ذلك الدستور الذى يجعل من الحاكم فرد مطلق الصلاحيات فإنه وبكل فخر وعزة لدستور أحق به أن يكون حنطورا يركبه الطاغية المستبد ليدوس به على العبيد .
إن العيب ليس العيب فى ذلك الدكتاتور الذى نصب نفسه حاكما بأمر الله بل العيب فى أولائك المغفلين البلهاء الذين الذين ألفوا أن يكونوا عبيدا .
هؤلاء العبيد الذين خضعوا أو استكانوا للطغيان .
هؤلاء هم الفساد فى الأرض الذى قصده الله فى كتابه عندما عهد لبنى آدم ( ألم اعهد أليكم يابنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان )( قرآن كريم سورة يس ) فأى شيطان يعبد هؤلاء وأى شيطان أشد من الخضوع لمستبد طاغية .
ذلك هو الفساد الذى حذر الله منه الإنسان ورأس الحكمة فيه أنه لاثمت هناك طاغية مستبد ولو بأمر الله نفسه ليس هناك ديكتاتور ولو كان هو الله نفسه .
ألا ترى الله نفسه قد منح الإنسان كرامته بأن منحه حريته كذالك لم ينصب الله نفسه دكتاتورا حتى ينصب نفسه أحد البشر .
لقد منح الله الإنسان الحرية ليصير حرا فى اختياراته(الكفر – الإيمان ) فكيف يقيد البشر تلك الحرية الممنوحة بفرمان يدعى أنه من عند الله ليستبد بها لنفسه على الناس قرناؤه من بنى البشر .
إنه الهوس المحموم بالغباء إنه الباطل الذى يتلبس لباس الحق فاى حق أريد به الباطل أكثر من هذا
من أقوال المرسيتلر ومرشدلره
(الحق أبلج والباطل لجلج )
#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟