أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - العزل الذي نريده..














المزيد.....

العزل الذي نريده..


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قرأت عن دعوات العزل السياسي في ليبيا وضرورة تطبيق القانون الذي تبناه المجلس الوطني الانتقالي ابان فترة رئاسة المستشار مصطفى عبد الجليل لاستبعاد الموالين للنظام السابق، ولم يتم تفعيله حتى الان. وهو قانون يُقصد منه استبعاد بعض الاحزاب او الاشخاص من العمل السياسي نهائيا بمعنى منعهم من الترشح للانتخابات او العمل في السياسه نهائيا.

يؤيد البعض هذا الاجراء مستندين ، على ان هناك العـديد من دول العالم قد طبقته في مرحلة انتقال أنظمتها من الشمولية إلى الديمقراطية بعـزل كل من شغـل منصـبا قـياديا أو سياسيا في النظام السابق ، وكان لذلك الإجراء دورا في دفع الحـياة السياسـية في تلك الـدول نحـو الأفـضل.

من يخالفونهم الرأي يستندون على حجة إن العزل السياسي لا يختلف عن الاقصاء الذي يقوم على أساس المعتقد السياسي أو الديني أو الاثني من النشاط الاجتماعي السياسي وبالتالي يعتبر تدخلا سافراً في خصوصيات المواطن ومساساً مباشراً بكرامته ناهيك عن سلب حقه الشرعي الذي ينص عليه القانون المدني وميثاق هيئة الامم المتحدة ومؤسساتها العالمية المتعلقة بحقوق الانسان ، وان فكرة العزل السياسي تمثل احد أوجه الحكم الشمولي الذي يقصي الافكار والمعتقدات التي لا تتفق معه ويجبر الناس على تبني العقيدة الوحيدة التي يرتئيها لهم.
وهناك من يأخذون يتخذون موقفا وسطيا،و يرون ضرورة ان يتم الاحتكام إلى القضاء ، وضمان محاكمات عادلة لكل من ارتكب جرما ضد شعبه، سياسيا أم ماليا، فترة وجوده مع النظام السابق .

اذا كان غرض البعض من المطالبة اليوم بتمرير قانون العزل السياسي، هوالاقصاء والتهميش لخصومهم، فان هذا يقع تحت طائلة تصفية الحسابات الجهوية والأيديولوجية والسياسة.

نعم للعزل ولكن ما هو العزل الذي نريد..

نريد أن يعزل الثوار الحقيقيون الذين جاهدوا من اجل الوطن، ومن اجل تحقيق مبادئ الشرف والعدالة والحرية، اشباه الثوار جرحى الغنائم.

أن يعزل الوطنيون الذين يؤمنون بالديمقراطية كسلوك ومعتقد وممارسة، التابعين والعملاء والمتسلقين والانتهازيين.

أن يعزل الاخوان اصحاب الدعوة بالموعظة الحسنة، المتشددين، ودعاة الكراهية والمقت والجهل والغلظة والقسوة والعنف والتطرف والارهاب.

أن يعزل الجيش الليبي ببسط نفوذ الدولة في البلاد، المجموعات المسلحة من مليشيات وكتائب تختطف الدولة وتسعى لتدمير البلاد وأرهاب العباد.

أن تعزل الشرطة الليبية بفرض الأمن وإرساء الاستقرار، خفافيش الظلام وعصابات القتل والاغتيال والتفجير.
أن يعزل الفيدراليون الحقيقيون الذي يعملون من اجل الابقاء على ليبيا موحدة، دعاة المركزية المقيتة. وأن يعزل الشرفاء المفسدين من اللصوص وسراق المال العام.

أن يعزل دعاة الاستقرار المستفيدين من الفوضى والخراب.

واصحاب دعوة المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة وحكم القانون، اصحاب تكريس الخصام والفرقة والشقاق بين ابناء الوطن الواحد.

ورجال القضاء والمحاماة ذو النزاهة والشرف باستعادة هيبة القضاء ،وعزل الفاسدين والمرتشين والمنافقين.

وأن يعزل المثقفون والاعلاميون والفنانون الحقيقيون الادعياء والدخلاء وانصاف الموهوبين.

ان استحواذ وتسلط جماعة بعينها تريد أن تفرض رأيها وفهمها ونظرتها على الجميع، و تغليب لغة الإكراه والعنف على لغة الحوار والجدال يقودنا الى التهلكة لا محالة، ، لان البديل للتسامح هو الصدام والعنف و التمزق الاجتماعي و الحروب.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنقذوا الإعلام الليبي..
- حكاية أم بسيسي المصرية..
- صح النوم..
- ذكريات بنغازية.. الهلال الليبي
- ليبيا: قانون الدولة أم قانون الفوضى؟
- مهزلة في بر مصر...
- أين مصلحة ليبيا..؟
- المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله..
- رسالة الى المؤتمر الوطني ... بالليبي الفصيح...
- أنقذوا ليبيا، يرحمكم الله !
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في ليبيا؟
- لا لقانون الطوارئ.. نعم للتظاهر السلمي
- بنغازي تصحح مسار الثورة
- في ليبيا... حكم الدولة أم حكم المليشيات؟!!
- دقت ساعة العمل...
- ليبيا والانتقال إلى الشرعية
- متى يغلق ملف علاج الجرحى في الخارج؟
- من ليبيا دائما يأتي شيء جديد
- ابتزاز الثوار وموافقة المستشار!!
- هل سنطالب بثورة جديدة ؟!


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - العزل الذي نريده..