أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - مناقشة أولاد الحي العجيب في اليوم السابع














المزيد.....

مناقشة أولاد الحي العجيب في اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


أولاد الحي العجيب في اليوم السابع

القدس: 20-12-2012بحضور الأديب الكبير محمود شقير ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافي في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، قصته للأطفال"أولاد الحيّ العجيب" التي صدرت قبل بضعة أسابيع عن منشورات الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل في رام الله.
تقع القصة التي زينتها رسومات مشوار عساف وصممها شريف سمحان في 20 صفحة من الحجم المتوسط.
بدأ النقاش ابراهيم جوهر الذي أدار اللقاء فقال:
كيف انتصر (أولاد الحي العجيب ) في قصة محمود شقير للأطفال؟
يهتم الكاتب (محمود شقير) بتثبيت المساواة بين الإناث والذكور بشكل واضح في اللغة والدلالة الاجتماعية التربوية، فلا يذكر (الأولاد) إلا ويردف اللفظ بـ "البنات".
إنه يسعى لتثبيت حقيقة المساواة، والمشاركة.

تعود القصة إلى الأجواء الساحرة في عالم الطفولة لقصص الخوارق والمعجزات التي يعشقها الطفل لما فيها من عوالم سحرية غريبة تنمي خياله وتطور لغته وتعلمه ما تريد من خلال أحداثها ومسلكيات أشخاصها.

العملاق الأخرس الذي يمثل (مملكة الصمت) رمز الصمت الذي يسعى الكبار لفرضه على عالم الصغار المرح المليء بالنشاط والأصوات، يعود في نهاية الأمر ليغير قوانين مملكته فيعزف ويغني. وهو نفسه الذي استعان بكتاب الشاطر حسن العجيب لينتقم من الأطفال لأنهم يمرحون ويضحكون .

الضحك حياة، وكذا اللعب، والكلام...لكن الكاتب يحترس لكي لا تضيع فكرته التربوية وسط زحام اللعب وتعالي الضحكات فيشير إلى شروط المرح واللهو...فلكل شيء قانون يفهم ويحس ويقدّر. فلا يجب التعدي على حق الآخرين بالراحة والهدوء ونحن نمارس حقنا في اللعب.

قصة تنتصر للحياة البريئة المليئة بالحيوية والنشاط بعيدا عن موت الصمت القاتل. لغتها قريبة من عالم الطفل وخيالها عامر بالصور التي تدعو قارئها للعيش معها ، ثم تعود به إلى عالمه الواقعي ليجد متعته في لعبه ، وفي حفاظه على حق الآخرين.


في القصة يتوازى عالمان؛ عالم الحركة والحوار واللعب والأحلام والأمنيات، يقابله عالم الخرس والصمت. وبعد تجربة عملاق الصمت متعة اللعب والغناء يقتنع بفائدة العزف والغناء والكلام فينقل الأمر إلى عالمه الذي لم يعد صامتا.
وقال جميل السلحوت:
يواصل الأديب الكبير محمود شقير التجريب في كتاباته للأطفال، فيأتينا بالجديد المثير واللافت، وفي قصته "أولاد الحيّ العجيب" يعالج أكثر من قضية تربوية موجهة للصغار وللكبار، وقد استغل في ذلك خرافة"الشاطر حسن" تلك الحكاية الشعبية المعروفة في التراث الشعبي العربي، فجعل للشاطر حسن دفترا يأتي بالعجائب والمستحيل، فيلبي طلبات كل من يحوز عليه، وفي ذلك إشارة الى أهمية الكتاب والعلم، ودعوة للأطفال وللكبار الى التعلم والبحث عن المعرفة في الكتب، كما في ذلك تنمية لخيال الطفل، ومن يتخيل يفكر، ومن يفكر يصل الى مبتغاة، وأديبنا الذي يحرص دائما في كتاباته أن يساوي بين الذكر والأنثى، ركز في قصته على ماهر وأخته وردة، والبنات والأولاد فهم يتحركون سوية، ويمارسون شقاوة طفولتهم سوية أيضا، والقارئ للقصة يرى أن الهدف الرئيس فيها هو ضرورة انتباه الكبار الى غريزة اللعب والحركة المستمرة عند الأطفال، وأنه لا يجوز قهر الأطفال وإجبارهم على الصمت، بل يجب تهيئة الظروف لهم لممارسة فطرتهم في اللعب الطفولي البريء، كما أن في القصة دعوة غير مباشرة للأطفال كي يتحاوروا ويفكروا في الطريقة التي توصلهم الى مبتغاهم، لذا فإنهم في القصة احتالوا بذكاء على الرجل العملاق الذي حولهم الى سناجيب بواسطة القوة الخارقة لدفتر"الشاطر حسن" فاستعادوا الدفتر منه، وعادوا بواسطته الى وضعهم الانساني، وحولوا الرجل العملاق الى مهرج يغني لهم ويدخل الفرح الى قلوبهم.
ملاحظة: لا أعلم لماذا لجأ الكاتب الى ابتكار"دفتر الشاطر حسن" في قصته كي يأتي بالأمور الخارقة؟ فالشاطر حسن حكاية شعبية موروثة ومعروفة، وهي خارقة بذاتها، لكنه لا يملك شيئا آخر يأتي بالخوارق، في حين لدينا موروث شعبي آخر يأتي بالخوارق مثل "فانوس علاء الدين" و"المارد الحبوس في قمقم" اللذين يلبيان كل ما يطلب منهما.
الرسومات والاخراج: لم تكن الرسومات المصاحبة للقصة موفقة، فالرسم على الغلاف الخارجي الأول يظهر الطفلة"وردة"كامرأة ناضجة، ووجها ماهر وأخته وردة يظهران على الصفحات الداخلية بأشكال مختلفة، وكأنهما وجوه لأشخاص مختلفين، في حين ظهر "رجل الصمت العملاق" انسانا عاديا، بل بدا قريبا للأطفال في شكله، وعندما تحول الى مهرج أصبح ذا وجه طفولي تماما.
أما بالنسبة للاخراج، ففي تقديري أن الناشر قد أخطأ في وضع الاعلان التجاري في منتصف الكتيب، ومع معرفتنا المسبقة بتكاليف النشر، وأهمية الاعلان التجاري في تمويل طباعة القصة ونشرها في كتيب، إلا أنه كان الأجدر به أن يضعه في النهاية على ورق مخروم من قاعدته، ليسهل التخلص منه عند الاحتفاظ بالكتيب على رفوف المكتبات.
وقد شارك في النقاش عدد من الحضور منهم: محمد خليل عليان، سمير الجندي، طارق السيد، ديمة جمعة السمان، خليل سموم، سامي الجندي، المحامي ابراهيم عبيدات، ود.وائل أبو عرفة.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- وظلم ذوي القربى
- ثنائية-بنت الأصول-الروائية لديمة السمان
- السيّدة من تل أبيب في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-بين الدولة القومية والدينية
- لقاء الجماعات الثقافي في جامعة القدس
- بدون مؤاخذة-لا يتعلمون من التاريخ
- بدون مؤاخذه- نتنياهو يعرف ويفعل ما يريد
- -تصبحون على حبّ-في اليوم السابع
- تصبحون على حب لجمعة السمان
- قلبي على مصر
- اسرائيل في ورطة
- بدون مؤاخذة-اسرائيل تفقد صوابها
- نقاش رواية -امرأة عائدة من الموت- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-فلسطين بين الأمم
- جميل السلحوت:بدون مؤاخذة- لنا الآن دولة
- امرأة عائدة من الموت لنافذ الرفاعي
- بدون مؤاخذة-يكذبون علينا وعلى شعوبهم
- بدون مؤاخذة-الحذر مطلوب
- يوميات الحزن الدّامي-23- سُعار
- يوميات الحزن الدامي-22- يسرى


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - مناقشة أولاد الحي العجيب في اليوم السابع