أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - حوار مع عبد الله اغونان , ما معنى أن أؤمن بنفسي














المزيد.....

حوار مع عبد الله اغونان , ما معنى أن أؤمن بنفسي


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحقيقة عبد الله أستطيع فعلا أن أفهمك , أنت عندما وقفت أمام تلك الكلمات : "أنا أؤمن بنفسي" , وجدت نفسك تتساءل بصدق كما أعتقد , و ما معنى هذا , سؤالك هذا له معنى واحد فقط يا عبد الله , أنك لا تعرف نفسك .. و معك كل الحق في هذا , لا يمكن للإنسان أن يؤمن بما لا يعرف .. في نفس الوقت الذي يستعصي عليك معرفة ما هي نفسك فأنت قادر على أن تؤمن بكائن لم تره يوما و لم تلمسه يوما أو تتحدث إليه يوما الخ الخ لكنك مع ذلك تعتقد أنك تعرفه لدرجة تسمح لك بالإيمان به و تنفيذ أوامره مهما كانت ( الحقيقة أنها أوامر من ينصبون أنفسهم متحدثين باسمه ) و إنكار نفسك ذاتها من أجله , هذا على عكس نفسك التي لا تفارقك لحظة لكنك مع ذلك لم تعرفها بعد و لا تستطيع أن تؤمن بها .. أيضا يا عبد الله أنت تخلط بين أن نؤمن بأنفسنا و بين التزامنا الأخلاقي , الحقيقة يا عبد الله هناك وصفتان للأخلاق , كما قال نيتشه , أخلاق العبيد و أخلاق السادة .. يمكنك أن ترى أن الأديان , الإسلام مثلا , رغم أنه تحدث كثيرا عن الأخلاق و استكمال مكارم الأخلاق الخ , لكنه أمر مع ذلك بقتل الناس و نهب ما يملكون و اغتصاب النساء و استعباد و استرقاق الأطفال و الرجال في حالات اعتبر أنه من الأخلاقي جدا فعل ذلك بل عاقب المؤمن الذي يتردد في فعله , الجهاد فرض كفاية أحيانا و أحيانا فرض عين كما تعرف .. عبد الله أن تختار أخلاق العبيد لا يعني أنك لن تقتل الناس أو لن تسرقهم أو تحقد عليهم .. أنت لا تستطيع كما تقول حتى أن تفهم ما يعنيه أن تؤمن بنفسك , ألا تتلقى الأوامر من الآخرين أو أن تطلق العنان لعقلك ليفكر كما يريد أو على الأقل أن تحاول فهم نفسك التي ترافقك طوال الوقت و أن تشبعها بالطريقة التي تريد لأن إلهك ليس هواك , لذلك فأنت لن تقتل و لن تسرق و لن تذبح و لن تفكر و لن تفعل أي شيء من أجلك أنت , لكنك ستفعل كل هذا من أجل ذلك الشيء المسمى إلهك , هذا هو الخلاف بيني و بينك تماما يا عبد الله .. أنا أعترف أني إذا فعلت أيا من هذا أو غيره فسأفعله لأجلي أنا .. حتى اليائسون الذين ينتحرون يا عبد الله يمارسون شيئا من الحرية أنت و كل المؤمنين أعجز عنها لكل أسف , ليس لأنك ترفض الانتحار كفعل , أنت لا ترفض و لا تقبل , غيرك هو من يفعل هذا عنك .. اليوم كما في كل زمان ينتحر الكثير من المؤمنين أيضا , يسمونها اليوم عمليات استشهادية , لكنهم حتى في انتحارهم هذا ليسوا أحرارا أو مختارين بل عبيد



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنا مؤمن ؟ أو بماذا أنا مؤمن ؟
- محاولة طبقية لفهم احتمالات تطور الثورة السورية
- حكاية سورية أو حكاية كل زمان و مكان
- دلالات المواجهة العنيفة أمام قصر لاتحادية
- حوار ودي مع الرفيق علي الأسدي , أو لماذا تحيا الكومونة
- مصر : نحو اللجان و المجالس الشعبية , نحو بناء البديل التحرري ...
- ما بعد صواريخ غزة ؟
- عن ائتلاف المعارضة السورية الجديد
- تأملات بعد العودة من سوريا المحررة
- الإخوان , البلاشفة و الربيع العربي
- يسقط الطغيان , تسقط الطائفية , يحيا الإنسان , تحيا الحرية
- السلبي و الإيجابي في الحديث عن الطائفية
- لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟
- مجزرة الحول و القبير : انفلات جنون الديكتاتور
- معلومات عن منظمة العمال الصناعيين في العالم
- عن جنون الحرب الطائفية عند السادة
- الحب و الجنس كدافع للمقاومة و التمرد
- من نقد الفوضوية إلى تبرير الليبرالية : سجال مع وسام سعادة
- عندما يتصرف الجنود كبشر و ليس كآلات للقتل
- تكتيكات اليسار و الثورات العربية


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - حوار مع عبد الله اغونان , ما معنى أن أؤمن بنفسي