|
إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الرابع
عبدالإله الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 18:40
المحور:
الادب والفن
ج1 ــ ق4 وجـراحاتُـــه الغـــِزَارُ منـــــارٌ*** في مســاء التاريخ كالجــوزاءِ بأبي إذْ هـوَى بِـ (طفٍّ) كريمـاً*** قَطَّعَتْــهُ مبـاضِـعُ اللؤمَــــــــاءِ وعلـَى وجهِـهِ أكَـبَّ عــزيــــزاً***عـزَّةَ النسْــرِ،في ذُرَىً شَمـَّـــاء وفخــــوراً أنْ ليْسَ فيـهِ مَحَـل ٌّ***لمَزيـــدٍ مِـنْ أسْـهُـمِ ألأعــــــداءِ أثْخَنَتْهُ الجـراحُ.كمْ منْ حُسَـــامٍ،***وقَنَـــاةٍ،ونَبْلـــَةٍ شَــــوْكــــــــاءِ140 وبأمِّي،إذْ جِيْـلَ حِقــداً عليـــــه ِ***بخيـــولِ الأوْغــادِ،والطلَقَـــــاءِ ليـتَ نَحـري لنَحـره كـان سَـدَّا ً*** ووِقـــــاءً لصَــدْرِهِ أعضــائي خَسِـئَ الجبـنُ.لـمْ يُنــازِلْــهُ حيَّاً *** بَـل صَريْـعٌ، مُمـزَّقُ ألأجـزاءِ أيَّ ذعــرٍ أشــــــاعَ في قاتِليـــهِ*** وهوَ دامٍ مُلقَىً علَى الغَبْــراءِ! أينَ من نَزفِـهِ المَفـرُّ خلاصـــاً؟***مِـنْ أمَــــامٍ، أشباحُــهُ ،وَوَراءِ 145 سَــدَّ بالحـقِّ كـلَّ درْبٍ عليـهـمْ***وأضـاقَ اتِّســاعَ كـلِّ فضــــاءِ وابتلاهم بعـــدَ ابتهـــاجِ قلـــوبٍ*** وعيــونٍ بالـروْعِ والأقــــذاءِ وأراهــمْ،من قَبـْـلِ موتِهمُـوْ،المــوتَ،وعُقبَى مجرَى دمِ الأبريـــاءِ دوَّخَ الحاكميــنَ،بالإنتفاضــــاتِ،وأعـلَى بيـــارقَ الضعفــــــــــاءِ وإلـَى الآنَ،مـاتــزالُ دِمَـــاهُ ***مُفـزعـَاتِ الظـَّــــلامِ بالأضــواء150ِ ليـتَ قبْــــــراً مُضمَّخاً بشـذاهــا***كانَ مـن بعض رملِـهِ أحشائي أَيُّ شمسٍ قَـد اختفتْ فيهِ كَسْــفاً***وســنـاها لم يَنقَطـــعْ باختفـــاءِ وربيــــــــع ٍذوَى.وليـس بـــذاوٍ***فيه عطــرٌ لوَثبَــةٍ خضــــراءِ! ونـــــداءٍ مضَــى.وظـلَّ صـداهُ *** يَستعيـدُ اللظَى بكـلِّ نـــــــداءِ أَفتديـهِ من مرقــــدٍ فـاق روْضَاً*** وفـراتــاً بالطِّيْـبِ،والأنـــــدَاء155ِ ومـقـرٍّ لــــهُ المـلاييـــن تَــأوي*** كالعصافيــرِ سـاعـة َالإمســاءِ ومــــزارٍ بـــهِ يَلــــــوذونَ حبَّـاً*** كمَـــلاذِ الجفـون بالإغْفَــــــاءِ ويَهبُّــونَ نَحــوهُ كهبـــوبِ الــنَّحــلِ نَحــوَ الــزهـــورِ والأشــــذاءِ ويَطـوفــونَ حولَـــه بازدحــــامٍ*** كالطيورِالعطاشِ حول السـقاءِ ومَصَحٍّ قــد آمنــتْ بــــــهِ خَلْـقٌ*** فهَـداهــــا إيمانُـــها للشـفـــاء160ِ ومقــامٍ ــ لـوْ لـمْ أُروِّضْ هيـامي*** به،لاجْتَزْتُ أَقـدسَ الأشياءِ ــ لحبيبٍ مَهْوَى قلوبِ الورَى مِـنْ*** نخبـةٍ في الأنـامِ أو غوغـــــاءِ وإمـــــام ٍمُطيَّــبٍ بإصـــــــولٍ *** وفــــروعٍ زكيـِّـــــةٍ زهــــراءِ إبنِ فخـرِ الرجـالِ سـَـبْقاً لديـن ٍ***وابنِ بنتِ النبيِّ ، فخرِ النســـاءِ ووريـثٍ يمينُـــهُ مـن (علـيٍّ ) *** وحِجَـاهُ من (خاتِــمِ الأنبيــــاء)165 وقتيـــــلٍ حين انتهَى،ولـدتْـــهُ *** من جديــدٍ دمـاؤه لابتــــــــداءِ بانهيـــــارٍ لجســمِـهِ شَـــادَ رأياً*** ليــس ينهـــــارُ،بانِــيَ الآراءِ: عبقـريَّ الجمـــالِ غيـــرَ دميــمٍ***طائفـيٍّ،مُســخــَّرٍ للعــــــــــداءِ ونقيضــاً لكــــلِّ رأيٍ حقـــــودٍ*** بشــموع الســـلام غيرِ مُضاءِ ومُضيفاً لِهالـَةِ العقــلِ نـــــوراً*** وطــريقـاً لخطــوة العقــــــلاءِ 170 إنني أنتمي إليــــــهِ.وحَسْـبـي*** أنْ لنَهْــجٍ ماحِدْتُ عنـهُ أنتمائـي وبــهِ أقتـــدي.وكـمْ مـن مُحـبٍّ*** يَتهــادَى فخراً بمثـلِ اقتدائــي! أَتبــاهـَى بأننـي أوَّل الجنــــــدِ بـزحــــفٍ لـــه علَى الجهـــــــــلاءِ لا مــــــــلامٌ إذا عظمـتُ بجَـدٍّ*** وتجـاوزتُ قامـــة َالعظمــــــاءِ بـدم ٍ منهُ نابضٍ في عـروقــي***كـدْتُ،زَهْواً،أفوتُ حدَّ السـمــاء175ِ إفتخـــاراً بثائـــــرٍ،وخلــــــودٍ***لا افتخــاراً بميِّـتِ الآبـــــــــــاءِ إنني مُولـــــعٌ بكـلِّ نـزيـــــف ٍ*** لا لهــدمِ الحيــــاةِ بلْ للبنـــــاءِ بطــلُ الأمَّـةِ(الحســينُ) مُـرَاقـاً*** دمُه،لا( يزيــدُ)مُجْرِي الدمــاءِ موئـلُ النصرِ في الختام ِإليــه***لا لطاغٍ،ذي سـلطةِ اســتعــلاءِ بمسيــرٍفي دربـِه صِنْتُ خطوي***منْ دروبِ الحكَّــامِ والأثريـاء180ِ مســـتقيماً لم تَلوِني الريــحُ عنه***أو أفكـِّـرْ عن خطـِّه بالتــــواءِ ومعيــذاً بعمقِـه قـولَ شـعـــري***من مديــح ٍ لحاكــم ٍ،وهـُـــراءِ ثورةُ(الطفِّ)،فوق رأسيَ،تـاجٌ ***وجميـعُ العروشِ تحتَ حذائي يامُقامَ (الحسـين)هل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للقصيدة تتمة قادمة قريبا في الجزء االثاني
#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انتصار الشهيد - الجزء الأول - القسم الثالث
-
إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الثاني
-
إنتصار الشهيد الجزء الأول القسم الأول
-
أوراق السكين
-
حول-مدارات صوفية-ل هادي العلوي
-
ابصق على الرماد
-
برازخ النار/ شعر
-
مقتل زرياب
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|