أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - حيرة مؤمن ..!!














المزيد.....


حيرة مؤمن ..!!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 15:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قال مؤمنُ : ربي تركتَ الناس في حياتهم حيارا
كالهائمين على وجوههم ، كالتائهين في الصحارا
لا يعرفون ما سيؤول اليه مصيرهم ، الجنة أو النارا
عددتَ الرسلَ ، كثّرت الكتبَ ، نوّعتَ الافكارا ..!
منهم يقولون كتابنا مُنزل حوى الشريعة والاسرارا
ومنهم يقولون رسولنا إبنه جاءنا بالسلام والبشارا
وآخرون يدّعون أنهم الشعب الذي الرب إختارا
وغيرهم ، يعبدون الشمس والنجوم والاحجارا
ومنهم لا ترغيب ولا ترهيب ولامثل غيرهم حيارا!
---------
منهم جنتهم حور وولدان ومن الخمور أنهارا
ومنهم جنتهم صلوات وترااتيل وشموع وأنوارا
منهم تعبّدهم بالنيّات ، ومنهم بالتحجّب والخمارا
------------
أقاموا المعابد وكل منهم يقول : إنها لله دارا
ربي هل لك هنا مسكنا ، منزلا ومقاما أوسفارا؟
دلّني كي أقدم الانتماء دون توسيط المختارا.[1]
---------------
ربي كيف تحاسبني ، وليس لي في الانتماء خيارا؟
يُفرض الدينُ عند الولادة ويثبّت في الاستمارا!
والولد على دين أبيه الذي على دين جده سارا
ولم يترك لي حرية الخروج او التغيير أو الحوارا
ومن يرتد عن دينه يعالج بالسيف أو رجما بالحجارا
--------------------
ربي ترزق من تشاء ، فمنهم في قلاع ومنهم في مغارا
ومنهم مرضى بالتخمة! وغيرهم مرضى دون فطارا !
كيف على سطح واحد ، صيف وشتاء وبرد وحرارا ؟
---------------------
ربي إذا تهدي من تشاء ! إذن تعبُدُنا كله خسارا..!!
ربي لماذا لاحياد في الدين ؟ كأن لايمينا ولايسارا ؟
أجيال وأجيال صراع وإقتتال ومن الدماء أنهارا
كل ما زادوا تقتيلا ، قالوا هذا لدين الله إنتصارا
وأنت كالمتفرج ! لا تحرك ساكنا ولا ترسل إشارا!
------------------------
ربي سمحتَ لفئة بأربع ! وواحدة فقط للنصارا !
تسمح بأربع ، وتقول : لن تعدلوا وإن بذلتم المهارا
كيف يعدل بينهن ؟ ولكل طريقتها في الإثارا !
كيف يعدل بينهن ؟ ولكل منهن فتنة ونضارا !
كيف يعدل بينهن ؟ أليست النفس بالسوء أمّارا؟
وإذا عدل بيهن ، أليست بنت حواء جدا غيارا ؟!
-----------------
ربي أنت خالقنا وحامينا وتنزل علينا الدماراا!
الصانع يتقن صناعته ، ما دام يملك المهارا
منهم يحتكرون الجَمال ومنهم ينافسون الحمارا
منهم يتباهون بقاماتهم ، ومنهم أقزاما قصارا
منهم بالغتَ بهم سوادا، ومنهم بياضا وإحمرارا !
والحيوانات منهم مفتَرِِس و مفتَرََس وقطُ وفارا
لم نر في الخلق عدلا، فكيف في الجنة والنارا ؟؟
وماذا الذين سبقوا الدين ، أو لم تصلهم الاسفارا؟؟
-------------------
نصبت الابليس رقيبا علينا ، يلاحقنا ليل نهارا
زوّدته بكل مايحتاج للايقاع بنا وبكل جسارا!
وتقول : تجنبوه وإلا يكون مصيركم النارا !
---------
تنزل الكوارث فتصيب المؤمنين وكذلك الكفارا
ربي الرحمة نصف العدالة ! فأيهما لك نختارا ؟![2]
-----------
فصلوا الدين عن الدولة فأ قاموا أرقى حضارا
وتحدّوا المسافات والجبال والصحارى والبحارا
تجولوا في الفضاء وزاروا الكواكب والاقمارا
وظلّ غيرهم يحفظ الكتب والآيات ، ففقدوا المهارا
------------
ربي ساعدني لفهم كل هذه الطلاسم والاسرارا
وما الخوف من إزاحة عنها الضباب والستارا
أم القلعة خالية !! كما وجدها " أولاد الحارا "!! [3]


هرمز كوهـــــاري
[email protected]

==================
1 ــ المختار أعني به رجل الدين
2 ــ ( الرحمة نصف العدالة ): قول لجبران خليل حبران
3– ( اولاد الحارة ) مأخوذة من قصة ( أولاد حارتنا )
للكاتب المصري العالمي ، نجيب محفوظ . و الحليم تكفيه الاشارة

القصيدة كتبتها قبل أكثر س عشرة سنوات ولم أنشرها ، وتلبية لرغبة بعض الأصدقاء
الذي أطلعوا عليها قررت نشرها ، وشكرا



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب الديمقراطي ...والإسلام السياسي ،
- أنظمة ، إصلاحها يعني تغييرها. ..العراق نموذجا
- العراق ..الى أين ؟؟؟ 2/2
- العراق ..الى أين.... ؟؟ 1/2..
- في العراق ..الديمقراطية في خدمة أعدائها !
- متظاهرون حضاريون ..وسلطات فاشية فاسدة
- ندعو الى تأسيس : المجلس الدائم للرقابة الشعبية
- الإنتفاضة العراقية المنتظرة ، الأهداف والرهانات !!
- ثورة أم إنتفاضة ؟؟
- السلطات العراقية هي المدانة بقتل وإضطهاد المسيحيين
- المحاصصة الحزبية ..بعد المحاصصة الطائفية !!
- مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي
- حكومة مشاركة ..أم حكومة مساومة ضد الشعب
- تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية
- البعث والبعثون ....وأمريكا
- مطلوب حدوث معجزات في الإنتخابات وما بعدها !
- العراق .. ضحية الفوضى في حضيرة العروبة والإسلام
- العلمانية ليست بالضرورة حلا ، الديمقراطية هي الحل
- الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !
- الديمراطية العراقية .... في الميزان


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هرمز كوهاري - حيرة مؤمن ..!!