سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:15
المحور:
الادب والفن
هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ
وللسنجابِ ؛
اليومَ ربيعٌ أوّلُ
_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ … _
أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ
ومن أعماق الغوطةِ
من أرباض نهاوندَ ،
وقلتُ : أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ ،
فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ،
ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛
مددتُ بساطَ العشبِ
_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _
وعدتُ إلى نافذتي …
جاء الزرزورُ الأولُ
فالثاني
فالثالثُ …
هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ
مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ ،
ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ .
…………….....
……………….
……………….
كم كنتُ سعيداً !
لكنّ العقعقَ جاءَ
وجاءَ الثاني
فالثالثُ …
في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ …
…………..
…………..
…………..
إذاً … ســأظلُّ : أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ
وبالسنجابِ …
لندن 15/3/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟