أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألأنتخابات وسوف وأخواتها















المزيد.....

ألأنتخابات وسوف وأخواتها


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 19:29
المحور: كتابات ساخرة
    


مكسب لايضاهيه شيئ أن يعطى للشعب حرية أختيار ممثليه بعد سنوات من حكم (ضل الله في الارض والقائد الضروره الذي جثم على صدورالناس ودمر آمالهم وخنق تطلعاتهم وأحال الشعب الى أتباع لايقوون على فعل إلابما يشتهي هو ولا يرنون الى مستقبل إلا كمايرسمه وليس لهم حق ألأيمان بفكر أو عقيده تخالف ما يريد لهم أن يعتقدوا به ,ساسهم بسياسة القطيع ومسح الأرض بكرامتهم , أنتهك ماشاء من الاعراض وأزهق مالايعد من الأرواح. وبعد اأزالة هذا الكابوس المرعب أستبشر الناس خيرا وانتظروا أن تكون أيام ما بعد صدام مليئه بما يشفي الغليل ويرفع الحيف ويرسم الخطوات الاولى لمستقبل واعد.
لكن حكومات الصندوق المتعاقبه جاءت( كسيحه ) لم تحقق الحد الادنى من آمال وتطلعات الناس , حكومات شابها الفساد وعدم وضوح الرؤيا , أكبر ضحاياها هي (الوطنيه)...ضَعَفَ الشعور الوطني العراقي الى حدود غير مسبوقه منذ تأسيس الدوله العراقيه قبل92سنه ,ومن الطبيعي أن يلحق بهذا (الفقيد) ضحايا أخرى كالشعور بالمسؤوليه الجمعيه وغياب المهنيه في مرافق العمل المختلفه وتضخم ألأنا ومحاولة إستحواذ النخب السياسيه على مقدرات الدوله ومواردها وشلل مرافقها الحيويه المختلفه حيث عُطِلتْ المعامل وانخفض الأنتاج الزراعي وازدادت مساحات الأرض المتروكه والمتصحره والسبخه مما يهدد مستقبل الزراعه وظهرت حالة تجريف بقايا بساتين النخيل وسادت مستحدثات ما أنزل الله بها من سلطان وبرزت مظاهر الشلل في أداء المؤسسات ألأمنيه والصحيه والتربويه ...ومازال بعض (ساسة الصدفه) يحلمون بالعوده الى مواقعهم ليمارسوا (دورهم التاريخي)في تُخريبْ مالم يٌخرب لحد الان ....عجيب أمر هؤلاء , فرغم ضعفهم ألاداري الٌمُثبت خلال السنوات العشر يريدون العوده الى دفة القياده لأجل المزيد من المكاسب وليس لتحقيق الأهداف النبيله ,لأجل القضاء على بقايا الدوله وليس لبناءها , تنصلوا جميعا عن كل ماحدث من أخطاء بعد أن وزعوها بين(ازلام النظام السابق, والأحتلال, والاجندات الاقليميه وقوى الارهاب المحليه والوافده ,وشركاء العمليه السياسيه الذين يضعون العصي بالدواليب) وادعوا برائتهم من كل خطأ براءة الذئب من دم يوسف!.
قريبا (سوف) تبدأ حملاتهم ,و(سوف) تأتي برامجهم نسخ مكروره من وعود تبين لنا كذبها في حملاتهم السابقه حيث ركز الجميع على تحسين نوعية البطاقه التموينيه وزيادة مفرداتها لكنهم تخلوا عن وعودهم ولولا الوقفه الشعبيه الموحده لأصبحت البطاقه التموينيه في خبر كان , برامجهم (سوف)لن تعرج على (الارصفه) التي أصبحت شغلهم الشاغل (يرفعها هذا ويعيدها ذاك) وفي الحالتين تذهب أموالنا الطائله لجيوب النفعيين والطفيلين ومن هم تحت حمايته من المسؤلين , ولن تمر دعاياتهم ولو مرور الكرام على خراب البنى التحتيه وعطل الصرف الصحي الذي كشفت الغش في منظوماته أمطار الليله الواحده فما بالك لو من الله علينا بنعمة المطر لليالٍ أٌخرى ؟,لن يذكروا ضعف قرارهم أمام المقاول الذي لايُنفذ العمل وفقاً للمواصفات –لأمور يعرفها القاصي والداني-....مات الطفل محمد في مدينة الفاو غرقا وهو ابن الخامسه في أحدى الحفر التي تركها مقاول ولم يُتعب نفسه بوضع سياج بسيط حولها لحماية الاطفال وهي محفوره داخل منطقه سكنيه فأين هم من هذه الفاجعه؟ .
(سوف) يتحدثون عن إنجازاتهم في حماية أمن المواطن! ونحن نعرف أنهم وقفوا عاجزين أمام الكلاب السائبه التي مزقت جسد أبن ال11 ربيعا وهو يتوجه لمدرسته والطفله فريال التي نهشتها مخالب وافواه كلاب الجبايش فبماذا سيبررون ؟... الكلاب لامن مخلفات النظام السابق ولا من بقايا الاحتلال ولا هي مدعومه من اعداء العمليه السياسيه ,أم ان الساده المسؤلين لم يجدوا من وقتهم ما يكفي لمعالجة الموقف بسبب كثرة المشغوليات ؟ فعجزوا عن وضع الخطه المناسبه لذلك سيما وان مثل تلك الخطه ليست هينه , فقد تقتضي أيفاد مجموعه منهم الى أيطاليا والنمسا لمعرفة الاليات المتبعه فيهما لمواجهة هذا الخطر وأيفاد مجموعه أخرى لغرض جلب السموم والاعتده اللازمه من بريطانيا وامريكا , واستقدام خبراء من روسيا وتركيا لتدريب كوادرنا المحليه , فقضية الكلاب السائبه (عويصه)والمواطن يتصور أنها سهله ويُحملهم مسؤولية التأخير في تنفيذها وهم بما يملكون من حكمه وسعة صدر (سوف)يسامحون العراقيين في تقريعهم لأنهم وطنوا النفوس على خدمتهم وتحمل مشاكساتهم.
(سوف )يتاجرون بالدين والعشيره والمدينه والمذهب والقوميه –كل بما يعتاش عليه- وهم لايحبون إلا أنفسهم , و(سوف) يفتحون زجاج سياراتهم المضلل لكي ترونهم ويرونكم ويلقون عليكم التحايا ويترجلون عند أي تجمع يساوي 2 فأكثر ليتجاذبون معكم أطراف الحديث , و(سوف) تلاحظون أن افراد حماياتهم أصبحوا أكثر من طيبين متسامحين وأن زوجاتهم وأبناءهم يفتحون الابواب عند طرقها , قد يفاجئكم ذلك لان حماياتهم كانوا بالامس القريب يسومونكم الهوان عندما تفرض عليكم الضروف مراجعة المسؤول وأفراد عوائلهم يسألونكم من خلف الابواب دون فتحها وعند سؤالكم عنه فالجواب(عنده واجب رسمي) رغم أنكم قد تأكدتم من وجوده داخل البيت , لاحظ أحد المواطنين الرجل الذي فاز بالانتخابات السابقه جالسا في أحد المحال التجاريه فأخرج هاتفه النقال واتصل به دون أن يلحظ وجوده فلم يرد ,وحين التقاه غير مره سأله عن السبب فأجاب(عندي أجتماع مهم)!.
(سوف) تفتح هواتفهم النقاله للرد على كل متصل حتى من لايعرفوه بعد أن كانوا يغلقونها بوجه كل متصل بما فيهم (أصدقاء ما قبل الفوز), (سوف) يُكثرون من السلام والسؤال عن العائله والاقرباء وحول صحة عزيزهم (الحجي) وقد يفاجئكم سؤال عن (المتوفين) من أهاليكم فاعذروهم لأنهم لايهتمون لابأحيائكم ولا أمواتكم , لكنهم أمسكوا بسجل الناخبين وأصبحت الاسماء المدروجه فيه مثل(محفوظات تلاميذ الابتدائيه) وبماان السجل الانتخابي غير مُحدَثْ فقد لايكون (المرحوم) قد مُسح منه والسيد المرشح (سوف) يسأل عنه بلهفه , لم لا أليس هو صوت والاخ يهوى جمع الاصوات ؟ ,(سوف) لن تروا بعد الان لوحات الدعايه لشاي محمود وقهوته المنتشره في مداخل المدن ولا لوحات الدعايه لسكائر (كلواز) لأنها ستصبح مكانا مناسبا لتعليق صورهم ولافتاتهم ومستلزمات دعايتهم الاخرى حيث يبدون بمنتهى الاناقه والابتسامه لاتفارق وجوههم, سيكون عديدها ألاف أضعاف ماترفعه دوائر الصحه من بوسترات الدعوه للتلقيح ضد شلل الاطفال والحصبه فصورهم على دفع الضر أقدر, (سوف) يوزعون –وبسخاء ما بعده سخاء-(صوبات, بطانيات, علب الشاي والقهوه) بدوافع الحرص على (أهلهم كي لايؤثر فيهم برد الشتاء) ,ولا عجب في ذلك فكلفة هذه المواد لاتساوي عشر معشار ما يحصل عليه أحدهم بصفقه واحده من (كومشنات الفساد) وهدايا التجار والمقاولين , (سوف) تجدونهم يجوبون الاحياء الفقيره ,يتفقدون سكان (الصفيح ) وكأنهم (يكتشفون قاره جديده) يتأففون لما يشاهدون من مظاهر الفقر لأنهم (جاءوا من كوكب أخر) لايعلمون بما يشاهدون الان وكأن مفاسدهم ليست هي السبب!,(سوف)يقطعون الوعود لسكان( الحواسم) بتمليكهم الارض التي يسكنوها , (سوف) يعدونكم بأنشاء المدارس والمشافي وينتقدون السابقين لانهم لم ينفذوا هذه المشاريع –رغم أن السابقين هم-لكنهم يتحولون الى ناس أخرين أيام الترشيح وكأنهم(لايشبهونهم) عندما كانوا في( السلطه) .
(سوف) يتشدقون بالشهداء الذين قدموا ارواحهم ثمنا للحرية, وليس هناك من رابط بين من جاد بنفسه دفاعا عما يحمل من ثوابت فكريه ومعتقديه كالدين والوطن وبين من ينهب ثروات الناس التي وهبها الله لهم ويكون سببا في جوعهم ومرضهم وجهلهم وحرمانهم من الخدمات الاساسيه، (سوف) يدًعون بصلٍة بمراجع الدين رغم أن المراجع الكرام عبروا على ألسنة الخطباء من ممثليهم أنهم ينتقدون المقصر ويقفون على مسافه واحده من الجميع, (سوف) يعلن بعضهم تمسكه ب(علي بن أبي طالب ع)مدعيا تمسكه بنهجه وهو عنه أبعد ما يكون, فلا يمكن أن يدعي الباحث عن السحت قُربا بخير الزاهدين الذي لم تغره الدنيا ببهرجها , وكيف لمن يظلم ويغصب حقوق الناس أن يًدعي بالحسين (ع ) وصلا وهو الذي ثار لنصرة المظلومين؟ , وأخر ين يتمسكون بعمر بن الخطاب متقمصين للفاروق متشدقين بسلوكه والسير على طريقه وهم للباطل أقرب وليس بينهم وبين ابن الخطاب همزة وصل.

(سوف ) يتشبث بعضهم بقوميته مُدعيا ان لابديل له في حمل الهم القومي وان سواه سيضر بهم ضررا فادحا مبشرا بالنعرات القوميه التي لاتُقدم للعراق غير التشرذم والأحتقان , فيقرع طبول الحرب التي ذقنا منها الأمرًين , آلا تكفي العراق مأسي الحروب الداخليه والخارجيه طيلة السنين التي انصرمت ؟
أختي الناخبه.... أخي الناخب, الكرة الأن في ملعبكم فأحسنوا الأختيار لمن يمثلكم بشخصه لا بحزبه ولا بطائفته ولاعشيرته , بل بمؤهلاته وبما عرفتم عنه من تمسك بالثابت الوطني والنأي بنفسه عن المصالح الشخصيه, شخص عرفتم سلوكه وتأكدتم من نزاهته ونظافة يده ونكرانه لذاته....... ولايمنن عليكم أحد من خلال فرصة عمل لكم أو لأحد أبنائكم فجعلتم ذلك بيعة في أعناقكم له وتأييد غير قابل للتغيير , لأنه لم يقدم إلا أقل مما أنتم مستحقوه كمواطنين يعيشون فوق بحيرة من النفط وبلد تتيسر فيه كل اسباب السعاده لكم وللقادم من أجيالكم إن وفقتم بألاختيار, أنتخبوا الأصلح أيا كانت هويته ويفضل أن لايكون من أهل الجنسيات الأجنبيه الذين يقودون العراق وعوائلهم تسكن الخارج خوفا عليهم من النار التي أشعلوها هم بفتنهم ونأوا بأحبتهم بعيدا عنها, ألا يكيفهم ما أرسلوه من أرصده وما امتلكوه من عقارات ؟أما آن لنا أن نبعدهم الى حيث أتوا؟.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظافه
- أثار الظالمين
- الحسين والشعر
- مواسم الهجره للانتخابات
- روان
- الاعلام
- رجال من هذا الزمان.....10
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
- رجال من هذا الزمان.....9
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ألأنتخابات وسوف وأخواتها