|
رؤيا فلسطينية تحت دوي العاصفة اللبنانية
ابوعلي طلال
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:10
المحور:
القضية الفلسطينية
تحت دوي احدث ماتوصلت اليه تكنولوجيا القتل والتدمير والارهاب في هذا العصر وعبر سياسه الخديعه والوهم حاولت وماتزال الادارة الامريكية تمرير مخطاطاتها وفرض برامجها وتمكين مصالحها في المنطقة في سياق احكام سلطتها في مختلف انحاء العالم.....من خلال تسليط الاضواء على نقاط الضعف والوهن في العالم وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص والتي اشرنا اليها في العديد من القرائات السابقة. وقد تجلت سياسه الخديعة والوهم مؤخرا في اكذوبة سلاح الدمار الشامل العراقي ونشر الديمقراطية والحرية كما بدا واضحا بجرائم الحرب التي ارتكبت وماتزال وكانت بافضع صورها واوضحها في ابو غريب والفالوجة لتتمكن من السيطرة على منابع النفط في العراق ولتكون حارسه بجنودها على منابع النفط في كل الخليج...ثم عادت واندفعت بادواتها المباشرة او غير المباشرة نحو فلسطين تردد اكذوبة العصر ( بوعد الدولة وتحويل غزة الى سنغافورة الشرق وباحة الحرية والسلام ) وتحول الرئيس الفلسطيني المنتخب ياسر عرفات الى عقبه في وجه هذا الوهم الذي طاردة وحاول اللحاق به على مدى عشر سنوات ليقتل مسموما بعد ان تحول الى عقبة في وجه السلام على الطريقة الشارونية....لتعود الينا بنفس الوهم والخديعة عن سلام لايخرج من غرف المفاوضات واروقتها المغلقة ليتمكن كيان الاستطيان من فرض حقائق على الارض لايمكن تجاوزها في المدى المنظور. وليكتمل المشهد وتكتمل الدائرة الامروصهيونية بكل وضوح وتجلي فتندفع تلك الادارة نحو لبنان وسوريا بوهم الحرية والسيادة والاستقلال ورياحها الغربية مستغله للعديد من الخطايا والاخطاء...لتدفع بمزيدا من الضغط والحصار على سوريا التي لم تكمل فواتيرها حسب الرزنامة الامريكية وتدفع لبنان المنارة والتحرير نحو مزيدا من العزلة والاستفراد وتجد بالقرار 1559 ضالتها والتي تظهر التصاريح والمعلومات بان الخارجية والدوائر الصهيونية المختلفه كان لها الدور الاساس باستصدار هذا القرار. ثلاث عصافير بحجر واحد وعلى دوي انفجار الموت والاغتيال المرعب الذي اودى بحياة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري ومن معه ومايمثلة من علاقات محلية وعربية ودولية وفي جو من الارباك والارتباك الواضح للدولة اللبنانية واجهزتها المختصة وفي تقاطع للمصالح تحول دوي هذا الانفجار الى زلزال دك بمفاعيلة كل فئات ومقومات الشعب والدولة في لبنان وليخلق الاجواء الشعبية المناسبة والحاملة المحلية لتنفيذ هذا القرار (( الفتنة )) كما سماة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولكي يصيب هذا القرار الحجر ثلاثة عصافير في ضربه واحدة. فالضربة اسفرت اهتزازاتها الاولى عن تعجيل انسحاب القوات العسكرية والامنية السورية من لبنان وجو مفعم بالكراهيه طالت العديد من العمال السوريين والتي ستطال في المدى المنظور على الاقل العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري والتي ستكون حاملة في مضامينها العديد من المخاطر الاستراتيجية والتي تطال مصلحة الشعبين الشقيقين ان لم يتم معالجتها بالحكمة والعقلانية اللازمة. والاهتزازة الثانية والثالثة بدات ملامحها جلية في بعض المنابر والتصريحات من هنا وهناك والتي تمس بشكل اصبح جليا وواضحا رغم محاولات التجميل المتكررة حزب الله وسلاحة المقاوم والمخيمات الفلسطينية في لبنان والتي تشكل عقبة في وجه قطار سلامهم المزعوم على المدى الاستراتيجي والمتمثل بحق العودة ومحاولة واضحة للتخلص وبدون حرب من توازن الرعب الذي فرضتة المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان. وامام هذا المشهد اللبناني وعلى صوت امواجة البشرية في ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء وبعد ان اصاب الحجر عصفورة الاول ببراعة حيث بدات القوات العربية السورية والامنية باكمال انسحابها الاولي للبقاع والتي ستستكمل انسحابها في الاشهر القادمة وقبل الانتخابات النيابية اللبنانية حسب ماهو مخطط لها ارتد هذا الحجر في مفاضلة العصورين التاليين المخيمات وسلاح المقاومة. وكما تسأل ومايزال حزب الله عن الخطوة التانية لهذا المشروع القرار1559 يتسأل الفلسطينيون ايضا ومن حقهم ان يسألوا عن العديد من القضايا والتي تؤسس لحل يناسب الطرفين ( اللبناني والفلسطيني ) دون تحقيق النوايا الامروصهيونية الكامنه في هذا القرار. فالحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للاجئيين الفلسطينيين في لبنان بصيغة قرارات وقوانين ملزمة وغير قابلة للالغاء من طرف واحد على غرار الغاء اتفاقية القاهرة وضمان حق العودة كحق فردي وجماعي لمجمل اللاجئين الفلسطينين وربط قرار1559 بقرارات على غرار القرار194 المتعلق بحق اللاجئن بالعودة الى ديارهم وتنظيم العلاقة الفلسطينية اللبنانية والاعتراف بالفلسطينين كجالية عربية شقيقة مقيمة قصرا على الاراضي اللبنانية ومن حقهم وجود سفارة لهم ترعى مصالحهم وتتابع مشكلاتهم المتعددة والمنوعة كما يتطلب اصدار عفو مشابه للعفو الذي طال كل اللبنانين بعد حل المليشيات لحظة تنفيذ اتفاق الطائف وبسط سلطة الدولة وبهذا يتم الحديث وبشكل جدي لمعالجة عقلانية لمسالة المخيمات وحفظ سيادة الدولة الكاملة دون نقصان وبما يضمن توفير الحماية لهذة المخيمات من اي اعتدائات متوقعة. فالظلم الذي الحق بهذة المخيمات وقبل انطلاق الثورة الفلسطينية المسلحة على الاراضي اللبنانية مازال ماثلا في اذهان الكثيرين ممن عايشو تلك المرحلة المريرة والمظلمة. وعلى لسان العديد من الشخصيات السياسية والنواب اللبنانيين ومن مختلف الطوائف اللبنانية وصفت العديد من الممارسات والقوانين المجحفة بحق الفلسطينيين على انها قرارات وممارسات عنصرية...فهل يقبل اللبنانيون باستمرار تلك الممارسات وهذا التوصيف؟ وبعيدا عن تلك الكلمات والطلقات القاتلة والظالمة والتي تطلقها بعض المنابر الاعلامية اللبنانية والشخصيات السياسية على المخيمات وساكنيها واخرها وليس اخيرها ماتفوة به رئيس الدولة اللبنانية السابق السيد الياس الهراوي .....نتسأل ماهو المطلوب من وراء تلك الطلقات السامة التي تطلق على الفلسطينيين؟ نتسأل ونحن نعتقد ان لدينا الجراة ان نعترف باخطائنا ونقول لاهلنا في لبنان في كل لبنان الشقيق الواحد الموحد لكل ابنائة ومواطنية....باننا لن نعطي لبعض الموتورين والذين رغم كل تحولات هذا الكون لم يخرجوا من متاريس حربهم وعدائيتهم المطلقة غير صبرنا والذي نستمدة من كنيسه المهد في حصارها الاخير ونقول بكل محبة باننا لسنا طرفا ولن نكون كذلك فاخرجونا من كل حساباتكم وارصدتكم فلسنا كتلة نقدية في حساب هذا او ذاك فنحن نؤمن ان في اللبنانيون مايكفي لساحة رياض الصلح كما لساحة الشهداء...وفي مواسم حصادكم لاننتظر نائبا او مقعدا في وزارة فنحن ان كنا فلن نكون سوى رصيد لكل لبنان ونحن مع لبنان الواحد الحر السيد ولا طائفة لدينا لننتمي اليها غير فلسطين وننحاز للبنان العربي الشامخ بابنائة والفلسطيني في لبنان ينتظر منكم بعد هطول امطار مظاهراتكم واعتصاماتكم فخر الديمقراطية العربية (دولة لبنانية منفتحة على حوارة لايجاد مخرج يحفظ للدولة اللبنانية سيادتها دون نقصان وللفلسطيني كرامته وحقوقة وفي مقدمتها حقه بالعودة لديارة التي شرد منها قصرا)..
المنسق العام لمنظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان
#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المنطقة العربية وتحدياتها
-
قرائه اولية في المشهد اللبناني
-
غونتانامو اريحا...والاستقلالية الفلسطينية
-
البيئة التربوية والتعليمية للفلسطينين في لبنان
-
هل اعطت الانتخابات الفلسطينية تفويضا للرئيس المنتخب ؟
-
اليسار الفلسطيني الى اين؟
-
اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية
-
الفلسطينيون في لبنان
-
الرفاق في هيئة الحوار المتمدن
المزيد.....
-
شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا
...
-
جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
-
زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
-
كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
-
مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
-
ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
-
مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
-
جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|