أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جاسم المطوع - مرة أخرى عن الحوار














المزيد.....


مرة أخرى عن الحوار


جاسم المطوع

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 09:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



هل لنا أن نتنفس الصعداء قليلا على خلفية بعض المؤشرات الإيجابية في أعقاب دعوة ولي العهد للحوار وردود الفعل الايجابية من أطراف عدة في المعارضة؟ ليس في المنطق والواقع العربي والإقليمي ما يبرر استمرار الأزمة والتأزيم، ولعله قد آن الأوان لأن تتطابق الأفعال مع الأقوال في موضوعة الحوار ونبذ كل أشكال العنف المادي والإعلامي ووضع العراقيل والحواجز في شكل شروط ومطالب مكانها طاولة الحوار. العنصر الحاسم في المرحلة الراهنة، وقد بدأ صوت العقل يرتفع، هو إعادة الثقة بين كافة الاطراف والكف عن التشكيك في كل ما هو إيجابي وكل مسعى يؤدي بنا إلى التوافق على وحدة الصف لتفعيل الميثاق وتطوير التجربة الديمقراطية الوليدة دون إقصاء لأحد أو تمييز بين مكونات الشعب الواحد. لن نخوض هنا في ردود الأفعال من قوى في المعارضة والموالاة وبعض البرلمانيين والإعلاميين المدموغة بنفَس الأزمة والتشنّج إذ نُصرّ على رصد مؤشرات تنحو نحو الأسوأ، بعد هذا الهدم المادي والمعنوي لوحدة الشعب وطموحاته المشروعة في الديمقراطية والعيش الكريم. لم يعد الوضع يحتمل اللعب بالمفردات لتغطية الحالة النفعية الانتهازية المضادة للإرادة الجامعة لأبناء الوطن وعقلائه في العيش المشترك والتطور السلمي للدولة ومؤسساتها وتطهيرها من الفساد الإداري والمالي وضمان الحقوق الدستورية وتلبية المطالب المعيشية الملحة للمواطنين. هذه الإرادة تتجلّى اليوم في مبادرة الحُكم والردود الإيجابية والحراك الذي يترافق معها. نتفاءل بالندوة الحقوقية التي ينظمها مركز الدراسات الإستراتيجية الدولية والطاقة بمشاركة أكثر من 30 جمعية سياسية وحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني التي نرى أنها بداية طيبة، إذ يلتقي الفرقاء السياسييون بمختلف توجهاتهم السياسية في منتدى للحوار حول الطاولة بدل حوار الشوارع والإعلام، لعل هذه الندوة « المغلقة « تشكل خطوة أولى لتلمّس الطريق ورسم الخطوط العامة للحوار القادم بين هذه المكونات والسلطة وتحصينها من السهام التي تُرمى في وجه الحوار وجسده قبل أن يبدأ. إن مجمل التطورات المتسارعة في المحيط العربي تفرض على القوى السياسية الحريصة على المصلحة الوطنية والدولة بأذرعها التشريعية والتنفيذية أن تعيد قراءاتها واستخلاصاتها وأساليب عملها لتتوافق مع الحالة الوطنية القائمة ومعطيات الواقع بكل مناحيه وخصوصيته السياسية والاجتماعية والجيوسياسية. لم يعد مقبولا بعد عامين من المواجهات العقيمة والمؤذية عدم مراجعة قراءة المسار الذي قادنا الى هذا التأزيم على كافة المستويات وأضاع زمناً كان يمكن أن يُستثمر في عمل تشريعي وتنموي يعالج الخلل السياسي والاجتماعي، وبالتالي فإن فرصة الحوار الجديدة لا ينبغي أن تُهدر بالتردد أو وضع العراقيل والعوائق أمامها، بل ولا بد من التصدّي لكل من يُحرض ويعمل على إجهاض هذه الفرصة والتشكيك فيها وتفعيل دور الهيئات المدنية التي تكونت بهدف مواجهة الاصطفاف الطائفي ورَتق الشقوق التي أصابت النسيج الوطني، وإبداء بوادر حسن النية بتهدئة الشارع للجم العنف والعنف المضاد، والتركيز على طاولة الحوار باعتبارها ساحة نضالية حضارية تتحاور فيها الأفكار والبرامج للوصول إلى المشترك الذي يلبي طموحات الشعب ومصلحة الوطن في المرحلة الراهنة بتوازناتها ومتطلباتها. إن نجاح قوى المجتمع والسلطة في إخراج الوطن من محنته الراهنة عن طريق الحوار المباشر والجامع سيؤسس لتقليد وطني يُبنى عليه لمواكبة المتطلبات والأهداف الوطنية المناسبة لكل مرحلة من مراحل العمل الوطني حين تنضج ظروفها في سيرورة مجتمعنا نحو التقدم والتطور السياسي والاجتماعي.



#جاسم_المطوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر في صدارة الحدث
- في نقد المنبر التقدمي والتيار الوطني
- عن التيار الوطني الديمقراطي
- نحو عقلنة الخطاب السياسي
- الفلول
- عبدالله العباسي ... مقتطفات من الذاكرة
- الشباب في حركة التغيير
- المنبر التقدمي ...كلمة قبل المؤتمر
- قراءة في المشهد السياسي الروسي
- المواجهة بين الكبار إلى أين... ؟


المزيد.....




- حاول تثبيتها فسقطت منه في البحر.. شاهد ما التقطته كاميرا تحت ...
- علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب -ستونهنج- قبل آل ...
- أحبّها بعمق.. قد يصدمك ما فعله رجل ليبقى بقرب حبيبته
- فيديو يظهر محاولة اقتحام سجن مكسيكي بعد أعمال شغب دامية.. شا ...
- -العنف الطائفي بعد الإطاحة بنظام الأسد أقل حدة مما كان متوقع ...
- آلاف السوريين يحتشدون في ساحة الأمويين في الجمعة الثانية بعد ...
- إل ألتو البوليفية: -المنازل الانتحارية- مهددة بالانهيار والس ...
- فنلندا تجدد رفضها فتح الحدود مع روسيا
- ليبيا.. ضبط شبكة نشطت في تصنيع وبيع الخمور المغشوشة في بنغاز ...
- مصر تدين اعتداء الدهس في ألمانيا وتؤكد رفضها كل أشكال الإرها ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جاسم المطوع - مرة أخرى عن الحوار